الاتحاد الدولي للنقل الجوي: مطارات إماراتية تتيح الصعود إلى الطائرة دون وثائق ورقية
النشرة الدولية –
الإمارات اليوم –
أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، أن مطارات إماراتية لاسيما في دبي وأبوظبي، توفر للمسافرين إمكانية التنقل عبر عمليات المطار، مثل الصعود إلى الطائرة دون تقديم وثائق ورقية.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن العديد من شركات الطيران في دولة الإمارات والمنطقة والعالم تعمل مع «أياتا» في إطار مبادرة جديدة هي «One ID» لإضفاء طابع رقمي على تجربة المسافرين في المطارات من خلال العمليات التي تعتمد على القياسات البيومترية اللاتلامسية.
وأكد أن إضفاء طابع رقمي على الإجراءات سيمكّن المسافرين من تقديم وثائق قبول سفرهم إلى وجهة دولية محددة بشكل رقمي، وتوفير الوقت المستغرق للوقوف أمام مكاتب تسجيل الوصول أو بوابة الصعود إلى الطائرة، للتحقق من صحة الوثائق.
وتفصيلاً، قال نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في إفريقيا والشرق الأوسط، كامل العوضي،
إن العديد من المطارات الإماراتية، خصوصاً مطارات دبي وأبوظبي، توفر للمسافرين إمكانية التنقل عبر عمليات المطار، مثل الصعود إلى الطائرة دون تقديم وثائق ورقية، نظراً لأن بطاقة الصعود إلى الطائرة «بوردنغ» مرتبطة بـ«مُعرّف بيومتري» يعتمد على المقاسات الحيوية أو البيولوجية للشخص، لافتاً إلى أن دولة الإمارات من الوجهات الرائدة في تطبيق مثل هذه الإجراءات.
وأضاف العوضي لـ«الإمارات اليوم»، أن العديد من شركات الطيران في دولة الإمارات والمنطقة والعالم تعمل مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» في إطار مبادرة جديدة هي «One ID» لإضفاء طابع رقمي على تجربة المسافرين في المطارات، ومن خلال العمليات التي تعتمد على القياسات البيومترية اللاتلامسية.
وأوضح أن «أياتا» تعمل على تطوير مجموعة معايير لدعم هذا التوجه في القطاع، بهدف الإسراع في تقليص الوقت المستغرق لإنجاز إجراءات السفر المطلوبة، منذ لحظة وصول المسافرين إلى المطار حتى صعودهم إلى الطائرة.
وذكر أن هذه الممارسة الجديدة الموصى بها بشأن إضفاء طابع رقمي على الإجراءات، ستُمكّن المسافرين من تقديم وثائق قبول سفرهم إلى وجهة دولية محددة بشكل رقمي، وتوفير الوقت المستغرق، للوقوف أمام مكاتب تسجيل الوصول، أو بوابة الصعود إلى الطائرة، للتحقق من صحة الوثائق.
أكد العوضي أن هذه المبادرة تعمل على تسهيل تجربة السفر على المدى الطويل، إذ سيتمكن المسافرون في المستقبل من إنشاء «هوية رقمية موثقة» عبر التطبيق الذكي الخاص بشركات الطيران التي يستخدمونها للسفر، كما سيتمكن المسافرون عبر هويتهم الرقمية من إرسال الأوراق الثبوتية المطلوبة بشكل مسبق إلى السلطات المعنية في الوجهة التي يرغبون في السفر إليها، واستلام نسخة رقمية من «وثيقة الموافقة على السفر»، عبر تطبيق الهوية الرقمية/ جواز السفر الرقمي، الذي يستخدمه المسافر، فضلاً عن مشاركة الوثائق المطلوبة التي تم التحقق منها (وليس كل بياناتهم)، مع شركة الطيران، يعقبها استلام «تأكيد» من شركة الطيران بأن كل الإجراءات والوثائق صحيحة، وأنه يمكن للمسافر التوجه إلى المطار.
ولفت العوضي إلى أن المسافرين يرغبون في استخدام التكنولوجيا، لجعل تجربة سفرهم أكثر سلاسة وسهولة، وبالتالي فإن تمكينهم من إثبات «الموافقة» على سفرهم إلى وجهة محددة، قبل وصولهم إلى المطار، يحقق إنجازاً كبيراً على هذا الصعيد.
وكشف العوضي أن استبياناً حديثاً أجراه «أياتا» عن آراء المسافرين الدوليين، يظهر أن 83% من المسافرين على استعداد لمشاركة معلومات السفر والهجرة الخاصة بهم، ليتم معالجة طلبهم بسرعة، مشيراً إلى أن النظام الجديد سيكون محفزاً جيداً لشركات الطيران والحكومات من خلال جودة البيانات المحسنة، ومتطلبات توفير الموارد، وتحديد الأسباب التي قد تؤخر من إجراءات الموافقة على السفر، قبل وصول المسافرين إلى المطار.
وتابع: «على الرغم من أنه يتم حالياً استخدام برامج في العديد من المطارات تتيح للمسافرين التنقل عبر عدد من العمليات والإجراءات المطبقة في المطارات دون الحاجة إلى تقديم وثائق ورقية، فإنه في كثير من الحالات لايزال يتعين على المسافرين تقديم وثائق الموافقة على السفر في مكتب تسجيل الوصول، أو عند بوابات الصعود إلى الطائرة، مثل جوازات السفر، والتأشيرات، والشهادات الصحية، وغيرها، للتأكد من صحتها بشكل مادي».
وأعرب العوضي عن ثقته في أن السنوات المقبلة ستشهد زيادة في عدد المطارات التي يمكن للمسافرين فيها استخدام تقنيات القياسات البيومترية اللاتلامسية، دون الحاجة إلى تقديم وثائق ورقية للتحقق منها بشكل مادي.
وأشار إلى أن المنطقة استفادت في أعقاب جائحة «كوفيدـ19» من إعادة توجيه مسارات الرحلات الجوية، نتيجة للظروف الجيوسياسية العالمية، والأهم من ذلك عودة الطلب بعد انتهاء حالة العزوف عن السفر، والتي تركزت على شبكات السفر العالمية الواسعة المتوافرة في المنطقة، بالتزامن مع بدء استعادة أسواق السفر العالمية عافيتها.