كيف ردّت هيئة كبار العلماء السعودية على طالبان بشأن “حقوق المرأة في الإسلام”؟
النشرة الدولية –
دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية، حركة طالبان إلى التراجع عن قرارها بمنع النساء من التعلم في الجامعات الأفغانية.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس“، أن الهيئة تدعو “حكومة تصريف الأعمال الأفغانية إلى تمكين المرأة الأفغانية من حق التعلم في المؤسسات التعليمية، والتراجع عن قرارها بمنع المرأة من ذلك، مشيرة إلى أن منع المرأة من التعلم لا يجوز في شريعة الإسلام”.
وأوضحت الهيئة أن “الإسلام بتشريعه المحكم، ودستوره الكامل، حفظ لكل إنسان من ذكر وأنثى حقوقه، وبين واجباته”، وذكرت في بيانها بعض الآيات من القرآن الكريم وأحاديث تتعلق بهذا الأمر.
وأكدت أن “الإسلام حفظ بأحكامه وتشريعاته حقوق المرأة الشرعية كاملة غير منقوصة، فنعمت المرأة في ظل هذا الدين الحنيف بحقوقها التي تحفظ لها إنسانيتها، وتصون كرامتها، ونهلت من معين العلم، ما أصبحت به عالمة في فنون العلم المتنوعة، وشاركت المجتمع المسلم عبر التاريخ في نهضته وريادته وازدهاره”.
وأشارت إلى أنه “في صدارة الحقوق التي حفظها الإسلام للمرأة حق التعلم، فالنصوص الشرعية الحاثة على التعلم، والمرغبة فيه، تتجه للمرأة كما تتجه للرجل سواء”.
وبرر وزير التعليم العالي في طالبان، الخميس، منع دخول النساء إلى الجامعات في أفغانستان، بأنهن “لا يحترمن قواعد اللباس”، في الوقت الذي شجب فيه وزراء خارجية مجموعة السبع الإجراءات المتخذة ضد النساء معتبرين أنها يمكن أن تعد “جريمة ضد الإنسانية”.
وفي رسالة مقتضبة، الثلاثاء، أمر وزير التعليم العالي، ندا محمد نديم، كل الجامعات الحكومية والخاصة في البلد بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر.
والخميس، برر هذا القرار بقوله إن “هؤلاء الطالبات اللواتي كن يذهبن إلى الجامعة (…) لم يحترمن التعليمات بشأن الحجاب. الحجاب إلزامي في الإسلام”.
وأشار الوزير إلى أن الفتيات اللواتي كن يدرسن في محافظة بعيدة عن منزلهن “لم يسافرن مع محرم (رفيق ذكر بالغ)”.
والسبت أمرت سلطات طالبان جميع المنظمات غير الحكومية بإيقاف عمل موظفاتها في أفغانستان لعدم “اتباعهن قواعد اللباس المناسبة بما يشمل الحجاب”، وفق ما أعلنت وزارة الاقتصاد.