تجارة الأزمات
بقلم: داليا جمال

النشرة الدولية –

سأل احدهم ..انا معايا مبلغ كبير .. أعمل به ايه ؟ وكانت الاجابات  كالتالي :

اللي قال  إشتري دهب ، واللي يقول  اشتري عقار ،أو لو  تعرف اشتري دولار !!

مع الاسف ..لم تخرج الاجابات عن ذلك ، سواء كان من يجيب عن السؤال متعلم أو جاهل.. موظف او رجل أعمال .

دائما الإجابه كانت  تجميد الفلوس فيما لا يفيد الاقتصاد مطلاقا ،  او نصائح لا تحفز الشخص علي العمل او الاجتهاد وانما تدفعه دفعا للركون الي الراحه بشراء واكتناز الذهب ، وأن يظل جالسا في بيته متابعا ارتفاع اسعارة  يحسب ارباحه ومكاسبه يوم بيوم .

أما الأكثر سوءا ، فهو من يكتنز العمله لأنه يدمر اقتصاد الدوله ، كما أن شراء العقار اصبح  للتسقيع ،  انتظارا للتضخم وارتفاع سعره دون جهد يذكر ودون نفع او فائده تعود علي اقتصاد الدوله .

بكل أسف وألم …لم نعد نري من ينصح صاحب رأس المال بأن يفتح مصنعا أو حتي ورشه صغيره !

ولم نعد ننصح الشباب باتقان حرفه أو مهنه تعود عليه وعلي المجتمع بالخير الوفير  ، والحقيقه انه لا توجد دوله في العالم تقدمت وأصبحت من دول العالم الأول بفضل اكتناز مواطنيها للذهب والفضه والمضاربه في العملات !

وانما تتقدم الدول وترتقي بطريق واحد هو الصناعه و الزراعه و البحث العلمي  جميعا . وهذا هو دور الحكومه التي يجب أن تسارع بتقديم تيسيرات في الأراضي والمصانع والورش الصغيره بأسعار رمزيه او بالأجل الطويل لحين وقوف الشباب علي طرق النجاح .

اما المضاربين بالدهب وغيره أحب اقولهم انكم هاتطلعوا بقرشين حلوين صحيح لكن مش بس كده مع القرشين دول هاتطلع لك بضغط وسكر وحرق دم باكتر من الفلوس وانت قاعد تتابع صعود الاسعار وهبوطها .. لأن دي مش لعبتك إنما هي لعبة حيتان السوق الكبار .

Back to top button