الصهاينة يتكشفون وهذا هو المطلوب من الفصائل
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

اتحد الفلسطينيون في طوفان الأقصى بغزة والضفة والقدس والشتات ومعهم شرفاء العالم لرسم طريق الحرية والعدل والسلام، وقد جابهت فلسطين أعدائها في السابق وهزمتهم وستهزمهم اليوم في ظل وجود جيل لم ينسى قضيته الكُبرى، مما يُظهر أن فلسطين لم ولن تنكسر، وستظل منارة العالم في البحث عن الحرية لتقف الدول الشريفة وفي مقدمتها جنوب أفريقيا وبوليفيا والأردن وإيران وماليزيا والمغرب والسعودية والباكستان والمالديف وتركيا وفنزويلا، وهي الدول التي انضمت لجنوب أفريقيا في القضية التي رفعتها في المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الكيان الصهيوني لقيامه بعدوان لإبادة الشعب الفلسطيني.

وعلى الفصائل الفلسطينية جمعاء في ظل هذه الأمور وبالذات الدعم العالمي للقضية أن تتحد بعزم وتصميم ضمن بوتقة قادرة على وقف الامتداد الصهيوني سياسياً واقتصادياً وعسكريا، إن الإبادة الجماعية تشكل اليوم نقطة فاصلة في مستقبل فلسطين ولن يرحم التاريخ كل من أدار ويدير ظهره لنصرة الحق الفلسطيني وحماية الشعب بشقيه الأعزل والمسلح من برابرة العصر، لتظهر الدول الكُبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عارية تماماً من ثياب الإنسانية التي تتشدق بها في شتى المحافل الدولية، ليدرك الجميع قذارة الثوب الذي ترتديه هذه الدول.

وعلى جميع الفصائل أن تثبت للصهاينة وداعميه في شتى بقاع العالم ان هذا الشعب الأسطوري لن يكون فريسة لهمجية الكيان الصهيوني، وعلى الفلسطينين استخدام جميع مصادره في القوى الناعمة والسياسية والعسكرية للعمل على الارتقاء بالقضية وتحويلها لمنارة تهدي العالم للحق، مع ضرورة الحذر من الوقوع بأخطاء الماضي لتجاوز المآسي وحماية الأمن الفلسطيني الشمولي، لا سيما ان الباحثين عن تلويث القضية الفلسطينية المرتبطين بالصهيونية العالمية يبذلون قصارى جهدهم لإبقاء الانقسام الفلسطيني ودفع الدول للابتعاد عن نصرة فلسطين.

وندرك كما يدرك الأخيار ان الخير سينتصر رغم بحر الدماء الذي غير اسم البحر الأبيض المتوسط الفاصل بين الخير والشر للبحر الأحمر، وان هذا الشعب الأسطوري قادر على هزيمة الأعداء والصامتين كونهم في ذات المركب، ولن يكونوا سنداً لفلسطين في الحرب ولا في تحويل عتاة المجرمين الصهاينة لمحكمة العدل الدولية، ولن يعاملوا الإرهاب الصهيوني كالارهاب الذي وصمت به واشنطن العرب والمسلمين أبان هجوم الحادي عشر من سبتمبر وهو الهجوم المفتعل ويحمل خفايا تثبت تورط واشنطن في هذا الهجوم، واليوم يسير الصهاينة على خطا معلمهم الأمريكي ليصمت المتخاذلون عن هذه الجرائم كما صمتوا عن تدمير العراق.

آخر الكلام:

ان المطلوب من الفصائل الاتحاد لإنهاء ثلاثية العدوان والجوع والتهجير، وهذه الثلاثية أساسية في عقيدة جميع الفصائل التي عليها أن ترتقي بإنهائها للانقسام كبداية لطريق الوحدة لمستوى الألم والحُلم للشعب الأعظم في تاريخ البشرية، وتكون البداية بتجنب الأخطاء ومواجهة الأعداء ومعرفة الأصدقاء

Back to top button