اللجنة الدولية للصليب الأحمر تناقش التغير المناخي والإسلام والقانون الدولي الإنساني
النشرة الدولية –
اختتمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) الثلاثاء ورشة العمل الإقليمية حول التغير المناخي وحماية البيئة والتي استضافتها اللجنة في عمان وركزت فيها على التقاطع بين القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية.
شارك في هذه الورشة خمسة عشر عالمًا وأستاذًا أكاديميًا في الشريعة الإسلامية من مصر والعراق والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة واليمن إلى جانب خبراء فنيين مختلفين من اللجنة الدولية. ولقد استندت هذه الورشة على نقاشات عقدت سابقاً بين هؤلاء العلماء واللجنة الدولية في حزيران/ يونيو من هذا العام.
وقال السيد روب دروين، مدير وحدة الموارد الإقليمية في اللجنة الدولية، مخاطباً المشاركين “يتأثر العالم اليوم وخاصة هذه المنطقة بالنزاع المسلح والعنف وفي الوقت ذاته نواجه تحديات التغير المناخي والتغير البيئي مجتمعة والتي يمكن أن تؤدي إلى نقص مياه الشرب النظيفة ونقص المياه الصالحة للزراعة و تلوث الهواء والضرر إلى الممتلكات والبنية التحتية. وتجد الدول المتأثرة بالنزاعات المسلحة أكثر صعوبة للتأقلم مع التغير المناخي بسبب تأثر قدرتها على التأقلم مع هذه التحديات بشكل كبير.”
ولقد كان تحديد القضايا والمخاوف البيئة المتعلقة بالتغير المناخي في المنطقة وتداعياتها على المجتمع المحور الأساسي الذي تم تناوله في الورشة على مدار ثلاثة أيام وخلص المشاركون لعمل مشاريع توعوية في بلدانهم تهدف لرفع درجة الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها من قبل المجتمع المحلي.
لقد عمل العلماء واللجنة الدولية على تحديد السبل لتناول هذه القضايا من خلال زيادة الوعي بين صانعي القرار الرئيسيين والسكان والمجتمع بشكل عام مثل نشر أوراق علمية تسلط الضوء على أهمية حماية البيئة و التغير المناخي من منظور القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية.
وأضاف الدكتورأحمد السنتريسي، من جامعة الأزهر في مصر: “لقد وجد القانون الدولي الإنساني للمساعدة على حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة وحفظ حياتهم وتهدف هذه القوانين إلى حماية البيئة الطبيعية. وبالمثل، فإن قواعد الحرب في الشريعة الإسلامية تتطلب منا ضمان حماية المدنيين وكذلك البيئة الطبيعية. إن التأثير المتزايد لتغير المناخ هو مصدر قلق كبير، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة.”
وإدراكاً لقيمة الحوار لاكتساب وجهات نظرمحتلفة وتعزيزاً للفهم المتبادل، تستمر اللجنة الدولية في هذا التواصل المثمر مع الأكاديميين والباحثين وغيرهم من العلماء.