العالم يدخل بوابة الرعب والفناء يقترب
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
دخل العالم بوابة الرعب القادر على إنهاء البشرية، التي ابتليت بمجموعة من القادة الكارثيين المالكين للأنا المرضية، لتتضخم هذه الأنا حتى أصبح انتهاك حدود الآخرين حق سيادي، فالامريكي بايدن الذي يظن أنه الأول وصاحب القرار الوحيد في العالم، اعتقد ان من حقه أن يعبث بالأمن القومي الروسي ليرد الروسي بوتين الرافض لأحادية القطبية، باحتلال أجزاء من أوكرانيا، وهنا يأتي الدعم لأوكرانيا من مجموعة يبحثون عن زيادة الفُرقة ويحكمون دول أوروبية، ليكون الرد من عملاق الصين النائم بالوقوف بجوار روسيا على أمل استنساخ الفعل الروسي في أوكرانيا واسقاطه على تايوان، وهنا أصبح مصير البشرية بأيدي مرضى نفسيين يبحثون عن مكان في كتب التاريخ القائم على جثث ملايين القتلى.
وفي ظل هذه الظروف المجنونة تنمر الصهاينة بأقذر نسخ قياداتهم على أصحاب الحق الفلسطيني وأعلموا فيهم القتل والتنكيل، وانطلقت آيادي حكومة مينامار بقتل المسلمين وسط صمت العالم منتهي الصلاحية، وفي دول القهر والعبودية ازدحمت السجون بمعتقليها حتى غصت بمن فيها، وتلاعبت الدولة العميقة التي تقود الدول الكبرى كما يُقاد البعير، تلاعبت بالآخرين فصنعت لهم الأوبئة ليجعلوا الشعوب حبيسي البيوت والأفكار السوداوية، لتتحرر الحيوانات وفي مقدمتها الكلاب لتفرض سيطرتها على الشوارع والمدن، وعلى حين غفلة غضبت الأرض والسماء فانتشرت الفيضانات والزلازل وارتفع عدد القتلى ليتجاوز مئات الألاف، ومن لم يمت بالرصاص والصواريخ مات بغيرهما، فالموت يقرع جميع الأبواب ويطارد الشعوب والقيادات.
ورغم هذه الأوضاع المأساوية قررت الدول الكُبرى العودة لمرحلة الحرب الباردة القابلة للسخونة في أي لحظة، فبايدن ورداً على أفعال بوتين قرر التراجع عن معاهدة ستارت لخفض انتشار الأسلحة النووية خارج الولايات المتحدة وروسيا، والتي تنص على أن لا تزيد الصواريخ النووية في كل دولة عن ثلاثة الاف صاروخ، وهذا يعني ان العالم أصبح كبرميل بارود قابل للانفجار في أي لحظة، مما يعني ان العالم الذي نشاهده اليوم قد ينتهي في أي دقيقة بعد أن وصل قمة التكنولوجيا وأصبحت العودة لنقطة الصفر وربما قبلها مجرد كبسة زر، وهذا أمر وارد في ظل زيادة عدد المرضى الديكتاتوريين والتابعين لمركز قرار الدولة العميقة، وغالبيتهم في أوروبا وأمريكا وشرق آسيا، ليصبح أو يمسي فناء العالم مرهون بقيام أي مريض منهم بالخطوة قبل الأخيرة.
آخر الكلام:
الولايات المتحدة تريد أحادية القطبية في حكم العالم فيما روسيا والصين تريدان صناعة أقطاب متعددة، وبين هؤلاء قيادات تابعة وشعوب تنتظر الموت.