حالات قاتلة يُمكن أن تسبّبها الإنفلونزا
النشرة الدولية –
الديار – شانتال عاصي –
يحدث موسم الإنفلونزا بشكل عام خلال الخريف والشتاء وأوائل الربيع. وهذا العام، تشهد حالات الإنفلونزا ارتفاعا في عدد حالات دخول المستشفى وشدة المرض. وفي معظم الحالات، يتعافى المصابون بالإنفلونزا في غضون أسبوع أو أسبوعين، ولكن بالنسبة لبعض المرضى غير المحظوظين، يمكن أن يتطور الفيروس إلى واحد من عدة حالات مميتة.
– المشكلات العصبية: في حالات نادرة ولكنها شديدة، يمكن أن يتسبب فيروس الإنفلونزا في حدوث التهاب في الدماغ، يُعرف باسم التهاب الدماغ، وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية.
ووفقا للطبيبة سارة غارفيس، يمكن أن تجعلك هذه الحالة تشعر «بتوعك شديد. ويشعر الأشخاص الذين يعانون منها في كثير من الأحيان بالارتباك وفقدان الوعي».
– الإنتان: الإنتان هو حالة قد تهدد الحياة بسبب تدمير الجسم لأنسجته عند استجابته للعدوى. وعندما تهاجم عمليات مكافحة العدوى الجسم، فإنها تتسبب في عدم قيام الأعضاء بوظائفها بصورة سليمة وطبيعية. وقد يكون من الصعب اكتشاف الحالة.
وقالت الدكتورة سارة إن البالغين الذين يصابون بهذه الحالة من المحتمل أن يكون لديهم «انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم، ويشعرون بالارتباك، ويعانون من تلعثم في الكلام، وضيق في التنفس، وقد يفقدون الوعي». وأضافت أن «الأطفال تظهر عليهم أعراض أقل ولكن من المحتمل أيضا أن يصابوا بفقدان الوعي».
– نوبات الربو: بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الربو، فإن الإصابة بالإنفلونزا يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بنوبة الربو. ويمكن أن يسبب فيروس الإنفلونزا تورما وضيقا في مجرى الهواء. ما قد يؤدي إلى نوبة قاتلة، بحسب جمعية الربو والرئة الخيرية.
وقالت الدكتورة راشيل وارد لصحيفة «ذي صن» البريطانية، إن المصابين بالربو والإنفلونزا من المرجح أن يشعروا بضيق في التنفس وصفير وتفاقم السعال.
– الالتهاب الرئوي: تعد الإنفلونزا سببا شائعا للالتهاب الرئوي، وهي عدوى تصيب الرئتين.
وأوضحت الدكتورة غارفيس أن «الالتهاب الرئوي يمكن أن ينتج عن الإنفلونزا نفسها، أو يمكن أن تصاب به كعدوى بكتيرية ثانوية بعد أن تضعف الإنفلونزا مناعتك». وأضافت: «بعض الأعراض الشائعة هي ضيق في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة وسعال مصحوب بالدم والشعور بالتعب الشديد».
ومن أجل تقليل فرصتك في الإصابة بعدوى الرئة عند الإصابة بالإنفلونزا، اقترحت الدكتورة راشيل أخذ أنفاس عميقة منتظمة لتوسيع صدرك بالكامل. وأوضحت أن «عشرة في الساعة مثالية. وأيضا، استيقظ بانتظام وتجول في المنزل لتحسين تمدد الرئة. وإذا كنت مدخنا، فمن المرجح أن تصاب بعدوى في الصدر، لذا فهذا سبب آخر للإقلاع عن التدخين».
– اعتلال عضلة القلب والتهابها: يشير اعتلال عضلة القلب إلى مجموعة من الحالات التي تؤثر على بنية القلب، بينما التهاب عضلة القلب هو التهاب في جدار عضلة القلب يمكن أن يتسبب في عدم انتظام ضربات القلب. وتعد الالتهابات الفيروسية مثل الإنفلونزا من بين الأسباب الرئيسية للمرض.
وقالت جويل روز، الرئيسة التنفيذية لاعتلال عضلة القلب في المملكة المتحدة: «خلال موسم الإنفلونزا الشتوي، من المهم أن يتعرف الناس على علامات وأعراض أمراض القلب مثل اعتلال عضلة القلب والتهاب عضلة القلب. مع انتشار حالات الإنفلونزا ونزلات البرد، يجب على الناس الاستماع إلى أجسادهم. وإذا كانوا قلقين، يجب عليهم زيارة الطبيب العام أو إعادة زيارته في أسرع وقت ممكن».
ووفقا لجمعية القلب البريطانية الخيرية، فإن الأعراض الرئيسية لهذه الحالات هي ضيق التنفس أو صعوبة التنفس، خاصة مع المجهود البدني. والإرهاق والتورم في الكاحلين والقدمين والساقين والبطن والأوردة في الرقبة هي أيضا أعراض شائعة لأمراض القلب.
– بكتيريا المكورات العنقودية أ: تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أن العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا، تجعلك أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى المميتة بكتيريا المكورات العنقودية أ (Strep A).
ووجدت دراسة أجريت على الفئران أن فيروس الإنفلونزا يضعف جهاز المناعة ما يعني أن أولئك الذين يصابون ببكتيريا المكورات العنقودية أ أثناء الإصابة بفيروس الإنفلونزا هم الأكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا العنقودية القاتلة.
وهناك أربع علامات رئيسية على بكتيريا المكورات العنقودية أ يجب الانتباه إليها، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS):
– حمى (تعني ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية)
– آلام عضلية شديدة.
– ألم عضلي موضعي.
– احمرار في موقع الجرح.