فلسطين حُرة .. إنها مسألة وقت
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
حاصروا غزة، قصفوها .. دمروها.. ذبحوها من الوريد للوريد.. قتلوا كل إمرأة ووليد .. والعالم.. عالم السُكارى عن الحقيقة بعيد .. وحكام الغرب منقسمين بين حليف للعدو ومن هو سعيد .. وشعوب العالم تَعِسه فلا حيلة لها وكلها للجبن والخذلان وليد.. يطأطئون رؤسهم كانهم في يوم الوعيد .. وشعوب خانعة ترتعب من الضرب بالحديد .. فحكام العالم غالبيتهم على شعبه شديد ويهددوهم بالوعيد .. فيصمتون خوفاً من موت يفنيهم كما تُقتل الحشرات بمبيد.
فبين هند والهنود قُسمت الحدود .. ولكل منها صدر يحلبه ويعانق بعده النهود.. وإعلام غامض مصدره يتنكر بثياب الجدود .. يهتف حيناً ويهمس أخرى بأننا نحقق النصر الموعود .. وأن القتل فينا إشارة لطريق النصر ومن يعارض فهو شريك لليهود .. مزورين الحقائق بكاذبين رأيهم يسود.. فهذا لواء وذاك عميد وأقلهم عقيد أو فيلسوف جمود.. وفي تلك القناة يتواجد حملة الأسفار مُكثرين من الهذار بقلوب سود .. ويصدقهم جمهور بالقيم والحق جحود .. ففكرهم خانع خاضع لعديد القيود.
وهناك رجال دين يرفعون الآذان في المخبا البعيد .. ويهمسون لأتباعهم أنه من المسجد الأقصى العتيد .. وأن طرد العدو البليد ليس ببعيد .. فتصيبنا الصدمة من نصدق إعلام اعتاد الركوع والتضرع لكل من يسود .. أو ندعوا مع رجل دين يحمل سيفاً ويقود التأييد .. ويتلحفون بأبطال صناديد .. بعمل ودعاء لتحرير وطن مصفد تصفيد .. فالحرب تحتاج عمل ورجال ثم الدعاء الأكيد.. لقتل عملاء الإنس وكل شيطان إنسي جني مريد.
القضية عُرضت في المزاد .. جماعة تناضل وتهتف هلموا للجهاد.. وغالبية أمة يرفضون ركوب الجياد.. ويتسمرون في أماكنهم كالجماد.. ويكثرون من الأفراح والأعياد.. متأملين أن يتبعهم البقية كالجراد .. ومن يعترض أو يبحث عن سبيل الرشاد.. تجده مكبلاً بالأصفاد.. ففلسطين في كُتب اليهود أرض الميعاد.. وفيها ينشرون الفساد والإفساد.. يعمرونها حتى يتجمع للحق الأجناد.. ليخلصوا شعباً حراً من الاستعباد والاستبداد.. بعد ملحمة تاريخية يكثر فيها القتل والاستشهاد.. ليعود الأقصى مركز الأشهاد .. ودرة الإسلام بلا أحقاد.
آخر الكلام:
إنها مسألة وقت ليس إلا .