عندما يقود الأمير الإصلاح وبقوة
الإعلامية ليلى القحطاني

النشرة الدولية –

يصح القول بأن سمو الأمير، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، يعرف تفاصيل مشاكل البلاد جيدا. يعرفها الصغيرة قبل الكبيرة. ويعرف أن البلاد سائرة في طريق توجد كلمات مأساوية كثيرة في القاموس يمكن أن تصف نهاياته. كلمته الأولى أمام مجلس الأمة، كأمير للبلاد، أكدت ذلك. أكدت أيضا أنه عازم على الشروع في البحث عن مسار آخر، ينجي البلاد من تلك النهايات.

لا شك بأن الكويت سوف تكون في العهد الجديد ترفع شعارات الإصلاح والتخلص مما علق بمسيرتها من اخطاء إمتدت على مدار السنوات الماضية.

مؤكداً أن هذا ليس بالاجتهاد، إنما هو استخلاص من النطق السامي لسمو الأمير، مشعل الصباح، التي كان ألقاها أمام مجلس الأمة الكويتي، وهو يتولى زمام المسؤولية الدستورية، وهو في ذلك يعيد الصورة القوية للوطن، التي يمكن لها رد ما تواجهه من تحديات، وأيضاً على المسار الصحيح المفترض للدولة الكويتية راعية الديمقراطية الحقيقية، ووفاء للمؤسسين والقادة الكبار الذين حكموا وصنعوا ميسرتها وسمعتها.

يمتلك للشيخ، مشعل الصباحـ الأسس القوية التي تمكنه من خلال الحكومة، على  وضع الأسس لمعالجة هذا الأصل.

الكويت، الوطن الذي نحبه، وهي صاحبة العمق العربي الصادق والوجدان القومي على مدار التاريخ الذي يشهد بذلك، واجهت موجات كثيرة من التشكيك والطابور الخامس، واولئك الذين ركبوا موجة التحزب والدين والطائفية، وحاولوا ربط الكويت بسياسات خارجية أو عابرة للحدود.

الأمل يحدونا هنا، الانتهاء من الذين ظلوا يرددون “سفينة الكويت الى أين” بدافع التشكيك المتواصل، وعدم القدرة على الثقة وانما الاهتمام بمصالحهم الشخصية.

يشار الى أن الرأي العام الكويتي في هذه الأيام منقسم على نفسه، الأكثرية مع سمو الأمير، هو نفسه الذي تجمع بعد غياب، هذه الأكثرية من بينها شخصيات هامة معروفة بعضها من الأسرة الحاكمة وبعضها ممن شمله العفو الأميري في اللحظات الأخيرة قبل رحيل سمو الأمير (نواف الأحمد الجابر الصباح).

لا شك بأن عودة هذه الشخصيات الهامة للواجهة الكويتية، تتبنى الإصلاح الى جانب سمو الأمير مشعل، وهو الذي يتبنى برنامجاً إصلاحياً، من هذه الشخصيات احمد الفهد الصباح، واخيه وغيرهم من سيطلون إضافة نوعية للمسيرة الإصلاحية، على الرغم من تهم الطابور الخامس ومن تصدروا الواجهة وحرفوا المسار، وشوهوا صور الشخصيات الوطنية الكويتية والصقوا بها تهم الفساد المالي وغيره.

دون أدنى شك بأنه كان لأصحاب الأصوات العالية والشعارات البراقة تأثيراً على المسيرة الكويتية العظيمة، مع محاولتهم لترك النظام هشاً حتى يُسهل عليهم الانقضاض عليه وسلبه، وأهدافهم كانت ان يجعلوا النظام غير قادر على مواجهة الأهداف، ولذا وقع الصدع وغاب الكثيرون عن المساهمة أو همشوا، يعود الألق الأن الى حكم الكويت، يتحدث سمو أمير البلاد الشيخ مشعل دون تردد او حشرجة، وهو الذي يعرف من المخلصين للوطن، على غيرهم، يعرف من هم  أصحاب العمل والإنجاز، ويعرف من هم أصحاب الشعارات والذين استقووا باموالهم ومواقعهم التي حلّوا فيها في وقت العتمة والضعف.

يحق الوصف الحالي، بأنه فرصة للكويتيين الشرفاء في دعم الأمير وعودة الوجوه الجديدة والقديمة التي كانت ظلمت بعد أن طالها العفو وطالتها اريحية سمو الأمير مشعل الذي سأل عنهم وبدأ يقربهم ليكونوا بطانته الجديدة وعونه على الحكم.

وكما يقال، اهل مكة أدرى بشعابها، فقد كان المطلوب السماع الى الكويتيين في الشارع واولئك المثقفون الذي يعنيهم أمر الكويت وليس فقط الشخصيات التي حاولت ان تبني شعبية بعيدة عن المصالح الوطنية من الذين ظلوا يغنون خارج السرب وممن أيدوا اعداءها أوساهموا في تعزيز الصراعات العربية، ماخوذين بأفكار حزبية ودينية متعصبة … تبناها البعض في الخليج، وقد هدرت أموال وزهقت أرواح.

الكويت مقبلة على أوضاع أفضل وأكثر شفافية ونجاعة في الإصلاح وتمكين المخلصين من المساهمة ودحر الذين عششوا في الفساد وركبوا موجاته.

حمى الله الكويت واهلها وحمى أميرها المحبوب، وسخرّ له بطانة صالحة، ليست بعيدة عن تأييده، فهي تراقب وتتحسب وتريد الخدمة الوطنية المخلصة

زر الذهاب إلى الأعلى