فيديو… (تحيّة إلى أهل غزّة)
كاتيا سلامي
النشرة الدولية –
…. وِشاحُ القصيدَة…..
حائرَةٌ حُروفي مُجَرَّدَةٌ
لا تُدرِكُ لِلكِتابَةِ سَبيلا …
فَالحِبرُ زادَ ظلامُهُ
مُذ أضحى النهارُ قَتيلا …
كيفَ أكتبُ ؟
كيفَ أرسُمُ اللَّونَ بِأحرُفي
وَالألَمُ حطَّمَ جُدرانَ الحُلمِ
وَجعَلَ القلبَ عَليلا …
كَيفَ أكتُبُ؟
وَشُهداءٌ يَسقُطونَ
أطفالٌ يُشَرَّدونَ
أمَّهاتٌ تُطعَنُ بِأرحامِها
تُقاوِمُ لأمَّةٍ تَضطَهِدُ الموتَ
وَتَجعلُهُ مُستحيلا …
كيفَ أكتُبُ؟
وَأفواهٌ تَصرُخُ تَبكي شَبابها
مفجوعةٌ حِرمانًا وَتَهويلاً …
كيفَ أكتبُ؟
وَالقصيدَةُ العارِيَةُ منَ الرجولَةِ
تُجالِسُ القُدسَ
تَبكي بُكاءَ المُصَلّينَ ….
كيفَ أكتُبُ؟
وَالدَّمعُ يَقُضُّ مَضجَعَ الشُرفاء
يَطعَنُ بِالرذيلَةِ فِلسطينَ …
وَأسوارُ الكرامَةِ تنهارُ
وَالحِقدُ يُفَتِّتُ الطينَ …
ها هيَ غَزَّةً تَلتهِبُ
والنارُ تَحرِقُ الأخضرَ وَاليابسَ
وَتمحو كلَّ ما هوَ جَميلا …
جميلَةٌ هيَ براءةُ الأطفالِ
وَضِحكَةُ المُسِنّينَ …
جميلةٌ هيَ شوارِعُ العِزَّةِ
والصُّمودُ يُرفَعُ على جبينِ
الشهيدِ إكليلا….
جميلٌ هوَ وفاءُ الأرضِ
وَالقَضِيَّةُ تَسري بِالعُروقِ
وَتُسَطِّرُ بِالدمِ مُستَقبَلاً جَليلا …
يا أجراسَ الكرامَةِ اقرَعي
وَاصدَحي يا مِئذنَةَ المُرسَلين …
ياشَعبي وَصَحبي …
هَل تَجِدُ الأمَّةُ عنِ الموتِ بَديلا …
ألا نَرى في مرآةِ القَبيلةِأصنامًا
يَلبسونَ عباءَةِ الذُلِّ
يَجلَسونَ بِلا ذِمَّةٍ
كُفرُهُم يُدَنِّسُ الأرضَ
وَكِذبُهُم يَجري بالنُفوسِ كالسَّلسَبيلا …
يا أيُّها القومُ …
ها هوَ الطوفانُ يَهُزُّ عرشَ البُطولَةِ
وَبالمُقاوَمَةِ يُشعِلُ الفَتيلا ….
ها هوَ الطوفانُ يَحصُدُ بالدَّمِ حياةً
وقيامةً
وَبالنورِ يرفَعُ رايَةَ المجدِ
وَيَذوي مُغتَصِبًا ذَليلا …
لنْ تَستَسْلِمَ القدسُ
لنْ تنهارَ أسوارُ غَزَّةَ
سَتحيا فِلسطينَ …
لِتَلبِسَ قَصيدَتي وشاحَ
طوفانٍ
سَيَغسِلُ عَورَةَ التاريخِ
لِيسْمو بِالنصرِ جيلاً بعدَ جيلا…
https://www.facebook.com/katia.salamyfahed/videos/125810150624783