من هو جوي هود السفير الأميركي الجديد في تونس؟

النشرة الدولية –

صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الأسبوع الماضي، على تعيين الدبلوماسي جوي هود سفيرا للولايات المتحدة لدى تونس، خلفا لدونالد بلوم، الذي انقضت مهمته على رأس البعثة الدبلوماسية بتونس في أبريل الماضي.

وفي تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على “تويتر” قالت السفارة الأميركية بتونس “تهانينا لجوي هود إثر مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه كسفير للولايات المتحدة في تونس”.

وأضافت “تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة طويلة الأمد مع تونس وتواصل دعم تطلعات شعبها إلى مستقبل مزدهر وديمقراطي”.

وبحثت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أواخر يوليو الماضي، ترشيح هود لمنصب السفير في تونس، وقال هود في كلمة أمام اللجنة حينها “إذا تم تأكيد تعييني، فإن أهم أولوياتي كسفير هي سلامة وأمن الأميركيين الذين يعيشون ويزورون تونس”.

وتابع: “ستكون أولويتي التالية هي المساعدة في وضع تونس على مسار أكثر استقرارا وازدهارا (…) قام الرئيس قيس سعيد بتعليق الحكم الديمقراطي وتوطيد السلطة التنفيذية، ما يثير أسئلة جدية. وإذا تم تأكيد تعييني في منصب السفير، سأشجع القادة التونسيين على العودة بسرعة إلى حكومة ديمقراطية تخضع لمساءلة الشعب”.

ويعد جوي هود (46 عاما) أحد أبرز الدبلوماسيين الأميركيين في السنوات الأخيرة، وتصفه وزارة الخارجية الأميركية بـ”صانع رئيسي للسياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، لتجربته الطويلة في عدد من دول المنطقة.

وقبل تعيينه سفيرا بتونس، تقلد هود، ورتبته وزير مستشار في السلك الدبلوماسي الأميركي، منصف النائب الرئيسي الأول لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى منذ يناير عام 2021، ومنصب نائب سفير بكل من العراق والكويت والسعودية وإيران، كما تقلد مناصب قيادية في سفارات الولايات المتحدة بكل من قطر واليمن وإريتريا.

في المجال العسكري، عمل المسؤول الدبلوماسي جنبا إلى جانب مع حلفاء واشطن في الشرق الأوسط، وكلف في كثير من المرات بمتابعة تطورات بعد الأحداث التي هددت أمن المنطقة.

ويحمل فورد درجة الماجستير من جامعة تافتس الواقعة في ولاية ماساتشوستس وعلى الإجازة من كلية دارتموث، كما عمل محاضرا ومنسقا لمنحة فولبرايت التي تعد من أشهر المنح المقدمة من الحكومة الأميركية للطلاب حول العالم.

وقبل الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد في يوليو 2021، زار الدبلوماسي الأميركي تونس في مايو عام 2021، والتقى حينها بوزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي وبالمستشار السياسي لرئيس الوزراء إلياس الغرياني وبنشطاء من المجتمع المدني.

وجدد المسؤول الأميركي خلال تلك الزيارة، دعم واشنطن لتونس في مسارها الديمقراطي، كما ناقش مع المسؤولين التونسيين الأوضاع السياسية والأمنية في الجارة ليبيا.

وفي يوليو الماضي، توترت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وتونس، لدرجة استدعت الخارجية التونسية، القائمة بالأعمال بالنيابة بالسفارة الأميركية بتونس، ناتاشا فرانسيشي، احتجاجًا على الموقف الرسمي الأميركي من الاستفتاء على الدستور الجديد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى