“شفرة الحلاقة”.. والأسلحة النووية!!
بقلم: صالح القلاب
النشرة الدولية –
وكأن السلاح النووي مجرد شفرة حلاقة صدئة، والمستغرب أنّ روسيا، وليس الإتحاد السوفياتي، الذي لم يعد له وجوداً.. “لا في العير ولا في النفير” هي التي تعطل حظْر الأسلحة النووية وهذا هو ما حذّر منه الرئيس بوتين خلال حديثه عن احتمال وقوع حرب نووية وحيث أنه قد قال: “إنّ هذا التهديد يتنافى مع واقع الحال وأنه سيكون من الخطأ إخفاؤه”!!.
لكنه، أي بوتين، وتفادياًّ للكثير من المشاكل والإشكالات قد أكدّ، وبدون أن يجزم على نحو قاطع أنّ روسيا لن تكون البادئة في استخدام الأسلحة النووية وتحت أيّ ظرف.. وأنها لن تهدد أحداً بها.
وبالطبع ووفقاً لما يُعتبر أنه واقع حال فإنه قد قال، والبعض يؤكدون هذا، وهو يرسم ابتسامة عريضة وطويلة على وجهه، أنّ بلاده لن تكون البادئة في استخدام الأسلحة النووية.. وأضاف وهل أنّ هذا مؤكداً يا ترى؟! ومن قاله.. وهل أقسم هذا بالله العظيم.. وبأنبيائه الطاهرين الطيبين.. وبكتبه حتى يتم تصديقه!!.
ثم ومع أنّ هذا قال، وبدون أن يلزم نفسه بقسم لا قاطع ولا مانع، أنّ بلاده “روسيا” لن تكون البادئة في إستخدام الأسلحة النووية: وتحت أيّ ظرف وأنّ بلاده كما قال لم تصب بالجنون حتى تلجأ للتهديد بترسانتها النووية.
لكنه بعد هذا قد قال إنه لم يُصب بالجنون وأنّ بلاده تُدْرك ما هي الأسلحة النووية، وأضاف: نحن لسنا على وشك الركض حول العالم ملوحين بهذا السلاح.. وكأنه شفرة حلاقه!!.
وعليه وكالعادة فإنّ بوتين لم ينس منْ أن يقول “مُتباهياً” أنّ روسيا تمتلك أكثر الأسلحة النووية تقدماًّ وتطوراً وأنّ إستراتيجيتها النووية تتناقض مع الإستراتيجية الأميركية وحيث أنّ الولايات المتحدة قد قامت بما هو أبعد مما قامت به بلاده بوضع أسلحتها “النووية” على أراضي دول أخرى!!