روسيا تعلن مقتل 63 من جنودها في ضربة أوكرانية بـ 4 صواريخ
النشرة الدولية –
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن 63 من جنودها قتلوا في ضربة صاروخية أوكرانية، فيما أشارت السلطات الأوكرانية إلى حصيلة أعلى بكثير.
وأوضحت الوزارة الروسية أن الضربة، استهدفت موقعا مؤقتا لاستضافة المجندين في بلدة ماكيفكا، في الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك، شرقي أوكرانيا.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أن “4 صواريخ” ضربت “مركز انتشار مؤقت” للجيش الروسي في ماكيفكا، الواقعة شرقي دونيتسك، دون أن يحدد تاريخ الضربة، بينما تحدثت وسائل إعلام روسية وأوكرانية عن هجوم على ماكيفكا ليل السبت إلى الأحد.
ونقلت “رويترز” أن مسؤولين روس أصيبوا بحالة من الصدمة بعد ورود تقارير تفيد بمقتل أعداد كبيرة من القوات الروسية في غارة على مهجع كانوا يقيمون فيه في أوكرانيا إلى جانب مستودع للذخيرة.
وقالت كييف، ومدونون قوميون روس، إن مئات الجنود لقوا مصرعهم في الهجوم، وأفاد مسؤولون عينتهم روسيا بوقوع خسائر كبيرة في الأرواح، دون ذكر عدد معين قبل صدور بيان وزارة الدفاع الروسية.
وأعلنت أوكرانيا، الاثنين، إنها أسقطت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا في موجة من الهجمات واسعة النطاق، بعد أن شنت موسكو ضربات جوية على أهداف مدنية لليلة الثالثة على التوالي بشكل غير مسبوق في تصعيد لحربها الجوية في عطلة رأس السنة الجديدة.في الوقت نفسه
وشنت روسيا في بداية العام الجديد هجمات ليلية على عدد من المدن الأوكرانية، من بينها كييف، على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة. ويمثل هذا تغييرا في تكتيكات روسيا التي دأبت في الشهور الأخيرة على عدم شن هجمات متتالية إلا بعد مضي أسبوع تقريبا.
وبعد إطلاق روسيا عشرات الصواريخ في 31 ديسمبر، عادت لتطلق عشرات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد، في الأول والثاني من يناير.
لكن كييف أعلنت، الاثنين، أنها أسقطت جميع الطائرات المسيرة البالغ عددها 39 التي أطلقتها موسكو في هجومها الأخير، بما في ذلك 22 طائرة أسقطت فوق العاصمة.
وقالت كييف إن التكتيك الجديد لروسيا يدل على إحباطها في الوقت الذي تتحسن فيه قدرة أوكرانيا على الدفاع عن مجالها الجوي.
وقال كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك على تطبيق المراسلة تيليغرام إن روسيا كانت تحاول تدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ شهور، لكنها فشلت مع تحسين أوكرانيا قدرتها الدفاعية.
وأضاف “إنهم الآن يبحثون عن طرق ومحاولات جديدة لضربنا بطريقة ما، لكن تكتيكاتهم الإرهابية لن تفلح. ستتحول سماؤنا إلى درع”.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بأفراد الشعب لإبدائهم الامتنان لقواتهم ولبعضهم بعضا، وقال إن الجهود الروسية مآلها الفشل.
وقال عن الروس “الطائرات المسيرة والصواريخ وكل شيء آخر لن يساعدهم. لأننا نقف متحدين، بينما يجمعهم الخوف فقط”.
وواصلت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية عملها طوال الليل لإسقاط الطائرات المسيرة التي تطلقها روسيا وتحذير التجمعات السكنية من اقتراب الخطر.
وقال حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا “أصوات مرتفعة تدوي في المنطقة والعاصمة جراء تعرضهما لهجمات بطائرات مسيرة”.
وقال كوليبا على تطبيق المراسلة تيليجرام “أطلق الروس عدة هجمات بطائرات مسيرة من طراز شاهد، مستهدفين مرافق البنية التحتية الحيوية، ولكن أنظمة الدفاع الجوي بدأت عملها”.
وتحولت روسيا، التي استولت على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية وتزعم أنها ضمتها، إلى تكثيف ضرباتها الجوية على المدن الأوكرانية منذ تعرضها لهزائم مُذلة في ساحة المعركة في النصف الثاني من عام 2022.
وتقول موسكو إن هجماتها، التي تسببت في حرمان الملايين من التدفئة والطاقة في فصل الشتاء، تهدف إلى الحد من قدرة كييف على القتال، فيما تقول أوكرانيا إن الضربات الروسية ليس لها أي غرض عسكري وتهدف إلى إيذاء المدنيين وتمثل جريمة حرب.
وسوَّت روسيا مدنا أوكرانية بالأرض وقتلت آلاف المدنيين منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في فبراير، زاعما أن موقف أوكرانيا الموالي للغرب يهدد أمن بلده.
واستفادت أوكرانيا من الدعم العسكري الغربي لها في حربها مع روسيا، وأجبرت القوات الروسية على الانسحاب من أكثر من نصف الأراضي التي استولت عليها.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، ظلت خطوط المواجهة دون تغيير إلى حد بعيد، فيما قُتل آلاف الجنود في الحرب المحتدمة بين الجانبين.
وقال بوتين في خطاب بمناسبة العام الجديد أمام حشد من الأفراد الذي يرتدون الزي العسكري إن بلاده لن توقف هجماتها على أوكرانيا.
وأضاف “أهم شيء هو مصير روسيا.. الدفاع عن أرض الآباء هو واجبنا المقدس تجاه أسلافنا وأحفادنا. الحق الأخلاقي والتاريخي معنا”.