حين تم استجواب المدعى عليه رياض سلامة
النشرة الدولية –
نداء الوطن –
الشهر الماضي، حين تم استجواب المدعى عليه رياض سلامة في قصر العدل في بيروت، بحضور الوفد القضائي الأوروبي، تعمّد القضاة اللبنانيون تزويد سلامة بالسيغار والمعمول والقهوة، أمام القضاة الأوروبيين.
كانت تلك طريقتهم في إظهار هالة المدعى عليه في عرينه، في قصر العدل، أمام الوفد الأجنبي.
ما إن غادر الوفد، حتّى سرّبت “المصادر القضائيّة اللبنانيّة” لوسائل الإعلام اللبنانيّة أخبارها عن ثقة الحاكم بنفسه وسرعة بديهته وذكائه في الإجابة على الأسئلة. كم بدا هؤلاء صغارًا وسخفاء في لحظة كتلك اللحظة.
في غضون أسابيع قليلة، سيختار سلامة ما بين التوجّه إلى باريس ومواجهة مصيره المحتوم، أو المكوث في بيروت هاربًا من وجه العدالة. وقد لا يطول الأمر قبل أن تلاحقه النشرات الحمراء الدوليّة.
عندها، سنعود إلى أسمائهم جميعًا: من قضاة وإعلاميين واقتصاديين ومصرفيين، وزعامات ووزراء ونوّاب، من الذين لعبوا هذا النوع من الأدوار الخسيسة، في ملف كان يُعنى قبل كل شيء بمال لبناني عام مختلس.
سيكون علينا أن نتخطى كل حاجز من حواجز الاحترام عند مخاطبة هؤلاء.