مصالحة كنسية يليق بنا أن نُكمِل كل بِرٍّ
بقلم: الدكتور سمير محمد ايوب
النشرة الدولية –
في السادسة والنصف من مساء يوم السبت 31/12/2022، شاركت بمحبة جموعا غفيرة، في كنيسة الراعي الصالح الانجيلية اللوثرية في حي ام السماق في عمان، مصالحة اخوية لجمع الشمل بين الصديق العزيز القس سامر عازر وقيادة الكنيسة اللوثرية، التي حضرت خصيصا من القدس، ممثلة برئيس الكنيسة المطران سني ابراهيم عازر، والمطران الاسبق منيب يونان، ولفيف من الشخصيات الدينية والسياسية والمثقفين، وجمع غفير من المدعوين ورعية الكنيسة واصدقائها من المسيحيين والمسلمين.
من متابعتي لوقائع الحفل، أميل للقول بأن كل المحاولات الواضحة لاعطاء الحدث طابعا كنسيا بحتا قد فشلت، فصلاة المصالحة والكلمات التي تم تبادلها والرسائل المشفرة فيها، وهدايا التكريم والشماغ الاحمر وصليب القدس الذي اتشح به القس سامر، كانت كلها تشي بأن وراء الاكمة ما ورائها من اسباب عميقة وتبعات موجعة ومن تسويات اضطرارية تمت برعاية سمو الامير غازي بن محمد.
مما جاء في الكلمة الوداعية للقس سامر عازر: بصفتي راعياً لهذه الكنيسة الان، أشارككم خدمتي الأخيرة معكم. وأسلمكم وزنة تاجرت بها كما لو تاجرت لنفسي، فأصبح محبوها كثراً. اسلمكم عهدة كنيسة في اوج عطائها وشبابها، وأسلمكم مركزا ثقافيا من المراكز الخمسة المعتبرة في الاردن. مركزا احتضن بجدارة النسيج الاردني الواحد بمسلميه ومسيحيه. وهذا ما أعطى كنيسة الراعي الصالح قوة كلمتها، لتعلي صوت الحق، وتخدم الحق، وتعمل لأجل الحق، مقتدية بقول سيدها ” وتعرفون الحق والحق يحرركم”. .
وقال القس سامرفيما قال: هكذا الله في حكمته يقيم ويدعوا خداماً بحسب تدبير نعمة الله، تماماً كما يقول بولس الرسول، فيعطي البعض أن يكونوا أنبياء، والبعض خدّاما، والبعض معلمين والبعض واعظين، والبعض مدبِّرين، والبعض رحماء. واشكر الله أنه دعاني لأكون خادماً أمينا له في كنيسة المسيح منذ أربعة وعشرين سنة.