“بن غفير”.. متطرف وإرهابى يسوق نهاية دولة الاحتلال الصهيونى.. كيف ذلك يا نتنياهو؟
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

في تطور لافت، شهدت أبوظبى، بالإمارات العربية المتحدة قمة عقدت بين الملك الوصي الهاشمي عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

.. وبحسب بيان الديوان الملكي الهاشمي: «وعلى صعيد تطورات الأوضاع بالمنطقة، أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف الجهود لإعادة إحياء فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض هذا الحل.

القمة الأردنية – الإماراتية، جاءت بعد 24ساعة على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلى، الصهيوني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ساحة ومداخل أبواب المسجد الأقصى المبارك، وهي عملية اقتحام مرفوضة فلسطينيا واردنيا وإقليميا وأمميا، عدا عن انها خطوة أحادية الجانب (من الأطراف والعصابات الإسرائيلية الصهيونية) للتغيير وتعرّض الوضع الحالي للخطر، عدا عن أنها: «هي خطوة غير مقبولة»، بحسب ما أكدت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة الأميركية «كارين جان بيار».

وهي التي تعكس سياسة الإدارة الأمريكية التي ترى ضرورة وأهمية الحفاظ على الوضع القائم الحالي في القدس مع احترام المواقع المقدّسة في القدس.

.. في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تصريح صحفي أن الولايات المتحدة «قلقة للغاية» بعد خطوة بن غفير .

واعتبر برايس أن الاقتحام «يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات وإثارة العنف».

وأشار برايس إلى أن واشنطن أجرت «محادثات مباشرة اليوم مع ممثلين عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن ذلك». وقال «إنها خطوة غير مقبولة».

 

*.. «ألوف بن Aluf Benn» .. رئيس تحرير هآرتس الإسرائيلية.

 

يرى الكاتب» ألوف بن Aluf Benn» ورئيس تحرير جريدة هآرتس الإسرائيلية اليسارية، أن عودة المتطرف الصهيوني نتنياهو إلى السلطة، إنما مرتبط بمهمة سياسية – قذرة بالتأكيد، وهي:

*1:

جعل إسرائيل دولة استبدادية عنصرية علنية.

2:

دولة تضع اليهودية الأرثوذكسية في مقدمة حقوق الإنسان، وتعامل مواطنيها العرب على أنهم أعداء.

3:

تزيل الضوابط والتوازنات التي يفرضها قضاء قوي ومستقل.

. ما حدث بعد فجر الثلاثاء، عندما اقتحم وزير «ح….» في وزارة الأمن القومي الإسرائيلي الإرهابي الصهيونى، إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة من جيش الاحتلال الإسرائيلى، وعصابات مافيا التلمود.

.. هو شخص مدنس أصلا، وفيه، كما يقول رئيس تحرير هآرتس: «لقد حصل رئيس الوزراء نتنياهو على السلطة من خلال تشكيل ائتلاف برلماني ينظر إلى الأفكار الديمقراطية والليبرالية على أنها غرسات أجنبية تهدف إلى تقويض الهوية اليهودية للدولة.

التابع القفة فيما قال ألوف بن، في قراءة عن تطرف حكومة إسرائيل دولة الاحتلال الصهيوني أثارت الجدل في حلف الناتو، عندما نشرها في مجلة الشؤون الخارجية للحلف الأطلسى، وفيها ما يفسر شهوة التهويد والدمار للقدس العربية، وهي شهوة الدم، والتخريب، واللامسؤولية التي حذر منها الوصي الهاشمي الملك عبدالله الثانى، ويتفق «بن» مع رؤية الملك، التي تنبه العالم إلى شكل ما يريد نتنياهو وتابعة بن غفير.

*ثلاثة سياسيين.. التطرف والإرهاب صناعته!

يضعنا الكاتب «ألوف بن Aluf Benn» ورئيس تحرير جريدة هآرتس الإسرائيلية اليسارية، أمام حقيقة، وهي أن عودة المتطرف الصهيوني نتنياهو، عودة مشبوهة، فهو:

 

يقود الحماس الأيديولوجي للائتلاف الجديد منهم يجعل نتنياهو يبدو رقيقًا.

*أولا:

الأول هو إيتمار بن غفير، مساعد الرجل الذي أسس كاخ – منظمة سياسية عنصرية مؤيدة للعنف تم إعلانها كمجموعة إرهابية وتم حظرها في عام 1994 بعد أن أطلق أحد مؤيديها النار وقتل 29 مسلمًا. بن غفير نفسه لديه سجل طويل من الاعتقالات والإدانات لارتكاب جرائم مثل دعم الإرهاب والتحريض على العنصرية، كل ذلك بحسب بن ألوف.

*ثانيا:

الثاني هو بتسلئيل سموتريتش، زعيم المستوطنين اليهود المتطرفين في الضفة الغربية، الذي تم اعتقاله في عام 2005 بحوالي 200 جالون من الوقود اشتبهت السلطات في أنه كان يخطط لاستخدامها لتدمير البنية التحتية الوطنية ومنع إسرائيل من إزالة المستوطنات من غزة؛ أطلق سراحه بدون لائحة اتهام.

*ثالثا:

الرقم الثالث آفي ماعوز يقود حزبًا دينيًا ووطنيًا متطرفًا صغيرًا ولكنه متعصب يريد تطهير نظام التعليم في إسرائيل والخدمة المدنية ووسائل الإعلام من الليبراليين والنسويات وأفراد مجتمع الميم… هنا يضعنا رئيس تحرير هأرتس، في منظور مستقبلى، لما سيحدث في المنطقة والإقليم، فيقول: وإدراكًا منهم لسجل نتنياهو الحافل بالوعود الكاذبة والأكاذيب الصريحة، طالب هؤلاء المتطرفون الثلاثة بسلطات دستورية جديدة وحصلوا عليها قبل الموافقة على تعيينه رئيسًا للوزراء، وهذه المهام، تفسر عملية اقتحام بن غفير المسجد الأقصى فجرا، وهو الذي يقول عنة ألوف بن، ما نعجز عنه من إدانات او لعنات، الوف يحدد مهام نتنياهو من خلال الشخصيات التي تقود خراب إسرائيل الصهيونية وذلك وفق:

*أ:

سيقود بن غفير الشرطة ودوريات الحدود الإسرائيلية بصلاحيات وزارية غير مسبوقة.

*ب. :

سيتم منح سموتريتش حرية أكبر في توسيع المستوطنات وتعزيز ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية.

ج:

سيكون ماعوز مسئولًا عن التعليم اللامنهجي وسيحصل على ميزانية خاصة «لتقوية هوية إسرائيل اليهودية».

.. بن غفير، ارتكب اقتحامات، وحاول تفجير الأوضاع، ونحن، نعلم والعالم اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان وكندا وحتى آسيا الوسطى وصولا إلى الخليج العربى، ودول العالم الإسلام والعربى، يعلمون تماما أن تابع نتنياهو «بن غفير» سيقود الشرطة ودوريات الحدود الإسرائيلية بصلاحيات وزارية غير مسبوقة، وهنا يأتي دور حماية القدس وفق الوصاية الهاشمية، وعلى الغرب، الإدارة الأمريكية، محاولة انحراف الأوضاع وبوصلة الحياد الجزئى، فما يريده نتنياهو أن يكون «مخلب قط»، يتابع جنون أتباع الأحزاب الدينية اليهودية التلمودية المتطرفة، ولكن إلى متى؟

أراد بن غفير أن يكسر عن انياب الصهيونية التي تربت في بيوت الغرب والشرق، وحان وقت تقليم مخالبها، ولعل ذلك ممكن مع الزيارة المرتقبة لمدير مجلس الأمن القومي الأمريكى، الذي سيترك رسالة مبهمة للحكومة الإسرائيلية مفادها إيقاف اللعب.

 

*.. لكن أي لعب؟.

لقد وضع الوصي الهاشمى، الملك عبدالله الثانى، كل الحقائق عبر حوار مع cnn, وما حذر منه واستبقه الملك حصل، في الوقت الذي قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، علق اقتحامه للمسجد الأقصى، بعد لقاء جمعه برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وكان ذلك وهما متبادلا بين اقطاب الحكومة الإسرائيلية الإرهابية، في ظل نماذج بن غفير.

.. وحدث، اقتحام التابع بن غفير للمسجد الأقصى، جعل الدبلوماسية الأردنية، عبر وزارة الخارجية تؤشر إلى أساسيات الصراع كما قال بيان الوزارة :

إن قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولى، وللوضع القائم أنّ المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.

عمليا، الدولة الأردنية، حملت – دولة الاحتلال الصهيوني- إسرائيل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.

وطالبت إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، واحترام حرمته، مشددًا على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكانى، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.

 

.. ذات الدبلوماسية، عربيا وإسلاميا وأفريقيا، قالت الخارجية المصرية، أنها تؤكد رفضها لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم بالقدس، وأنها ترفض رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

.. *وعن المرحلة؟

في دولة الاحتلال، رغبات انتقامية وعودة إلى خرائط، يريد نتنياهو الاستفراغ في الإقليم بحجة الدفاع عن المصالح الإسرائيلية التي يزعم نتنياهو انها تقلصت، وحان وقت لفت الأنظار إلى ما تريد دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني من المنطقة والإقليم.

ما زالت الأردن، وما زلنا الشعب الأردني الشقيق للشعب الفلسطينى، ندافع عن الوصاية الهاشمية شرعا وفي القانون الدولى، ولن نكشف عن الخطوط الحمراء، لأنها بعدنا الاستراتيجى، وقواتنا من خلال الدولة الأردنية ودفاعها عن القدس المحتلة، ويبدو أن عقل نتنياهو، بات في حالة من الزهايمر، والعدو يحب أن يلعب هذا الدور مع العالم، ويريد أن تكون المنطقة والإقليم، في حرب كونية، لعل تابعه قفة يرتدع.

*استطلاع معهد الديمقراطية الإسرائيلي.. 60٪ مع الهجرة.

 

في شبكة تايمز أوف إسرائيل، التي تمولها وزارة الخارجية الإسرائيلية، جرى الكشف عن ما أظهره استطلاع سرى، فضح حكومة نتنياهو وفيه:

يظهر الاستطلاع أن 70٪ من الإسرائيليين اليهود العلمانيين يشعرون بالتهديد من قبل الحكومة الجديدة.

أظهر استطلاع معهد الديمقراطية الإسرائيلي أن 60٪ من الإسرائيليين اليساريين يتوقعون زيادة الهجرة؛ وتقول الأغلبية إن نتنياهو قدم الكثير من التنازلات للحلفاء المتشددين في محادثات الائتلاف.

الباحث الصهيوني «مايكل باخنر»، حلل الاستطلاع وقدم له مع تصاعد ردود الفعل الدولية والإقليمية الرافضة لعدوانية بن غفير، المتطرف وجاء «با خنر» يحدد ما في الاستطلاع، ذلك:

*حالة أولى. :

أن الغالبية العظمى من اليهود العلمانيين الإسرائيليين يشعرون أن أسلوب حياتهم مهدد من قبل الحكومة المتشددة الجديدة، حيث توقع معظم الإسرائيليين اليساريين زيادة الهجرة من البلاد.

*حالة ثانية:

أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أساء التعامل مع مفاوضات الائتلاف من خلال تقديم تنازلات مفرطة لحلفائه من اليمين المتطرف والمتدينين.

 

*حالة ثالثة:

استطلع مؤشر الصوت الإسرائيلي الشهري الذي يصدره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية عينة وطنية تمثيلية حول المواقف تجاه الحكومة اليمينية المحافظة التي أقسمها نتنياهو الأسبوع الماضي، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الأكثر تشددًا في تاريخ البلاد.

أعضاؤها وصفقات التحالف بتغييرات جذرية بعيدة المدى، بما في ذلك تجاوزات القضاء، وخطط لضم الضفة الغربية، وإلغاء قوانين مكافحة التمييز والسماح بأحداث تفصل بين الجنسين، فضلًا عن إعطاء سلطة غير مسبوقة للمتطرفين الذين يتبنون وجهات نظر معادية للعرب ومعادية للمثليين ومعادية للمرأة.

*حالة رابعة:

قال 70٪ من اليهود العلمانيين إنهم كذلك، مقارنة بـ 46.5٪ ممن تم تعريفهم بأنهم تقليديون مع غير متدينين. التيار، 34٪ من اليهود التقليديين ذوى الميول الدينية، 22٪ من المتدينين القوميين و 19٪ من الأرثوذكس المتطرفين.

 

*حالة خامسة:

مع دعوة سياسيين معارضين بارزين إلى احتجاجات حاشدة ضد الحكومة، والعديد من الشركات والهيئات المالية وغيرها، والنشطاء والمهنيين من مختلف المجالات التي تندد بسياساتها المعلنة، قال 64٪ ممن شملهم الاستطلاع إنه من المحتمل أن موجة من المظاهرات في الشوارع ستشهد قريبًا. تندلع.

 

 

*حالة سادسة:

ووجد الاستطلاع أن 35٪ توقعوا زيادة الهجرة من إسرائيل كرد فعل للحكومة المتشددة. وهذا يشمل 60٪ من ناخبي اليسار و 45٪ من ناخبي الوسط و 25٪ من ناخبي اليمين.

 

مع تطور، إجراءات أخرى، مثل التمرد الضريبي أو رفض الظهور في الخدمة الاحتياطية في جيش الدفاع الإسرائيلي، اعتبرت غير مرجحة بين جميع المجموعات.

 

 

 

*حالة سابعة:

أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن التحالف الناشئ سيضعف مكانة إسرائيل الدولية – 51.5٪، مقابل 29٪ يعتقدون أنه سيتحسن و 9٪ يقولون إنه لن يكون له تأثير.

 

*حالة ثامنة:

قال ما يقرب من نصف الذين شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن التحالف سيزيد الوضع المدني للعرب سوءًا – 48٪ مقارنة بـ 22٪ قالوا إنه سيتحسن و15٪ لا يعتقدون أنه سيكون مهمًا. لم يُطرح على المستجوبين سؤال مماثل حول النساء أو مجتمع LGBTQ، حيث أعرب العديد منهم أيضًا عن مخاوفهم.، فيما يتعلق بثلاث مجموعات أخرى – النساء والعرب ومجتمع LGBTQ – يعتقد معظم المستجيبين (بين 55٪ و 57٪) أن تأثيرهم السياسي أقل من نصيبهم من السكان.

 

.. ما زالت حكومة نتنياهو الصهيونية، تزيد من تطرفها، ومخاوف العالم، تنظر إلى ما وراء مغامرة التابع بن غفير للمتبوع نتنياهو، الذي يريد أن يستجدي يهود العالم بطريقة أو أخرى، دون أن يعلن أن في فلسطين المحتلة خطوطا حمراء، يعرف الناس، والشعب المقاوم، متى يطلق معركة المصير وعودة الأرض وحماية المقدسات ومنع تهويد القدس العربية المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى