الصهاينة ينتهكون حُرمة الفلسطينيات.. وكالعادة الأمتين في سُبات
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
دخل الصراع الصهيوني الفلسطيني مرحلة جديدة بتحول عصابات الجيش الصهيوني، للتشبه بعصابات الموت التي انتشرت في العراق أبان الاحتلال الأمريكي والحروب التي حصلت في القارة الافريقية وكان شعارها الاغتصاب أولاً، لقتل أرواح الرجال في الدفاع عن بلادهم، لأن من يهون عليه شرفه يهون عليه كل شيء.
فعصابات القوات الصهيونية اقتحمت مدينة الخليل وقامت مجنداته بجعل فتيات من أسرة واحدة يخلعن ثيابهن، ويسرن عاريان أمام أطفالهن حتى تنكسر عيون الأمهات اللواتي يصنعن الأبطال والبطلات، وحتى يُصاب الرجال بالخذلان وتتوقف جميع أصناف المقاومة والتحدي، ويتحول الشعب الفلسطيني لقطعان تفعل ما تؤمر وتخرج النساء عن الثقافة المجتمعية.
وهنا يكسي العار أمتين عربية وإسلامية فقدتا الروح والهيبة، وأصبحتا لا تعترفان بنصرة الجار والدفاع عن العرض والمظلوم، لتتحولا إلى سند وعضد بصمتهما للصهاينة ضد أصحاب الأرض والعرض، ليبقى الفلسطينيون وحدهم يذودون عن الوطن والأمة ويبذلون جهدهم ليكونوا قُرباناً عن شعوب تُجيد التنظير وتفتقد للتدبير.
ان الشرف الفلسطيني محرم، وما جرى في الخليل سيجعل المواجهة مع أشد أنواع الصهاينة تطرفاً حرباً شرسة ومفتوحة في جميع الاتجاهات، ولن يصمت أبناء فلسطين عما جرى وسيكون عقاب الجنديات التي أعلن العديد من اليهود طبيعة وظيفتهن الحقيقية، عقاباً صارماً وسيحيق الموت بمن يحاول تدنيس شرف الماجدات بطريقة تتناسب مع أفعالهن النتنة، ولن ينجوا قادة التطرف الصهيوني قادة نشر الدعارة في العالم من العقاب.
ما جرى في الخليل يوجب على جميع العرب وقف التطبيع والتعامل مع الصهاينة، وفي مقدمتهم السلطة الفلسطينية، كما يجب تصعيد القضية في جميع منظمات الامم المتحدة حتى يدرك العالم حقيقية الكيان الصهيوني بأنه مجرد احتلال فاشي وضيع لا يختلف بفكرة عن صُناع الولايات المتحدة الذين انتهكوا عرض نساء العراق، ولا يختلفون عن العصابات في النزاعات الافريقية.
لقد اطمئن الصهاينة سابقاً إلى أن المسلمين قد تفرقوا وانتهت قوتهم حين تم حرق المسجد الأقصى ولم يحركوا ساكنا ، وزاد تأكدهم بعد جريمة الحرم الإبراهيمي وقتل عشرات المصلين وهم بين يدي الله، وكالعادة أصيبت الأمة بالصمم والطرش والعمى ورفعت دول العالم ومنظمات النفاق وفي مقدمتها الأمم المتحدة شعار ” لا أرى لا أسمع لا أتكلم”.
آخر الكلام:
متى تتحرك النخوة في رؤوس العرب والمسلمين؟، وهل تنتهي التقسيمات الجغرافية ونعلن رفضنا لتقسيمات سايكس بيكو أم سنبقى أسرى هذه الاتفاقية، ونتسابق للخضوع والضحك ونساء الأشقاء تُعرض في المزاد؟، لذا على الأمتين اذا صمتت عما جرى أن تنتظر محاكم تفتيش صهيونية تنهي ما بقي من كرامة الأمة