ادانات دولية لعملية اقتحام مقار الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي بعد تنصيب الرئيس البرازيلي
النشرة الدولية –
أثار اقتحام مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو، الأحد، مقار الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، بعد أسبوع على تنصيب لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد مواقف دولية منددة بـ”الهجمة على الديمقراطية”.
وندد عدد من دول العالم بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا ودول أميركا اللاتينية بالاقتحام، فيما وصفت البرازيل المتظاهرين بـ”المخربين الفاشيين”.
البرازيل
دان الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد اقتحام “مخربين فاشيين” مقار الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا.
وقال لولا “سنجدهم كلهم وسيعاقبون جميعا”، مشددا على أن “الديموقراطية تضمن حرية التعبير، لكنها تتطلب أيضا احترام المؤسسات”.
وأضاف “ما فعله هؤلاء المخربون، هؤلاء الفاشيون المتعصبون… لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا. أولئك الذين مولوا (هذه الاحتجاجات) سيدفعون ثمن هذه الأعمال غير المسؤولة وغير الديموقراطية”.
من جهته، قال وزير العدل والأمن العام فلافيو دينو على تويتر إن “هذه المحاولة العبثية لفرض إرادة بالقوة لن تسود. حكومة المقاطعة الفدرالية (برازيليا) سترسل تعزيزات، والقوات التي لدينا تتحرك”.
الولايات المتحدة
وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد الهجوم الذي شنه مؤيدون لبولسونارو بأنه “شائن”.
وكتب بايدن “أدين الاعتداء على الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة في البرازيل.
وأضاف “المؤسسات الديموقراطية البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألا تقوض. إني أتطلع إلى مواصلة العمل مع لولا”.
وكتب وزير خارجيته أنتوني بلينكن على تويتر أن “استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديموقراطية يبقى على الدوام أمرا غير مقبول”.
بدوره، كتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان على تويتر “الولايات المتحدة تدين أي محاولة لتقويض الديموقراطية في البرازيل. الرئيس بايدن يتابع الوضع من كثب”.
المكسيك
أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن دعمه للولا. وكتب على تويتر “محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديموقراطية”.
وأضاف “لولا ليس وحده، هو يحظى بدعم القوى التقدمية لبلاده والمكسيك والأميركيتين والعالم”.
الأرجنتين
وقال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز عبر تويتر إن “دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني للولا غير مشروط في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية”.
تشيلي
قال الرئيس التشيلي غابرييل بوريك عبر تويتر إن “الحكومة البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل في مواجهة هذا الهجوم الجبان والدنيء على الديموقراطية”.
ودعت الحكومة التشيلية من جهتها إلى عقد جلسة خاصة للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأميركية.
فنزويلا وكوبا وبوليفيا
ودان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ما أسماه “الجماعات الفاشية الجديدة” التي تسعى إلى إطاحة لولا من السلطة.
من جهته، أبدى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل تضامنه، ودان ما وصفها بأنها أعمال مناهضة للديموقراطية تهدف إلى “إثارة الفوضى وعدم احترام الإرادة الشعبية”.
بدوره، قال وزير خارجية بوليفيا روخيليو مايتا إن الأحداث في البرازيل أظهرت أن أميركا اللاتينية تواجه تحديا يتمثل في “الدفاع عن ديموقراطياتنا عبر منع انتصار خطاب الكراهية والعنف بين الأشقاء والأعمال المناهضة للديموقراطية”.
الاتحاد الأوروبي
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن “إدانته المطلقة” لاقتحام مئات من أنصار بولسونارو مقار الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا في برازيليا.
وكتب على تويتر “الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكل ديموقراطي ملايين البرازيليين بعد انتخابات نزيهة وحرة”.
وعبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلا إنه شعر بـ”الذهول” جراء أعمال “المتطرفين العنيفين”. وكتب على تويتر “الديموقراطية البرازيلية ستسود على العنف والتطرف”.
بدورها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنها “قلقة جدا”. وكتبت على تويتر باللغة البرتغالية “الديموقراطية يجب أن تحترم دائما”، مضيفة أن البرلمان الأوروبي يقف “إلى جانب” لولا “وكل المؤسسات الشرعية والمنتخبة ديموقراطيا”.
فرنسا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى “احترام المؤسسات الديموقراطية” في البرازيل، مشددا على “دعم فرنسا الثابت” للرئيس لولا.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن باريس تدين بـ”أشد العبارات” أعمال العنف ضد ثلاث مؤسسات ديموقراطية في البرازيل.
من جهته، اتهم المرشح الرئاسي السابق، اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، عبر تويتر، “اليمين المتطرف” البرازيلي بـ”محاولة الانقلاب ضد الرئيس اليساري الجديد لولا، على شاكلة ما فعله ترامب”.
إيطاليا
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على تويتر إن الهجوم الذي شهدته البرازيل “لا يمكن أن يتركنا غير مبالين”.
وأضافت الزعيمة اليمينية المتطرفة أن هجوما كهذا على مقار حكومية “غير مقبول ولا يتوافق مع أي شكل من أشكال المعارضة الديموقراطية”، داعية إلى “عودة الأمور إلى طبيعتها”.
على صعيد متصل، أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأحد، بدء حملة أمنية اتحادية في برازيليا، بعد أن اقتحم أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا.
ووصف لولا مثيري الشغب بأنهم “فاشيون ومتعصبون”، وقال إنهم سيعاقبون “بقوة القانون الكاملة”.
وأضاف في خطاب ألقاه أن التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 كانون الثاني.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام برازيلية أنّ قوات الأمن تستعيد السيطرة على الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي في البرازيل.
كذلك، كشفت التقارير أنّ قوات الأمن تلقي القبض على 30 شخصا أثناء استعادة السيطرة على الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي.