الانتخابات العُمانية: فوز 126 مرشحاً بينهم امرأة واحدة في الانتخابات البلدية
النشرة الدولية –
أعلن المهندس، خالد بن هلال البوسعيدي، وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة، الأحد، بأن نتائج الانتخابات اسفرت عن فوز 126 مرشحا في الانتخابات البلدية في سلطنة عمان 2022.
وتنافس في الانتخابات التي جرت عبر تطبيق “أنتخب”، على الهواتف الذكية للمرة الأولى 696 مرشحا من بينهم 27 امرأة على 126 مقعدا، موزعين على 11 مجلسا بلديا لـ11 محافظة في السلطنة تضم 63 ولاية.
ومن بين 126 فائزا تم الإعلان عن أسمائهم، فازت امراة واحدة هي فايزة بنت خلفان بن عبدالله الشامسية بولاية السنينة في محافظة البريمي.
وبلغت نسبة التصويت في الانتخابات 39.42% بمجموع 288 ألفًا و469 ناخبًا وناخبة من أصل 731 ألفًا و767 ناخبًا وناخبة يحق لهم التصويت، بحسب النتائج الرسمية.
وأكد، حمود بن فيصل البوسعيدي، وزير الداخلية العماني، أن السلطان هيثم بن طارق أَولى اهتمامًا بتفعيل دور المجالس البلدية وتطوير تشريعاتها المنظمة للدفع بها نحو مزيد من الشراكة مع الحكومة في الشأن البلدي؛ تعزيزًا لمسيرة البناء وتنمية المحافظات، ولتكون أحد روافد العمل الوطني في تحقيق مرتكزات وأهداف رؤية “عُمان 2040”.
وأشار في كلمة له خلال الإعلان عن نتائج الانتخابات إلى أن الحكومة عملت في الفترة الماضية على تطوير وتحديث الأدوات والإجراءات المنظمة للانتخابات، تماشيًا مع هذه الرؤية الوطنية بأبعادها المختلفة وتوجهاتها نحو التحوّل الرقمي، وذلك من خلال أتمتة كافة خطوات ومراحل العملية الانتخابية بدءًا من طلبات القيد في السجل الانتخابي والترشح، حتى عمليتي التصويت والفرز باستحداث تطبيقات جديدة عالية الدقة ترتكز على السرية التامة والأمن السيبراني.
وبين بأن الانتخابات اعتمدت بالكامل على تقنية الذكاء الاصطناعي باستخدام الهواتف الذكية في عملية تصويت الناخبين داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وهنّأ وزير الداخلية الفائزين بعضوية المجالس البلدية للفترة الثالثة، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في أداء مهامهم خلال المرحلة القادمة.
وشهدت هذه الانتخابات 5 أمور تحدث لأول مرة تعد جميعها أحد أبرز ملامح مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها السلطان هيثم بن طارق، وهي:
جرت انتخابات المجالس البلدية عبر تطبيق “أنتخب”، على الهواتف الذكية، في تجربة هي الأولى من نوعها في السلطنة.
الانتخابات هي أول انتخابات بلدية تجري في عهد السلطان هيثم بن طارق الذي تولى مقاليد الحكم 11 يناير/كانون الثاني 2020، والثالثة في تاريخ السلطنة بعد الانتخابات التي جرت عام 2012 للفترة الأولى، و2016 للفترة الثانية.
وتعد تلك الانتخابات هي الأولى التي يتم إجراؤها وفق قانون المجالس البلدية الجديد الصادر في نوفمبر/تشرين الأول 2020 والمعدل بالمرسوم السُّلطاني رقم (2022/38) الصادر يونيو/حزيران الماضي، الأمر الذي يسهل تحقيق مهام المجالس البلدية بفاعلية في مختلف المحافظات والارتقاء بمستوى أدائها. وينص القانون الجديد على انتخاب عضوين عن كل ولاية من ولايات السلطنة الـ63، وهو ما يعني انتخاب 126 عضوا، فيما كان القانون السابق يحدد عدد الأعضاء المنتخبين بحسب عدد السكان في كل ولاية.
تعد هذه أول انتخابات بلدية يتم إجراؤها بعد زيادة عدد ولايات السلطنة من 61 ولاية إلى 63 ولاية بحسب مرسوم سلطاني في يونيو/ حزيران الماضي، تم بموجبه رفع المستوى الإداري إلى كل من نيابتي الجبل الأخضر، وسناو، ليكونا بمستوى ولاية لكل منهما، وهو ما يعني انتخاب 4 أعضاء عن الولايتين للمرة الأولى.
تعد هذه أول انتخابات بعد أطول فترة للمجالس البلدية، حيث جرت الانتخابات بعد تأجيلها لمدة عامين بسبب انتشار جائحة كورونا، وهو ما ترتب عليها إطالة مدة فترة المجالس البلدية إلى 6 سنوات (2017-2022)، بدل أربع سنوات، وهي أطول فترة للمجلس البلدي منذ انطلاق الانتخابات عام 2012، وهو تأجيل كان ملهما للسلطنة لتطوير الاقتراع عبر الهواتف الذكية وإطلاق أول اقتراع إلكتروني.