“الزنانة” تعزف سِّيمْفُونِيَّة الموت فوق رؤوس الفلسطينيين
بقلم: حنان الريفي
النشرة الدولية –
“الزنانة الصهيونية” تحولت لجزء من حياة الفلسطينيين وخاصة الغزيين، فأداة الموت والقتل تعيش معهم وتصحوا على أنفاسهم وتسير برفقتهم، و لا تغادر الزنانة سماء القطاع ليلا او نهارا وهي تعزف بصوتها المزعج سيمفونية الموت ، وتصنع حالة ترقب وخوف لدى الشعب الفلسطيني الآمن، كونها تحمل مهمة الاغتيال والدمار وهي عنوان لحرب وشيكة على القطاع.جعلت الزنانة “مصطلح غزّي اطلقوه على طائرة الاستطلاع الصهيونية المسيرة”، أكثر من مليوني انسان في قطاع غزة يطلقون العبارات الساخرة الممزوجة بالقهر من أزيرها المزعج لسكان القطاع ، فهي تحلق على مدي الساعة في السماء، فتحرم الجميع من النوم او الدراسة بسبب ضجيج صوتها الذي يبقي الناس في توتر وعصبية وقلق مستمر ، جعلهم يعانون امراض نفسية كثيرة ،فهذه الطائرة الصهيونية بدون طيار صغيرة الحجم من طراز سيرتشر “الزنانة”، والتي يتم التحكم فيها عن بعد، تشكل قطعة رئيسية في الترسانة العسكرية الصهيونية تحمل معها صواريخ وكاميرات يستخدمها الاحتلال في المراقبة بشكل مستمر ولفترات طويلة، وهي المفضلة لدي سلاح الجو الصهيوني المُحتل في عمليات التصفية الجسدية كونها قادرة على التحليق على ارتفاعات متنوعة ولفترات طويلة في انتظار هجومها المرتقب لتنقض على فريستها البشرية ، وقد قامت باغتيال العديد من القيادات الفلسطينية.
ويصعب التصدي “للزنانة ” كون المقاومة الفلسطينية لا تملك التكنولوجيا والاسلحة المناسبة للتصدي لها واسقاطها، كما أنها تؤثر على الرادارات المرتبطة بالمضادات الجوية، كما أنها تتسبب في توقف البث التلفزيوني إلا عن عدد محدود من القنوات الفضائية التي لها تشفير خاص ويستغلها الصهاينة لتمرير الاخبار التي يريدون، لتبحث المقاومة عن حلول لوقف طائر الموت في سماء غزة وحماية المستهدفين فيما الصهاينة يطورونها من يوم ليوم ، ليستبق الفلسطينيون والصهاينة على الحياة والموت