“اكسبو الدوحة 2023″…نافذة أمل للبنان الزراعي والصناعي
النشرة الدولية –
لبنان 24 – هتاف دهام
يفتتح “اكسبو الدوحة 2023″اليوم، حيث يشارك لبنان من خلال جناح وطني وسلسلة من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والفنية على مدى ستة أشهر. وقد اعتمد المعرض شعار “صحراء خضراء بيئة أفضل” كتجسيد لمبادى قطر 2030، حيث سيتناول المعرض أربعة محاور فرعية تتضمن الزراعة العصرية، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة. ويشارك اليوم في الافتتاح وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي تمنى ان تكون تجربة تتسم بالابتكار، الإستدامة، التواصل والثقافة آملا أن يكون حدثا يصنع التاريخ. ويشارك أيضا المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود والمدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد ابو حيدر تلبية لدعوة رسمية من المفوض العام لاكسبو الدوحة السفير بدر بن عمر الدفع.كما سيشارك لحود وابو حيدر في اجتماعات المفوضين العامين لاكسبو الدوحة 2023.
وبحسب أبو حيدر فإن وزارة الزراعة ستنظم في الجناح المخصص للبنان بالتعاون مع القطاع الخاصّ سلسلة من الأسابيع لتسويق منتجات مُختارة، كأسبوع التفاح، والعسل، والمونة، والمطبخ اللبناني وغيرها، ما سيُخّول الكثيرين من المُنتجين عرض وتسويق منتجاتهم أمام 80 دولة. أمّا وزارة الاقتصاد، فستُنظّم لقاءات بين المُستوردين والمُصدّرين، وسيُخصّص جزءٌ من الجناح للشركات اللبنانيّة الناشئة ولحاضنات الأعمال.
وكان “اكسبو 2023” وجه عبر منصة اكس تحية للبنان، مرحباً بمشاركة “أرض الحضارة والثقافة الغنية في #إكسبو_2023_الدوحة”. وتضمن الفيديو مشاهد من طبيعة لبنان وسهوله وجباله والكساء الاخضر فوق اراضيه، كما تضمن صوراً لمواقع سياحية وزراعية من كافة الأراضي اللبنانية.
ويتوقف رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية إيلي رزق عند شعار اكسبو صحراء خضراء بيئة أفضل ليقول ل “لبنان 24”: المضحك المبكي اليوم هو سعي دول الخليج الى تحويل الصحراء الى بيئة خضراء عير استعمال التقنيات و التكنولوجيا الحديثة، وكيف يتحول لبنان يوما بعد يوم من بيئة خضراء تتغني بها الدول إلى صحراء نتيجة تفشي الكسارات من دون حسيب أو رقيب، مع تراجع مخزون المياه بسبب الهدر وسوء الإدارة من قبل الجهات المعنية وغياب الرأي العام الفاعل.
ومع ذلك يشدد رزق على ان المشاركة دائما يكون لها نتائج افضل من الغياب، فهناك قطاع خاص لبناني مشهود له بخبراته في تقنيات الزرعات الحديثة والتي تعتمد على تقنية الhydroponic .مع وجود مشاريع عديدة قامت بها شركات لبنانية متخصصة في دول الخليج وخاصة في قطر والسعودية. ولا ينسى رزق الخبرات اللبنانية في انتاج الكهرباء عير الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية، مشددا على إن القطاع الخاص اللبناني ما زال يبدع ويتطور وينجز في مجالات التكنولوجيا وتطبيق التقنيات الحديثة وهو موجود وفعال بقوة في دول الخليج ويساهم في تحويل تلك الدول من صحراء قاحلة الى واحة خضراء .
اما الخبير الاقتصادي والاستاذ الجامعي محمد موسى فيقول ل “لبنان 24”: إن مشاركة لبنان في اي معرض في الخارج لتسويق منتجاته وصناعاته أمر مهم وغاية وحاجة في ظل انسداد الأفق على كل المستويات في لبنان. فليس هناك أي نهضة بالمعنى الاقتصادي في هذا البلد، والواقع الاقتصادي عالق في عنق الزجاجة منذ العام 2019، وبالتالي فإن مشاركة لبنان في إكسبو الدوحة تعد مكسبا للصناعات اللبنانية لا سيما الغذائية كما أنها ستشكل عنصرا مساعدا للمزارعين اللبنانيين في تصريف انتاجهم، ولذلك لا بد من الإشارة إلى أن اكسبو قطر هو نافذة كبيرة من أجل التسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة وللقطاعين الزراعي والصناعي. ومهما كانت النتائج فإنها ستكون إيجابية فالمشاركة بحد ذاتها دليل على الاهتمام القطري بلبنان على كل المستويات السياسية والاقتصادية والنفطية، والمهم أن يلتقط المعنيون الفرصة وان تكون التحضيرات بحجم الحدث.