لا تهملوا الإشارات التحذيريّة التي تصدر من أجسامنا

النشرة الدولية –

الديار – شانتال عاصي –

يرتبط الغذاء ارتباطاً وثيقاً بالصحة، فالغذاء المتكامل والمتوازن يؤثر إيجابا في عمليات النمو، زيادة اللياقة البدنية، مقاومة الأمراض والمساعدة في شفائها، وتعزيز مستوى الذكاء. فعدم الحصول على الغذاء المتوزان يؤدي لخلل في وظائف الجسم ويترتب عليه عدد من الأمراض أشهرها سوء التغذية وأمراض القلب ونقص المناعة و هشاشة العظام، ولين العظام وضعف التركيز والإجهاد وفشل الجهاز التنفسي والإرهاق وشحوب البشرة وضعف النظر ومشاكل الجهاز الهضمي ومنها عسر الهضم ومشاكل القولون وقد يترتب عليه فقدان الشهية والاكتئاب، وفقدان الرغبة وضعف الخصوبة.

إشارات تحذيرية

وفي هذا الصدد، كشفت أخصائية التغذية العلاجية أوميت كامل لـ”الديار”، أبرز الإشارات التحذيرية التي تصدرها أجسادنا لتشير إلى سوء النظام الغذائي الذي نعتمده، أهمها الصداع المستمر. ينتج عن استهلاك الطعام غير المناسب، صداع مستمرّ وبخاصة الصداع النصفي، بالإضافة إلى المعاناة من أوجاع في القولون والانتفاخات، وهي دليل على سوء إختيارات النظام الغذائي. وغالباً ما يرتبط الغثيان والقيء بنوبات الصداع النصفي. وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صداع متكررة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي.

اضافت: وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يصابون بالصداع المتكرر قد يكونون معرضين لمشكلات معدية معوية. كما قد تكون أمراض الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي والأمراض البطنية مرتبطة بالصداع النصفي. وقد يفيد علاج هذه الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي في تقليل معدل حدوث الصداع النصفي وشدته.

تجنّبوا هذه الأطعمة!

ولفتت أخصائية التغذية العلاجية إلى أهمية التوقّف عن تناول الاربع “بياضات”، السكر، الطحين، الأرزّ والحليب، ودعت كل الأشخاص الذين يعانون من أوجاع مزمنة، للقيام بهذه التجربة، وبالتالي سيلاحظون تحسّناً في صحتهم واختفاء الاوجاع المزمنه تدريجياً.

واشارت الى ان السكر قد يؤدي إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية، وهو ما قد يزيد خطر إصابتك بمرض السكري، وتسوس الأسنان. يؤدي تناول السكريات إلى تفاقم تسوس الأسنان عن طريق السماح للبكتيريا بالتكاثر والنمو. أمّا الأرز، فيعتبر واحد من أهم مسببات السكري، كما أنه يعمل على الإخلال بقدرة الجسم على امتصاص المغذيات، فضلاً عن رفع فرص الإصابة بمتلازمة الأيض.

اضافت: بالنسبة للحليب، فقد يُسبب استهلاك الحليب هشاشة العظام، بخاصة لدى النساء في سن اليأس وبعده. والدليل على ذلك احتوائه على البروتينات التي عندما تُهضم تزيد الأحماض في المعدة مما يستدعي تدخل الكالسيوم لمعادلتها ونقصان كميته في الجسم.

اما الطحين، تضيف كامل، فيرتبط الاستهلاك المرتفع للكربوهيدرات المكررة بمقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم، وهي من أضرار الدقيق الأبيض. كما تزيد الكربوهيدرات المكررة من مستويات الدهون الثلاثية في الدم، ممّا يزيد فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

وعن تجربتها الخاصة، أشارت كامل إلى أنها خلال ثلاث سنوات لاتباعها نظام غذائي علاجي صحي سليم، تمكنت من التخلص من ستة أعراض مرضية منها: الربو المزمن، الجيوب الانفية المزمنه، الحساسية المستمرة، القولون العصبي، بداية السكري من النوع الثاني، والصداع المستمر دون اللجوء للأدوية.

أخيراً، نصحت خبيرة التغذية الأشخاص البحث عن الغذاء المناسب لهم للتخلص من الأمراض وبخاصة المزمنة منها، والاتجاه الى اعتماد نظام غذائي سليم غير المعدل جينياً. وشددت على ضرورة الإبتعاد عن المعلّبات والمشروبات الغازية والأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، واستبدالها بالخضار والبروتينات الطبيعية والدهون الصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى