باحثة أسترالية تتحدث عن “صدمة وشلل” في الحياة بعد أن قضت عامين في سجن إيراني
النشرة الدولية –
لا تزال، كايلي مور جيلبرت، وهي باحثة في الدراسات الإسلامية، احتجزت في إيران لأكثر من عامين، تكتشف كيفية المضي قدما في حياتها بعد عامين من عودتها إلى أستراليا بعد تجربة السجن.
وفي حوار مع نيويورك تايمز، قدمت تجربتها لمحة عما يمكن أن يواجهه من مروا بمحن مماثلة في انتقالهم إلى حياة ما بعد الاحتجاز.
وقالت جيلبرت للصحيفة إن الرياضية الأميركية غرينر، التي عادت إلى الولايات المتحدة، الجمعة، بعد احتجازها في روسيا لمدة 10 أشهر، أصبحت الآن جزءا من “النادي الغريب” للأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين عادوا إلى ديارهم من الاحتجاز في الخارج، وكثير منهم يدعمون بعضهم البعض.
توثيق التجربة
وبعد العودة إلى المنزل، لم تتمكن الدكتورة مور جيلبرت من المتابعة من حيث توقفت.
وقالت إنها تركت وظيفتها في جامعة ملبورن، وبعد بضعة أشهر من إطلاق سراحها بدأت تكتب عن تجربتها في السجن، ووجدت الموضوع “مساعدا على التشافي”.
وأمضت مور جيلبرت معظم هذا العام في السفر والذهاب إلى الفعاليات للترويج للكتاب الناتج عن تجربة الاحتجاز وعنوانه: “السماء غير المقيدة”.
وألقي القبض على الدكتورة مور جيلبرت في مطار طهران في عام 2018 أثناء محاولتها مغادرة إيران بعد حضورها ندوة حول الإسلام الشيعي.
وبعد محاكمتها سرا، حكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس، واحتجزت معظم وقتها في سجن إيفين .
وأطلق سراحها في نوفمبر 2020 مقابل ثلاثة رجال إيرانيين سجنوا في تايلاند.
ولإيران سجل في احتجاز مواطنين أجانب ومزدوجي الجنسية بتهم تجسس كاذبة ومبادلتهم بإيرانيين مسجونين في الخارج، وفقا للصحيفة.
“صدمة وشلل”
ووصفت مور جيلبرت مرورها بالأيام الأولى من إطلاق السراح بأنه “حالة من الصدمة والشلل” بسبب وجود خيارات لا نهاية لها في حياتها وبشكل مفاجئ، مثل الشامبو الذي يجب شراؤه، والأصدقاء الذين تخرج لقضاء الوقت معهم، بعد أن كان كل شيء يفرض عليها في السجن”.
وقالت مور جيلبرت إن الناس تجنبوا ذكر سجنها أو ذكر إيران، مضيفة: “كان ذلك محبطا لأنني أردت التحدث عن ذلك”.
وللمضي قدما، وتجنب أن تسيطر فترة سجنها على بقية حياتها، شاركت مور جيلبرت في الدفاع عن “ضحايا آخرين للاحتجاز التعسفي ودبلوماسية الرهائن”، على حد قولها.
“يراقبون” تحركاتها
وتقول مور جيلبرت في تصريحات صحفية سابقة إن إن الحكومة الإيرانية قد تسللت إلى أستراليا، وتراقب تحركاتها، وكذلك أنشطة الأستراليين الذين يتحدثون علنا عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وأضافت أن استجابة السلطات الأسترالية “لمنع عملاء النظام الإيراني من التسلل إلى البلاد، من خلال عناصرها أو عبر الفضاء الإلكتروني، “لم تكن كافية”.
وأبلغت مور جيلبرت لجنة التحقيق البرلمانية في الآثار المترتبة على حقوق الإنسان للعنف الأخير في إيران، أن الجمهورية الإسلامية معروفة جيدا بتشغيل شبكات جمع المعلومات الاستخبارية والتأثير داخل أستراليا.
وقالت إن الإيرانيين الأستراليين الذين حضروا الاحتجاجات في أستراليا أفادوا بأن عائلاتهم قد تعرضت للتهديد بالعودة إلى إيران بسبب أنشطتهم السياسية، لكنهم استهدفوا أيضا من قبل عملاء النظام في أستراليا.
وقالت في جلسة الاستماع “أنا شخصيا استهدفت بعد عودتي إلى أستراليا من قبل النظام الإيراني”.