السفير المصري: أمير الكويت رجل المحبة والعطاء والنهضة.. وولي العهد يحمل مشعل الأمن والتنمية
النشرة الدولية –
في أجواء تعكس روح المحبة والتسامح والتعايش أقامت كنيسة مار مرقس للأقباط الأرثوذكس في الكويت، الجمعة، قداس عيد الميلاد المجيد، فيما استقبلت الكنيسة جموع المهنئين بالعيد صباح امس السبت بمقرها في حولي.
وتلا سفير جمهورية مصر العربية بالكويت السفير أسامة شلتوت رسالــة تهنئـة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأقباط مصر بالكويت بمناسبة عيد الميلاد خلال قداس عيد الميلاد مساء الجمعة.
وجاء نص رسالة الرئيس السيسي كما يلي «الإخوة والأخوات اقباط مصر بالخارج يطيب لي أن أرسل إليكم بأصدق التهاني القلبية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، أعاده الله عليكم بالخير والبركة وأدعو الله العلي القدير لكم بدوام النجاح والتوفيق، وأن ينعم على مصرنا العزيزة بالمزيد من التقدم والازدهار.. وكل عام وأنتم بخير».
من جانبه، قدم السفير أسامة شلتوت وأعضاء السفارة المصرية في الكويت خالص التهاني القلبية إلى قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر والى جميع أبناء مصر في الكويت بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، راجيا الله ان يعيده علينا وعلى مصرنا الحبيبة والإنسانية جمعاء بالخير والأمن والسلام.
كما وجه السفير شلتوت الشكر والتقدير إلى الكويت ولصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد وحكومة الكويت وشعبها الأصيل لما يقدمونه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية بما يعكس متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين شعبي وحكومتي وقيادتي البلدين الشقيقين.
واضاف قائلا «مما لا شك فيه ان العالم اجمع يواجه اليوم تداعيات الحروب والتوترات السياسية، الا اننا على ثقة في قدرة وطننا على تجاوز التحديات بسواعد أبنائه المخلصين، متحلين بالإرادة والامل في مستقبل زاهر لمصرنا الغالية».
وأكد أن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات مهمة لتعزيز قوة الاقتصاد ودعم دور القطاع الخاص في مواجهة الأزمات العالمية كما حرصت على تحقيق التوازن بين عمليات الإصلاح والتنمية والعدالة الاجتماعية لدعم قدرة الدولة والمجتمع على التكيف مع المتغيرات المختلفة خاصة في الفترة الراهنة وما صاحبها من أزمات عالمية وتداعياتها السلبية.
وأضاف شلتوت «كما شرعت الدولة المصرية على مدار ثماني سنوات في بناء منظومة حماية اجتماعية شاملة للنهوض بالأوضاع المعيشية للفئات الأكثر احتياجا ودعمهم ماديا وتمكينهم اقتصاديا وذلك من خلال استراتيجيات وبرامج اقتصادية واجتماعية وصحية متكاملة، حيث ان الاستثمار في رأس المال البشري يأتي في صدارة أولويات الدولة المصرية».
وتابع قائلا: «يطيب لي بهذه المناسبة أن أعبر عن اعتزازنا بأبناء الجالية المصرية على ارض الكويت الشقيقة لدورهم المتميز في تحقيق التنمية بالكويت في مختلف المجالات، وكذا نشيد بالحس الوطني العالي الذي يتمتعون به وارتباطهم بقضايا وهموم الوطن ونشيد في هذا الصدد بالدور الهام الذي تلعبه الكنيسة المصرية في الكويت باعتبارها شريكا اساسيا في كل جهد يبذل من أجل مصلحة الوطن ورفعة شأنه».
ومن جانبه، أعرب راعي كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس القمص بيجول الأنبا بيشوي عن تمنياته للكويت بالرخاء والازدهار ولقادتها وحكومتها وشعبها الطيب بالخير والسلام، وذكر أن الكويت دولة تحمل رسائل السلام ودعوات الخير والمودة.
وقدم القمص بيجول الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشاعره الطيبة وكلمته المهنئة للمسيحيين بالخارج والتي قرأها السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت، وقد تمنى فيها الخير والسلام للجميع، كما ثمن جهود الرئيس المصري في تحقيق نهضة متجددة تصنع مستقبلا جديدا وانطلاقة واعدة لمصر وشعبها.
كما أعرب راعي الكنيسة المصرية عن شكره لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، ووصفه بأنه رجل المحبة والعطاء والنهضة، وإلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ووصفه بأنه حامل مشعل الأمن والتنمية، متمنيا لسموهما، حفظهما الله ورعاهما، الخير والصحة والتوفيق والسداد في قيادة مسيرة الكويت الحضارية، كما تمنى للحكومة الكويتية كل توفيق ونجاح بقيادة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، حفظه الله.
ثم وجه راعي الكاتدرائية المرقسية الشكر إلى كل من أرسل التهاني بهذه المناسبة من أصحاب السمو والمعالي والشيوخ وأعضاء مجلس الأمة والوزراء الحاليين والسابقين ورجالات الدولة وكبار المسؤولين، ومن البعثات الديبلوماسية داخل الكويت وخارجها، وكذلك من أساتذة الجامعات، ومن رجالات الدين ورجال الأعمال والروابط، ومن شخصيات مجتمعية رفيعة.
وفي عظته بهذه المناسبة التي كان موضوعها «الشكر»، قال القمص بيجول: يجب علينا أن نشكر الله على احسانه، وعلى عام مضى، وأعواما مضت، كما ينبغي علينا أن نشكره على كل ما نمر به في الحياة حتى حينما نمر بضيق وأن نتحلى دوما بروح الرضا ونتسلح بالثقة المطلقة في الله الذي يدبر كل شؤون حياتنا، لافتا إلى أنه لا يجب أن نشكر فقط على المحن الظاهرة التي أتت علينا بل على حفظنا من محن أخرى كانت آتية ومنعها الله عنا لأننا لا نحتملها.
وأضاف راعي كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس بالكويت: أود ونحن نودع عاما قد مضى ونستقبل عاما ميلاديا جديدا في مسيرتنا الإنسانية المشتركة بملء الرجاء والأمل والتفاؤل أن أعبر باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر، ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، وأخوتي آباء الكاتدرائية المرقسية في الكويت عن كل الأمنيات الطيبة بأن يكون عاما سعيدا وأن يتعافى العالم كله من الآثار التي يخلفها انتشار الوباء والحروب والتغير المناخي، داعيا الجميع للعمل من أجل السلام وتنمية البشرية.