مصير مشترك للحكومة الاردنية ومنتخبي اسبانيا والبرتغال
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
غريب ما يجري في الوطن حاليا، والأغرب ان اصحاب القرار لحلحلة قضية المشتقات النفطية لا يتحدثون بصراحة، ولا يُشيرون إلى مكامن الخلل ولا يملكون الحلول القابلة للتطبيق، لذا يطوفون حول القضية الكبرى بطريقة منتخب اسبانيا ” التيكي تاكا” ليكون الفشل عنوان الاسبان، وهو ذات المسار التي تسير عليه الحكومة، لأنهما كلما ابتعدا عن الهدف والغاية يتلقيان الصدمات ويخرجان خاسران مهزومان، فالأصل الوصول للهدف بأسرع الطرق وأسهلها لارضاء الجميع ولعدم تفاقم الأزمة وتقبل أهداف مرتدة.
فالحكومة تلقت هجمة مرتدة من أصحاب الشاحنات، جعلتها تترنح وتُسارع لمجلس الأمة الحنون على أمل المساعدة في الحل، والضغط على أصحاب الشاحنات واسكات الشعب بقصص خرافية، ليتشابه تدخلهم في القضية بإشراك مدرب البرتغال لرونالدو في لقاء منتخبه مع المغرب، لتكون هذه المشاركة دون فائدة وبلا أي فاعلية لفكفكة دفاع المغرب، لتغادر البرتغال كأس العالم وتخرج من الباب الخلفي، وهو المصير الذي ينتظر الحكومة والنواب لفشلهم في حل القضية المعجزة.
وحين فشل الجميع توجهت الحكومة وأذرعها للإعلام على أمل أن يشكل قوة ضاغطة من خلال برامج لم تتحدث عن الحد الأدنى من الحلول، وكان تحليلهم قريب من تحليل عدد كبير من محللي القنوات الرياضية، الذين فشلوا في توضيح أسباب فوز المغرب على اسبانيا والبرتغال، ليكون حديثهم حسب المثل الأردني “طخ في الهوا”، كون حديثهم كان ضرباً من الخيال ولا يحمل أي فكر بل زاد الهوة بين الحكومة وبقية الأطراف.
النهاية في مثل هذه القضايا تكون بذات طريقة كأس العالم فالفوز لمن يقفز فوق المنافسين على طريقة المغربي نصيري أو يغامر بتخطيط مُحكم مثل كرواتيا، أما من يخشى الاقتراب من الهدف ويستعرض هنا وهناك فانه سيغادر البطولة، ويجلس في بيته يُراقب من يملكون الحلول، لذا فان خروج الحكومة والنواب من المشهد العام هو المحصلة النهائية، ليتم تشكل حكومة قادرة على فهم الوضع الاقتصادي الاردني ويملكون الحلول المناسبة للفوز برضا الشعب الغاضب من الحكومات المتتالية التي لم تقدم حلول جذرية، مكتفين بممارسة اللعب والتلاعب بالمواطنين بطريقة “التيكي تاكا” التي أثبتت فشلها.
آخر الكلام:
الإعلام الذي حاول تقمص دور الحكم سيلاقي من الشعب ما لقيه الحكم الاسباني لاهوز ، وسيتم منعهم من الظهور في بيوت الاردنيين الذين سيرفضون مشاهدتهم لأنهم كانوا أقل من مستوى الحدث، وبالتالي لن يشاركوا في القضية الكُبرى.