حدوس

وداد الحبيب

النشرة الدولية –

إليها…

سأكتبُ

لأعيد رسم المسافات

وترتيب الزّمن

لم يعد في كفّي غير الحاضر الهارب منّي…

أداعبه… أرصّع الأمل على سجّاده الأحمر

أهديه لٱلئ لهفتي

وبوحٍ من محراب جنوني أنا…

ليس لي إلا الانغماس في الغياب

يتلاشى المعنى

تهوي القيود لأنبعِث في غفلة عن الٱلهة

أوّاه من ثورتي القادمة من العدم

حيث لا ضجيج… و لا صمت

هناك…. هناك..

ينتظرني ظلّي

شغوف هو بالقُبلة الأخيرة…

كل النوافذ بعدها سراب

كل الأراضين أبواب من غمام

وأنا شمعة بلا انتهاء

حروفي قطرات النّدى

تنساب…

رويدا…

رويدا….

توقد الرّجاء

على ثغرها يحطّ الحمام

يكتوي بٱهات الهوى

كلّ المراعي تشتهي انسيابها

ليُزهر القمر على أرضٍ ابتلعت سماءها

و حدوسٍ من ولهي أنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى