الحكومة الليبية: تسليم ابو عجيلة لاتهامه بصناعة متفجرات اودت بحياة أكثر من 200 شخص

النشرة الدولية –

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، إن المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي الذي تم تسيلمه إلى الولايات المتحدة الأميركية لمحاكمته في تفجير “لوكربي”، إرهابي متهم بتصنيع المتفجرات التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص بريء.

وشدد الدبيبة في كلمة وجهها مساء الخميس إلى الشعب الليبي على أنه لن يسمح بفتح ملف “لوكربي” من جديد، داعيا الليبيين إلى التفريق بين ملف “لوكربي” من حيث مسؤولية الدولة الذي أقفل بالمليارات التي دفعها النظام السابق من أموال الليبيين، ومن حيث المسار الجنائي المرتبط بالمتهم بالإرهاب أبوعجيلة مسعود المريمي، أحد العناصر المخططة الذي صنع القنبلة ووضعها بين أمتعة المسافرين، مما أدّى إلى وفاة أكثر من 200 في عملية واحدة، وقال إن ما اقترفه لا يمكن أن يدافع عليه.

وهاجم الدبيبة، كل من انتقد قرار تسليم بوعجيلة إلى الولايات المتحدة الأميركية ومن تحدث عن انتهاك السيادة الليبية، وقال إن أحدهم “عميل يتلقى التمويل من دول أخرى والآخر تاجر مخدرات”.

وأشار الدبيبة إلى أن ليبيا كانت طوال السنوات الماضية متعاونة مع السلطات الأميركية في ملف “لوكربي”، وحضر ضباط مخابرات أجنبية للتحقيق في ليبيا، مؤكدّا أن “أبوعجيلة الذي يحمل الجنسيتين الليبية والتونسية ورد اسمه في التحقيقات قبل عامين، حتى قبل مجيء حكومته، وصدرت بحقه مذكرة قبض من الإنتربول”.

وتابع أنّه صار لزاما على حكومته التعاون في هذا الملف وفقا للقوانين والتشريعات الدولية المتعلقة بالعمليات الإرهابية التي تنفذّ في الخارج، قائلا “لن أقبل بتحميل ليبيا تبعات عمليات إرهابية مرة أخرى بسبب وجود متهمين بالإرهاب على أرضها”.

وأكدّ الدبيبة أن حكومته أوفدت فريقا إلى الولايات المتحدة الأميركية للإطلاع على حالة أبوعجيلة مسعود المريمي، كما وجّهت بتكليف مكتب محاماة للدفاع عنه وبتسهيل سفر أسرته لمتابعته.

ويشار إلى أنّ عملية تسليم أبوعجيلة إلى الولايات المتحدة لمحاكمته، قد أثارت غضبا واسعا ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة، ومخاوف من إعادة فتح قضية “لوكربي” التي تم تسويتها وغلقها بين البلدين منذ عام 2008، وسط مطالب بضرورة محاكمة المتورطين في تسليمه.

Back to top button