الصمت المؤلم: صرخة الجنوب اللبناني ضد سياسة الحرب وقمع حزب الله

النشرة الدولية –

كتبت نانسي اللقيس للنشرة الدولية: في جنوب لبنان، يعيش الناس تحت وطأة الخوف والصمت المؤلم، حيث يُحرمون من التعبير عن آرائهم خوفًا من الانتقامات الوحشية التي تفرضها بلطجية حزب الله بقسوة وعنف. يعلم الجنوبيون تمامًا أن صمتهم هو الحماية الوحيدة لأرواحهم، بينما النطق قد يجعلهم في عداد الأموات، لأن لبنان يفتقر للقضاء النزيه، فقد ضاعت حقوق اللبنانيين تحت الأقدام.

حسن نصرالله، الذي يظهر أكثر من خمسين مرة على مناصريه ليخطب بهم، يتجاهل عمدًا الممارسات القمعية والانتهاكات المتكررة لحرية الصحافة. على الرغم من معرفته التفصيلية بما يحدث، ورغم أن ابنه جواد النشط على وسائل التواصل الاجتماعي ينقل له كل شيء، إلا أنه لا يتخذ أي إجراءات أو يصدر أي تصريح رسمي يدين أو يستنكر تلك الأنشطة.

أنصار حزب الله يفرضون حصارًا على الناس، أينما ذهبوا يجدون من ينتظرهم لتأديبهم لأنهم يرون في المعارضين أعداءً يجب قمعهم، بل وقتلهم إن لزم الأمر. كل من يجرؤ على القول “لا للحرب” يواجه تهديدات جسدية ونفسية، مما يعمق من حالة القمع والترهيب. والأسوأ من ذلك، أنه لا أحد يستطيع الدفاع عنهم حتى لو غرقوا في دمائهم.

كانتونات حزب الله أصبحت واقعًا مريرًا، وكأن لبنان يحتوي على دويلة داخل الدولة، مع مصارفها الخاصة وقوانينها المستقلة. هل هذا معقول؟ هل يحق لحزب أن يصنع كيانه الخاص ويمنع الناس من التعبير عن آرائهم؟

في جنوب لبنان، حيث الصمت المؤلم هو الرد الوحيد على قمع حزب الله، يبقى الأمل في التغيير قائمًا. يجب أن نتحد جميعًا للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، ولنبني مجتمعًا يعبر عن كل صوت، حرًا من الخوف والقمع

زر الذهاب إلى الأعلى