الأمم المتحدة تُطلّق حواراً شاملاً حول وضعية حقوق الإنسان في ليبيا
النشرة الدولية –
أطلقت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حوارا رقميا حول وضعية حقوق الإنسان في هذا البلد المغاربي.
وأفاد موقع “وكالة الأنباء الليبية” بأن الحوار، الذي سينطلق بتاريخ 8 ديسمبر المقبل، سيكون فرصة لجميع النشطاء والمهتمين للإدلاء برأيهم حول هذا الموضوع الحساس، الذي يثير جدلا كبيرا في الساحة المحلية.
وتبدي البعثة الأممية في ليبيا اهتماما بموضوع حقوق الإنسان، وتضعه ضمن أولياتها، حيث سبق لها مقابلة أزيد من 140 ناشطا يمثلون منظمات وجمعيات تنشط في هذا المجال.
وتعاني ليبيا من تجاوزات في مجال حقوق الإنسان، وفق ما تشير إليه تقارير رسمية لمنظمات محلية ودولية، خاصة ما تعلق بعمليات الاختطاف القسري، القتل خارج القانون، ووضعية المهاجرين غير النظاميين، بالإضافة قضية التضييق على حرية التعبير ونشاط الإعلاميين.
وفي الصدد، كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بداية الشهر الجاري، حصوله على “أدلة” تتعلق بما سماها انتهاكات وقعت خلال الصراع الليبي، بينها جرائم قتل خارج القانون واختطاف وعنف جنسي”.
وقال خان، في إحاطة رفعها إلى مجلس الأمن الدولي، إن ضمن تلك الجرائم عدد كبير من حوادث القتل خارج القانون والاختطاف والتمثيل بالجثث والاختفاء القسري واحتجاز الرهائن والعنف الجنسي والنهب، فضلا عن الضربات الجوية العشوائية واستخدام الألغام وانتهاكات حقوق الإنسان أثناء المحاكمات العسكرية للمدنيين وتدمير الممتلكات.
على صعيد آخر، عبّر العديد من الصحافيين، مؤخرا، عن رفضهم لما تضمنه قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية الذي صادق عليه مجلس النواب، وقالوا إن “العديد من نصوصه تستهدف التضييق على نشاطهم المهني”.
وبالموازاة أيضا، أشار تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، وفي شهر أكتوبر الماضي، إلى العديد من التجاوزات التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا.
وطالب التقرير من السلطات الليبية وبعض الدول المعنية بضرورة “اتخاد الخطوات المناسبة لمعالجة هذا الوضع غير المقبول إطلاقًا، مع وضع حدّ لجميع الانتهاكات والتجاوزات لحقوق المهاجرين على الفور”.