«حروف إماراتية» تحتفي بجماليات «العربية» في دبي بأنامل 19 مبدعاً في ندوة الثقافة والعلوم

النشرة الدولية –

بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، استضافت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، معرض «حروف إماراتية 7»، الذي ضم 29 عملاً فنياً متميزاً بمشاركة 19 خطاطاً إماراتياً.

وأكد رئيس مجلس إدارة الندوة، بلال البدور، أهمية الاحتفاء باللغة العربية، باعتبارها ركناً من أركان التنوّع الثقافي للبشرية، مشيراً إلى أنها إحدى اللغات الأكثر انتشاراً في العالم ضمن اللغات الست التي تتعامل بها مؤسسات الأمم المتحدة. وأضاف أن «الحروفيات والخط العربي يؤصلان للغة العربية وجمالياتها وما تمتاز به من مرونة وأناقة تعزّز جوهر اللغة ومكنونها».

من جهته، قال رئيس جمعية الامارات لفن الخط العربي والزخرفة، خالد الجلاف، إن «معرض حروف إماراتية في نسخته السابعة هو ثمرة تعاون وشراكة بين ندوة الثقافة والجمعية، وكان ينظم سنوياً ضمن احتفالات الدولة بعيد الاتحاد، لتجسيد حب أبناء الإمارات لوطنهم، من خلال لوحات شعرية تعبّر عن مدى تمكنهم من الإبداع بالحرف والكتابة، ومدى الرعاية التي يحظى بها أبناء الإمارات في كل الفنون». وشارك الجلاف بلوحة خط فيها: «الله أكبر كبيراً» بخط الكوفي الحديث.

بينما شاركت رقية محمد علي في المعرض بلوحة من أقوال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «لن نعيش مئات السنين ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين» وهي مقولة فيها ابتكار ودعوة للإبداع وتحفيز وتشجيع، وكتبت بخط النستعليق.

كما تشارك في المعرض الخطاطات: فاطمة السيد بـ«سورة الفاتحة» بالخط الأندلسي المغربي، وفاطمة السيد بـ«آية الكرسي» بالخط الديواني والديواني جلي، ومروان الحمادي بأبيات من أشعار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بخط الثلث، وفاطمة الظنحاني بعبارة: «الخيل ميامين» بخطي الديواني الجلي والكوفي القديم.

بينما جاءت مشاركة أمل الملا بعبارة: «لا فائدة للمال من دون الرجال» (وهي من أقول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه)، بخط الديواني الجلي، وفايز النقبي بلوحة بعنوان: «الدعاء» بخط النسخ، وفايز النقبي بآيات من سورة النبأ بخط النسخ، ووفا الكندي بلوحتين إحداهما عبارة: «الشعر وجدان» بخط الثلث، والثانية «الثقافة ملاذ» بخط الثلث جلي.

وحضرت الخطاطة فاطمة الحمادي بأربع لوحات تبرز فن الحروفيات، إذ تمتزج فيها الألوان مع الحروف بأسلوب تشكيلي مع استخدام الخط الحر الشبيه بالخط الديواني لتحقيق مرونة ما بين اللون والحروف في حدود أكبر، وخط كلمات: «انسجام» و«فلك» و«ارتباط» «انسياب».

وأشار الخطاط ناصر الياسي إلى أن مشاركته في المعرض تأتي بلوحة كتب فيها آية: «فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم» بخط الثلث، ومزج فيها بين التناظر والتعاكس ليدل على أنه مهما تقلبت الأحوال فيظل الله هو الكافي، لافتاً إلى أن المعرض الذي تستضيفه ندوة الثقافة والعلوم يبرز للمجتمع أهمية الخط العربي وجمالياته.

بينما قال الخطاط عمار البلوشي: «إن مشاركته تأتي بعمل بالخط الكوفي المشرقي بحُلة جديدة، وباستخدام الثقافة العربية وعكسها في هذا العمل الفني، والعمل مطلع لقصيدة من العصر المملوكي للشاعر الشاب الطريف: (لا تخف ما فعلت بك الأشواق، واشرح هواك فكلنا عشاق)».

وشارك الخطاط محمود العبادي بلوحتين: «رب اجعل هذا بلداً آمناً» بخط الثلث، و«محمد رسول الله» بخط الثلث جلي، وفاطمة جوري بلوحة لسورة الإخلاص مستخدمة خط الكوفي مربع بأسلوب حديث خارج عن نطاق التقليدية في أعمالها مع التركيز على الضوء والظل.

وأطلت الخطاطة عائشة المرزوقي بثلاث لوحات بخط النستعليق: سورة القدر، ودعاء، و«وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً»، والخطاطة هيا الكتبي بلوحة لحديث شريف بخط النسخ مع التذهيب.

وشاركت الفنانة فاطمة سالمين بلوحة: «وإن تمنيت شيء فأنت كل التمني» بخط الثلث الجلي، والحروفيات معظمها خارج إطار اللوحة لتعبّر على أن التمني لا حدود له. والفنانة فاطمة السيد بسورة الكوثر بخط الكوفي المصحفي.

من ناحيتها، قالت الخطاطة ندى المازمي: «إنها تشارك في المعرض بلوحتين: إحداهما سورة الشرح بخط النسخ وتذهيب، و(ذو الجلال والإكرام) بخط الثلث». وأكدت أن المعرض يشجع الخطاطين المحليين على وجودهم وإثبات قدراتهم وتطويرها.

تشجيع المبدعين

قال الخطاط السوداني تاج السر حسن: «إن معرض حروف إماراتية في نسخته السابعة، التي يشارك فيها مبدعون ومبدعات من أعضاء جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، سواء من المواهب الجديدة أو السابقين، يهدف إلى التشجيع والإسهام في تطوير قدرات الراغبين في دراسة فن الخط العربي وإبراز أعمالهم أمام الجمهور.

Back to top button