فضيحة صهيونية .. والغرب يرتعب من صحوة المارد ويبحث عن الخلاص
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
لطمة عسكرية مرعبة هزت تل ابيب المحتلة، فارتجت وصرخت واشنطن وارتعبت روما فمالت باريس على برلين ترتجفان تتألمان، واستغربت لندن صانعة الدمار في العالم مما جرى، فالجيش الصهيوني الذي لا يُقهر تحول إلى شرذمة من الأذلاء أمام بطولات أبناء فلسطين، وتساقط جنود الصهاينة كأوراق الشجر في فصل الخريف، وارتجت أركانهم ليتطايروا في الهواء مع كل هجوم لقوات الفصائل الفلسطينية، ليتحول الصياد الصهيوني المدعوم بأحدث الأسلحة وأدوات الرصد والتجسس إلى طريدة لا يجد مكاناً يلجأ إليه لينتظروا الموت القادم من غزة.
وسُرعان ما تحركت المنظومة الاعلامية الغربية لنصرة الصهاينة، لتعلن ايطاليا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا فالاتحاد الاوروبي دعمهم للصهاينة، قبل أن تُحرك الولايات المتحدة حاملات طائراتها صوب سواحل الكيان للدفاع عنه من هجوم مقاتلين لا يملكون إلا الأسلحة الخفيفة، لنشعر بأن واشنطن لا زالت تعيش دور راعي البقر وأنها ستشهر سلاحها في وجه أي هندي أحمر يفكر باستعادة أرضه، ولكن نسيت واشنطن في ظل دعمها المُطلق الأحمق للكيان الصهيوني أن أبناء فلسطين ليسوا بهنود حمر، كونهم يملكون الكثير من المعرفة والقوة حتى أنهم حولوا حراس المصالح الغربية إلى أضحوكة عسكرية ستتذكرها الأجيال مدى الدهر، وسيتندرون بكيف احتل رجال بأسلحة فردية قواعد عسكرية صهيونية، وسيرفعون القبعات لمقاتلين صنعوا المجد ونشروا الضياء .
لقد طغى الصهاينة بطريقة لم تسجلها كُتب التاريخ وارتدوا وقتلوا الناس بغير حق، ليفرض عليهم أبناء فلسطين المذلة والمهانة، ولن يجد الصهاينة لهم نصيراً إلا من هم على شاكلتهم في القتل بعد أن انقطع حبلهم مع الله، ولم يبقى لهم إلا حبل الناس الذي سيلتف في النهاية حول رقابهم ليكون مشنقتهم، وهذا وعد الله حين قال عز وجل في كتابة الكريم “ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ”، لذا لم يشهد العالم في العصر الحديث جيشاً يُذل بهذه الطريقة عدا الجيش الصهيوني.
ولا يجرؤ الجيش الصهيوني على القتال على الأرض في مواجهته الحالية لأبطال فلسطين، ويكتفي بقوة طائراته لقصف النساء والأطفال والرجال العُزل من السلاح، فيما يجبنون عن مواجهة الرجال الاشداء في الحرب لانهم يدركون ان هذه المواجهات تعني زيادة أعداد قتلاهم الذين يقتربون من الألف قتيل، لذا يحاولون صناعة ضغط على المقاتلين بزيادة الشهداء من المواطنين العزل وتدمير بيوتهم حتى يُجبروا مقاتلين القسام وبقية الفصائل على وقف القتال، وبالتالي يعتمد الصهاينة على طريقة الجبناء في الحرب، وهي طريقة لا تجلب لهم النصر بل تؤجل قتلهم لمواجهات قادمة.
لقد أسقطت المقاومة الفلسطينية البطلة مقولة أقوى جيش في المنطقة، وأسقطت مصطلح سيف الغرب المُسلط على رقاب الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لقد أسقطوا الجيش الدُمية من عليائه، وثبت ان الترويج له إعلاني إعلامي فيما هو على أرض الواقع جيش كرتوني يحترق بسهولة ويتحطم بسهولة أكثر، لذا ستحاول الدول المرتعبة من القوة العسكرية المتطورة للمقاومة مَنْ وقف الحرب بأسرع وقت ممكن، حتى ينسى أبناء الأمتين الاسلامية والعربية أنهم عظماء وقادرين على تحرير كل فلسطين، وقادرين على الخلاص من القوى الاستعمارية التي تهيمن على هذه الدول، فكلما طالت الحرب زادت آمال الأمتين بالنصر وهو شعور يحاربه الغرب حتى لا ينهض المارد من قمقمه وتتغير موازين القوى العالمية.
آخر الكلام:
لن يكون هذا النصر الذي أعاد للأمة شبابها وضيائها وبهائها الأخير، بل هو خطوة على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين.