“الفيفا” منظمة صهيونية تدعم الإرهاب
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
تتغير المفاهيم لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” حسب الدول واقترابها واقترانها أو بعدها وتجاهلها للصهيونية العالمية والماسونية، وهما صنوان يترافقان في شتى مصائب البشرية الحالية من نشر وباء كورونا حتى صناعة الحروب وقتل الأبرياء، وتبذل المنظمات التي تريد الابتعاد عن الشبهات جهوداً كبيرة للابتعاد عنهما رغم الصعوبات التي تواجهها خلال الابتعاد وما بعده، حيث تمارس الصهيونية والماسونية ضغوطاً متعددة ومتنوعة على المنظمات الإنسانية بغية تحويلها لتابع يأتمر بأمرهما.
وفي مقدمة هذه المنظمات الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تحول في الآونة الأخيرة ومنذ تولى رئاسته السويسري إنفانتينو إلى دمية بين الصهيونية والماسونية، فتم أمر إنفانتينو بمنع روسيا من المشاركة في بطولات كرة القدم الدولية بسبب مهاجمتها أوكرانيا التي أساءت علاقات الجوار وتجاوزت الخطوط الحمراء في علاقتها مع الجار القوي عسكرياً، ولم يتأخر القرار والذي صدر قبل تناول طعام الإفطار وبسرعة ودون دراسة شاملة للقضية، بل تجاوز الامر الفيفا لتصل رسائل للأندية والمنتخبات بضرورة التضامن العلني مع أوكرانيا ومقاطعة الأندية الروسية والتخلص من أصحاب الأندية الروس في بريطانيا.
هذا ما جرى لنصرة أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والتي تتشابه مع بشرة وعيون قادة الصهيونية العالمية والماسونية المتجذرة في القارة العجوز، لكن حين تعلق الأمر بقتل خمسة آلاف طفل فلسطيني والفين وخمسمائة إمرأة من نساء قطاع غزة وثلاثة آلاف رجل بريء لم تتحرك الفيفا، وتحولت لدمية خشبية تنتظر من يهزها حتى تنطق بالباطل كونها لا تعرف الحق، مع العلم ان عدد القتلى في الحرب الروسية الأوكرانية لم يتجاوز ألف أوكراني ليس من بينهم أطفال ونساء، وهذا مؤشر ليس على ازدواجية معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم بل على إختلال الرؤيا، وأنه مجرد تابع ذليل للقرار الصهيوماسوني والذي لن يسمح بمعاقبة الكيان الصهيوني مهما امتدت جرائمة وحتى لو قتل اللاعبين الفلسطينين ودمر مقرات الأندية، فهذا الطفل الشاذ فكرياً المدلل خارجياً يحق له ما لا يحق لغيره.
وندرك ان الفيفا كان سيشهر سيفه لمحاسبة أي دولة في العالم لو ارتكبت جزء بسيط من وحشية الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، والذي يتعارض توسعه على الأراضي الفلسطينية مع قرارات الأمم المتحدة والتي يضعها الفيفا وراء ظهره ولا يعترف بها نهائياً، فهو تابع أمين ومنفذ مطيع لأوامر الصهيونية لذا قد نجده يُجرم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لوجود لاعبين من غزة في صفوفه، ويطالب منه مقاطعة نجوم غزة كونهم يتعاونون أو يتعاطفون مع المقاومة، ففي الاتحاد الدولي الحالي كل شيء متوقع وغالبية الاتحادات الدولية ستصفق لقرار رأس المال الصهيوني الذي يُسير كرة القدم في القارة الأوروبية، ولا يغضبه إلا رد فعل الجماهير ومساندتها للقضية الفلسطينية، لتذهب أمواله هدراً في هذا الاتجاه وهو أمر ليس بيد الفيفا بل بيد قوة الإعلام المملوك للصهيونية، وهي قوة أخذت في التلاشي بفضل التواصل الاجتماعي الذي أظهر حقيقة الاجرام الصهيوني.
آخر الكلام:
من بلاتر إلى إنفانتينو لم يتغير الوضع بل زاد سوء، واستمر الاتحاد الدولي لكرة القدم في اتخاذ قرارات عبثية لإشعار الصهاينة بأنه مطيع وحتى يشعر الرئيس أنه صاحب قرار مؤثر، فيرضي غروره وأسياده في ذات الوقت فيحافظ على موقعه لأطول وقت ممكن حتى لو كان على حساب الإنسانية والدماء الزكية، ليتأكد الجميع أن الفيفا منظمة صهيونية ماسونية تدعم الإرهاب