منتخب النجوم يحقق أعظم البطولات
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
يجودون بالغالي والنفيس لأجل الوطن، يركضون في شتى الاتجاهات يسددون بكل ثقة وقوة بحثاً عن إصابة الهدف بدقة لأجل الوطن، يلتحمون بشراسة ورجولة فيُصابون وينهضون ويعودون للتضحية والفداء من جديد لأجل الوطن، فهنا المشاهدون في المدرجات والبيوت كثر، والعالم يتابع أحداث اللقاء لحظة بلحظة، والمنظمات العالمية لا تتوقف عن المتابعة والنقد والإشادة والنصح والإرشادات مستمرة، والمعلقون يصدحون بأصواتهم العالية واصفين كل حالة وحدث ولحظة بشكل منفرد وبطريقة ممتعة، فالوطن غالي وتمثيله شرف كبير والعمل على رفعته والارتقاء بعَلمِه حلم يُطارد الجميع، لنجد ان الأمهات يقبلن أبنائهن والأخوات يعانقن اشقائهن، والآباء فخورين بما يقدمه المبدعون من أبنائهم وغيرهم من أعضاء الفريق.
هذا هو الوضع في العصر الحالي وبعد اقتراب مرور قرن على البطولة، فاللقاءات مستمرة والمواجهات لا تتوقف، فلها نظامها وطريقة خوضها ومدربين ومخططين يحسبون كل الأمور بدقة، والنجوم يقومون بما يُطلب منهم باحترافية عالية، وقد يخرجون عن النص بسبب تغيرات الوضع في المواجهة وطرق المنافس أو الخصم في بناء ستاره الدفاعي، فيبتكر المهاجمون خطط جديدة قد تثمر وربما تخيب، لكنها تُحسب لهم على إنها إنجازات عظيمة في طريقهم الطويل في الدفاع عن ألوان علم الوطن، فهم لا يتعبون ولا يتراجعون ولا يرتعبون ويتحاملون على أنفسهم فالوطن غالٍ وعزيز، لنجدهم يتكئون على أذرع بعضهم البعض عند السقوط، ويحمي كل منهم ظهر الآخر حتى تبقى غايتهم هي الهدف الأسمى، ليصلوا لمربع عمليات المنافس لفك طلاسم قدرته الدفاعية لتحقيق المُراد، وهنا يُجن المعلقون ويقفز المشاهدون من أماكنهم وكلهم يرددون: “إنهم محترفون رائعون يعشقون الوطن”.
هو فريق خرافي لا يوجد مثله في الملاعب المختلفة، فقد حقق المُراد في العديد من المواجهات، وشَرَفَ الوطن ونال رضا عشاقه، فالمستوى متطور والآداء يتقدم والمنافس يتراجع، منفذاً واجباته الدفاعية بطريقة لا إنسانية بالضرب دون كرة ودون مواجهات، فهمه الوحيد إبطال هجمات فريق يبحث عن العلو والإرتقاء حتى عنان السماء، هو منتخب يمثل جميع أرجاء الوطن، ويصفق له الجميع بكل حرارة، ويذرفون الدموع على خسارتهم، فهم مبدعون من الصعب تعوضيهم رغم وجود آلاف الناشئين والبراعم في الفئات العمرية ينتظرون دورهم لتمثيل الوطن.
وللتاريخ فإن منتخب الأبطال يتكون من مجموعة نجوم أضاءوا طريق الحق، والنجوم منهم: ثائر حماد، أحمد السعدي، حمد السعدي، محمد حرزالله، محمد العزيزي، ، عبدالرحمن صبح، محمد بدارنة، نعيم الزبيدي، رائد النعسان، عيسى الطلقات، مفيد إخليل، راني أبو علي، والأخوين جواد الريماوي وظافر الريماوي والمبدع أحمد دراغمة، هؤلاء مجموعة من اللاعبين فثائر في السجن الصهيوني والبقية شهداء ارتقوا لعنان السماء، فهل في الوجود منتخب يضاهي هذا المنتخب في حب الوطن وعشق الشعب ليقدموا أرواحهم لأجل فلسطين، وسبق هؤلاء نجوم كثر شاركوا في بطولات كُبرى يحتاجون مجلدات لذكر بطولاتهم وانجازاتهم، فهذه فلسطين تلد في كل يوم ناشيء في منتخب الدفاع عن الوطن.
اخر الكلام:
الغريب اننا لم نسمع من يتحدث عن بطولاتهم كما يقوم به المعلقين في الملاعب عن لاعبي الكرة، فهنا فلسطين الملعب المفتوح والصراع التاريخي والمواجهة التي لا تنتهي إلا بخروج المُحتل خاسراً، ويركب المحتلون أول طائرة ويعودوا للبلاد التي جاءوا منها، عندها يحتفي الشعب بلقب البطولة الأعظم والأغلى في تاريخ البشرية.