القضاء الجزائري يحكم بالسجن المؤبد لخامس مرة على مؤسس حركة “الماك

النشرة الدولية –

أدان القضاء الجزائري، الجمعة، رئيس حركة “الماك” فرحات مهني، غيابيا بالسجن المؤبد، في خامس حكم من نوعه تصدره ضد مؤسس الحركة التي تطالب بتقرير مصير منطقة القبائل وتصنفها الحكومة الجزائرية حركة إرهابية.

وأمرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، (شرق العاصمة الجزائر)، بمتابعة مهني بالسجن المؤبد مع تأييد أمر إلقاء القبض الدولي عليه لمتابعته بـ”جناية المساس بالوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق خلق جو من انعدام الأمن”، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

وأضاف المصدر ذاته، أن المحكمة تابعت مهني أيضا بتهمة “إنشاء والانتماء لمنظمة إرهابية” و”نشر أفكار منظمة إرهابية” و”التحريض على الكراهية والدعوة إلى العنف بالإضافة إلى تهمة “الإساءة إلى الرسول محمد وتدنيس المصحف الشريف”.

وأدانت المحكمة ذاتها، 11 شخصا فارا بالعقوبة نفسها، وأصدرت أحكاما أخرى في حق متهمين آخرين تراوحت بين أربع سنوات سجنا نافذا وسنتين حبسا نافذا وحكمت بالبراءة في حق 5 متهمين موقوفين.

وسبق للقضاء الجزائري أن دان فرحات مهني في 14 من نوفمبر الماضي بالسجن المؤبد، كما أدانه في 24 من الشهر نفسه بتهم جنائية في قضية اغتيال الشاب جمال بن إسماعيل في أغسطس عام 2021 بولاية تيزي وزو.

السلطات تصنفها “منظمة إرهابية”

وفي فبراير الماضي، وضعت السلطات الجزائرية حركة “الماك” وزعيمها فرحات مهني ضمن قائمة وطنية للأشخاص والكيانات الإرهابية، كما أدرجت للسلطات الجزائرية الحركة على قائمة “المنظمات الإرهابية في مايو من العام نفسه.

وتأسست حركة “الماك” عام 2002، وتتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا لها، وتصف نفسها بأنها “تجمع للقوى في منطقة القبائل التي تريد الدفاع عن حق شعب القبائل في تقرير المصير”، و”منظمة تتجاوز كل الانقسامات السياسية”.

وفي عام 2013، رفعت الحركة رسميا مطلب الاستقلال التام للقبائل عن الجزائر، وأعلنت بعدها بثلاث سنوات عن تأسيس “الحكومة المؤقتة للقبائل” بفرنسا، لتفتح بذلك منعطفا جديدا من الصراع مع السلطات الجزائرية.

وفي عام 2021، اتهمت السلطات الجزائرية حركة “الماك” بالوقوف وراء الحرائق التي شهدتها منطقة القبائل وخلفت مقتل 90 شخصا، كما شنت حملة اعتقالات ضد متورطين تشتبه أنهم على علاقة بها.

زر الذهاب إلى الأعلى