الصهاينة يُطورون نظام العصابات والعرب في سُبات
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

يسعى المتطرفون الصهاينة القابعون في فلسطين المحتلة لاستعادة تاريخ عصاباتهم الأسود المليء بالاجرام والقتل، ونبراسهم الهاجانا وإرجون وشتيرن وبلماح التي ارتكب أعضائها مجازر جماعية في فلسطين، وقتلو الاف الفلسطينين من نساء وأطفال ومدنيين، فالعصابات كانت تبحث عن قيادة الكيان الصهيوني من خلال شلالات من الدماء الفلسطينية، حتى ينتخبهم الصهاينة كقادة لكيان أُنشأ على دماء صاحب الأرض والحق، ليتخرج من مدارس القتل والإرهاب العديد من القادة الصهاينة منهم شارون ورابين وبيغن ودايان وآلون، وهؤلاء جميعاً دون استثناء ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية توجب محاكمتهم في لاهاي، وهذا أمر يثبت بما لا يدع مجال للشك أن الصهاينة جميعهم مجرمون لكنهم يختلفون بالطريقة.

جديد المتطرفين الصهاينة استعادة روح العصابات للفتك بالفلسطينين تحت حراسة القوات الصهيونية وبمباركتها، لتخفيف الضغط عن الجيش الصهيوني ولفرض المزيد من المواجهات على الفلسطينين وزيادة الاراضي المسلوبة واقتلاع الأشجار، وتأتي ولادة ونمو وتطور هذا العصابات بدعم صهيوني ورعاية حكومية، ليكون الكيان من أوائل دول العالم التي لديها جيش مدرب وميليشيات جاهزة للقتال، لتنفيذ القرارات الدينية التي يصدرها المتشددون، وتتركز هذه القرارات حول قتل الفلسطينين والخلاص منهم، كون شعارهم أفضل الفلسطينيين هو الفلسطيني الميت.

الغريب أنه وفي ذات الوقت تطالب السلطة الفلسطينية وبأوامر صهيوأمريكية من المسلحين في فلسطين وغزة رمي سلاحهم والانخراط في الكذبة السياسية التي لا زالت تراوح مكانها منذ سنوات طوال، بل حولت السلطة إلى حارس أمين لحماية المستوطنات والمستوطنين، أي بعبارة أخرى حماية العصابات والميليشيات الصهيونية التي تتدرب لقتل الفلسطينيين، لنجد ان القادم سيكون قاتماً للسلطة وقواتها التي اصبح عليها مواجهة عصابات لا تعترف بأي وثيقة سياسية ولا أي معاهدة سلام، مما يؤكد أن دماء رجال السلطة ستكون الهدف القادم مع اشتداد عود العصابات المحمية بكيان غاصب وشرعية دولية تعتبر الأكثر تطرفاً في التاريخ.

آخر الكلام:

الصهيونية لا أمان لها، وعلى أصحاب القرار السياسي أن يتعظوا بما حصل من انحدار في المجتمعات الأوروبية وكيف أصبح بعضها عُرضة للانقراض، بعد أن تولى قيادة هذه الدول صهاينة الفكر والمبدأ، مما يعطي مدلولاً واضحاً على أن القادم للمنطقة سيكون الأسوء، وللأسف هذا ما زرعناه باتفاقاتنا مع الصهاينة لذا لن نجني العنب.

Back to top button