نمو متسارع لإيرادات لأفلام السينما السعودية لعام 2022

النشرة الدولية –

شهد قطاع السينما في المملكة العربية السعودية نموا متسارعا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مدفوعا بالإصلاحات والسياسات الثقافية الجديدة للمملكة، حتى أنه بات محطّ أنظار كبار المستثمرين في قطاع السينما حول العالم.

إلا أن العام الماضي كان وفق مؤشرات الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع هو الأكبر على مستوى الإرادات ونمو عدد صالات العرض واستقطابها لأشهر الأفلام العالمية.

وبلغ إجمالي إيرادات السينما في السعودية 905 ملايين ريال أي ما يقدر بحوالي 240 مليون دولار، حتى تاريخ الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي، بزيادة قدرها 9.47 في المئة، سجلتها الصالات بالمملكة مقارنة بإيرادات سنة 2021 التي بلغت 874 مليون ريال أي حوالي 232 مليون دولار.

وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع أن العدد الإجمالي لدور السينما في السعودية وصل إلى 63 حتى نهاية 2022، مقابل 54 في العام السابق 2021.

وأوضحت الهيئة أن عدد الشاشات لستة مشغلين في المملكة بلغ 581 شاشة، تضم صالاتها 59 ألفا و444 مقعدا، في 20 مدينة.

وتوقع التقرير أن يكون في البلاد حوالي 350 دار سينما، و2500 شاشة سينما بحلول عام 2030.

وذكرت الهيئة أن السينما السعودية مازالت تحتفظ منذ عام 2019 بالمركز الأول في الشرق الأوسط.

وبينت أن صناعة الأفلام بالسعودية في نمو وتطور واضح؛ حيث تم في عام 2021 فسح سبعة أفلام محلية فقط، بينما في عام 2022 تم فسح 12 فيلما سعوديا.

وأشارت إلى أن فيلم “توب غان: مافريك” جاء في المركز الأول كأعلى نسب مبيعات للتذاكر منذ افتتاح السينما في السعودية، حيث بيعت له مليون و250 ألفا و59 تذكرة، وبلغت إيراداته نحو 22.339 مليون دولار.

ولفتت إلى أن فيلم “سبايدر – مان: نو واي هوم” حصل على المركز الثاني، وبيعت 964 ألفا و229 تذكرة، وبلغت إيراداته 65 مليونا و322 ألفا و167 ريالا سعوديا (حوالي 17.286 مليون دولار)، وفي المركز الثالث جاء الفيلم المصري “بحبك” الذي بيعت له 935 ألفا و595 تذكرة، وبلغت إيراداته 59 مليونا و116 ألفا و687 ريالا سعوديا (15.691 مليون دولار).

وذكرت أن فيلم “ذا باتمان” الذي عرض في صالات السينما بالسعودية حصل على المركز الثاني عشر عالميا من ناحية الإيرادات للفيلم.

وأوضحت الهيئة أنه خلال عام 2022 عرض في السينما السعودية 11 فيلما سعوديا، كان أنجحها فيلم “سطار، عودة المخمس الأسطوري”، وحقق أكبر افتتاحية لفيلم سعودي، كما حقق المركز الأول نهاية الأسبوع الأول، متفوقا على جميع الأفلام المعروضة في الفترة نفسها مثل فيلم “أفاتار”، فيلم (زواج قسري)، في المقابل عرضت 7 أفلام فقط في العام 2021.

وكانت الأفلام المعروضة متنوعة في قصصها بين الرعب والأكشن والكوميديا والدراما والأفلام الاجتماعية والوثائقية، وأفلام الأنميشين (الصور المتحركة)، واستطاع أغلبها أن يثبت أسماء مواهب محلية تستطيع الاحتراف والمنافسة عالميا في الإخراج والسينما.

وتشهد السعودية تحولا كبيرا في وسائل الترفيه بعد أن سمحت خلال السنوات القليلة الماضية بتشييد دور السينما وإقامة الحفلات الغنائية والموسيقية، إضافة إلى دعم إنتاج المسلسلات والأفلام.

ورغم أن السينما المحلية لا تزال في مرحلة مبكرة من التأسيس، إلا أن المملكة تهدف إلى زيادة حجم الإنتاج المحلي في دور العرض إلى ما يقارب 70 فيلما سنويا بحلول عام 2030.

ويأمل العاملون في القطاع في تحقيق عائدات شباك تذاكر تتجاوز مليار دولار بحلول عام 2030، مما يضعها في قائمة أفضل 20 سوقا للسينما العالمية.

والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع هي هيئة معنية بمراقبة المحتويات المرئية والمسموعة بما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية ومحتوى إعلامي يتسم بالتنوع، بالإضافة إلى رفع مستوى الخيارات الترفيهية للمستهلك.

وتوفر “هيئة الأفلام السعودية” التابعة لوزارة الثقافة، برئاسة الكاتب والمخرج عبدالله آل عياف، دعما لصُنّاع الأفلام السعوديين المحترفين من خلال برنامج “ضوء”، عبر تقديم مبالغ نقدية غير مستردة لشركات ومؤسسات الإنتاج السينمائي في المملكة، إضافة إلى جهات الإنتاج الأجنبية بشركاء سعوديين.

وفي شهر مايو الماضي، وخلال الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي، أعلنت الهيئة برنامج الحوافز المالية، الذي يقدم استرجاعا نقديا يصل إلى 40 في المئة، على أي فيلم سعودي أو غير سعودي، يُصور في المملكة، حال تلبيته لاشتراطات هذا البرنامج، والذي استقبل نحو 100 مشروع.

زر الذهاب إلى الأعلى