الدواء.. وعيد الميلاد المجيد
بقلم: أحمد الصراف
النشرة الدولية –
بخلاف مشكلة عدم توافر أنواع كثيرة من الأدوية في صيدليات المستشفيات الحكومية، فإن هناك شكاوى دائمة من ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات الخاصة، مقارنة بدول أخرى، خليجية، عربية وحتى أوروبية، وهذا ما يبينه البعض على وسائل التواصل على شكل فيديوهات مقارنة، مضحكة أحياناً!
لا شك أن أسعار بعض الأدوية في الدولة غير منطقية، ومثيرة للريبة، لكن تبقى أعدادها محدودة، كما أن نفسها تتوافر للمرضى مجاناً من صيدليات الحكومة، بناء على وصفة طبية، والتي يسيء البعض استخدامها أحياناً!
من الناحية المبدئية هناك فرق بين الدواء الأصلي، المنتج في دولة الصنع، والدواء المصنع في دولة أخرى، بموجب ترخيص من الشركة الأم، ويسمى «بالتجنيس» أو Generic. كما تتوافر أدوية مقلدة. وغالبية ما يتم صنعه في دول أفريقية أو مصر وتركيا يعتبر قريباً جداً من الأصلي، لأنه مصنع بترخيص، ولا يعني بالضرورة أنه مستورد من المصدر!
كما أن ظروف أو تكاليف بيع دواء أصلي مستورد، تتفاوت من دولة لأخرى، لأسباب سياسية وإنسانية واقتصادية وتجارية. فالتفاوت قد يكون سببه قيام حكومة دولة مثل تركيا بدعم منتجات مصانع الأدوية فيها، بإعفاءات وغيرها. أو يكون الفرق عائداً لرخص سعر تحويل العملة، وتذبذبها شبه اليومي. وقد يكون السبب أن تكلفة فتح صيدلية وإدارتها في مصر، ذات السوق الضخم جدا، مقارنة بالكويت، أقل بكثير من تكلفة إدارة صيدلية في الكويت. كما أن شركات إنتاج الأدوية العالمية تبيع أدويتها بأسعار تفضيلية لبعض الدول الفقيرة، ولا تفعل الشيء نفسه مع الدول الغنية. إضافة لذلك فإن أسعار الدواء تحدد في الكويت عن طريق وزارة الصحة، وبموجب فواتير شراء معتمدة، ولا سبب لدي يدفعني للشك في وجود شبهة تلاعب هنا، مع عدم استبعادي للأمر بشكل مطلق!
***
ملاحظة: كما دأبنا منذ ما بعد التحرير، سنقوم بنشر تهنئة «من القلب» على كامل الصفحة الأخيرة من القبس يوم 25 ديسمبر 2022 موجهة للإخوة المسيحيين من المواطنين والوافدين، والجنود الأميركيين المقيمين بين ظهرانينا، البعيدين عن أسرهم وأحبتهم، وذلك بمناسبة حلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.
***
للراغبين في تضمين أسمائهم أو أسماء شركاتهم أو مؤسساتهم في إعلان التهنئة، إرسال «واتس أب» على الرقم 66000448 يفيد باستعدادهم للمشاركة، ليتم التواصل معهم.
ستكون أولوية القبول والنشر لأول 40 اتصالاً.