أكبر نشاط دبلوماسي مع العرب منذ تأسيس الصين… شي جينبينغ يصل الرياض بدعوة من العاهل السعودي
النشرة الدولية –
بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ، الأربعاء، زيارة للسعودية هي الأولى له منذ العام 2016 إلى أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، ويُتوقّع أن تتركّز على تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.
وأعلن الإعلام الرسمي الصيني ثم السعودي وصول شي إلى الرياض.
📹 | بدعوة من #خادم_الحرمين_الشريفين..
فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية يصل إلى الرياض في زيارة رسمية إلى المملكة#الرئيس_الصيني_في_السعودية 🇸🇦🇨🇳pic.twitter.com/BAp0HGaE7Q— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) December 7, 2022
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة وصول طائرة الرئيس الصيني إلى أجواء الرياض، وقد رافقها سرب من المقاتلات السعودية.
مشهد وصول طائرة الرئيس الصيني إلى الرياض وترافقها المقاتلات الجوية السعودية.
أهلاً وسهلاً 🇸🇦🇨🇳#القمة_السعودية_الصينية pic.twitter.com/hF3dORLhiS
— عبدالله البندر (@a_albander) December 7, 2022
وكان في استقبال شي بمطار الملك خالد الدولي أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان، والسفير السعودي لدى الصين عبدالرحمن بن أحمد الحربي، والسفير الصيني لدى المملكة تشن وي تشينغ.
#بالصور
استقبال رسمي للرئيس الصيني شي جينبينغ في مطار الملك خالد الدولي#السعودية #الصين #الرياض pic.twitter.com/pvf9GV4wK1— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) December 7, 2022
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن البرنامج يمثّل “أكبر نشاط دبلوماسي على نطاق واسع بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية”.
ورُفعت الأعلام الصينية والسعودية على الطرق في العاصمة الرياض، وكذلك أعلام الدول العربية خارج مركز المؤتمرات حيث من المتوقع عقد بعض الاجتماعات. كما نشرت صور الرئيس الصيني في الصفحات الأولى من الصحف السعودية والتي سلطت الضوء على الفوائد الاقتصادية المحتملة للزيارة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن المملكة استحوذت على أكثر من 20 في المئة من الاستثمارات الصينية في العالم العربي بين عامي 2005 و2020، ما يجعلها أكبر دولة عربية تستقبل استثمارات صينية خلال تلك الفترة.
ويقول المحلّل السعودي المقرّب من الحكومة علي الشهابي إن الزيارة تعكس “علاقات أعمق تطوّرت في السنوات الأخيرة” بين البلدين. ويتابع: “الصين بصفتها أكبر مستورد للنفط السعودي، شريك مهم للغاية والعلاقات العسكرية تتطوّر بقوة”، مضيفاً أنه يتوقع “توقيع عدد من الاتفاقات”.
تعزيز العلاقات
وبحسب “واس”، تأتي الزيارة بدعوةٍ من الملك سلمان، “وتعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية”.
وخلال القمتين مع الزعماء العرب، ستُناقش “سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي”، وذلك “انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية” مع الصين، وفقا للوكالة.
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن القمة الخليجية-الصينية ستعقد الجمعة، فيما أكدّ الأمين العام للمجلس نايف الحجرف في بيان على “أهمية العلاقات الخليجية – الصينية، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون”.
والسعودية هي أكبر مصدّر للنفط في العالم والصين هي أكبر مستورد للخام، وتشتري ما يقرب من ربع الشحنات السعودية.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في آذار (مارس) أنّ الرياض تدرس تسعير بعض عقودها النفطية باليوان بعد تداولها حصرياً بالدولار لعقود. لكن رئيس شركة “أرامكو” وصف التقرير بأنه عبارة عن “تكهنات”.
وكان الرئيس الصيني، الذي ثبّته الحزب الشيوعي الصيني في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في منصبه لفترة ثالثة كأمين عام له، زار المملكة عام 2016. وزار ولي العهد السعودي الصين والتقى الرئيس الصيني في جولة آسيوية في العام 2019، قبل عام من انتشار جائحة كورونا.