فريق المقاومة ينتصر وجماهير المحتل يرحلون
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
يخوض اللقاء على أرضه ويضع نصب عينيه الظفر بنقاط المواجهة كاملة غير مهتم بالدعم الكبير الذي يحصل عليه خصمه من حكام ولاعبين محترفين وتزويد بالخبراء، فالخصم هش رغم ذلك ولكنه يملك سمعة دولية كبيرة في ظل دعم مطلق من حكام المباريات الذين يتغاضون عن احتساب أي تسلل على مهاجميه، ويعتبرون أي اختراق للمنتخب المستضيف بالاكراه تسلل وخطأ واضح يوجب فرض العقاب، بل ان حكام اللقاء يكثرون من احتساب ركلات الجزاء أملاً بسرقة الفوز من صاحب الأرض لصالح القادمين من دول متعددة. ليشكوا منتخب متعدد الجنسيات.
وفي المواجهة الأخيرة أصيبت الجماهير بالجنون بسبب الهجوم المنظم والسريع لقوات المقاومة الفلسطينية ليقتحموا خطوط الدفاع الصهيوني، ويسجلوا الهدف تلو الآخر حتى أدرك الجميع ان منتخب الصهاينة من كرتون ولا يقوى على المنافسة إلا بدعم من أذرع الظلم والقهر في عالم خيبات الأمل القائم على نصرة الظالم والقاتل، ليمنح هؤلاء الفريق الصهيوني حرية الهجوم دون ضوابط فيما زادوا من الضوابط للضغط على المدافعين، لكن اللقاء استمر بين بين، فهنا هجمات منظمة وفي المقابل يعتمد أصحاب الأرض على الهجمات الأكثر تنظيماً، منا أدى لانسحاب جماهير الفريق المحتل من المدرجات والذهاب إلى مناطق بعيدة عن الملعب وربما يغادرون المنطقة كلها، وهذا هو المتوقع.
الهجوم الصهيوني بدا مجنوناً على أمل أن يُخرج رأسه من الوحل وحتى يتخلص من العار الذي أصابه، ليبدأ جنوده ولاعبيه بتسديد الكرات كيفما اتفق لتسقط على شكل صاروخ فوق منزل يتسبب في قتل الاطفال، وربما تصيب مدافع فيخرج من اللقاء مصاباً، فالفريق الصهيوني يملك البطاقة الخضراء لفعل ما يريده لاعبوه ومدربه حتى تبيض صورتهم القذره، ليثبتوا للغرب أنهم قادرون على الفوز، العرب الظالم الفاسد النازي فكرياً وعملياً المعتاد على استعمار واحتلال الدول وسرقة خيراتها، فيما الجماهير العربية تشجع عن بُعد ليظل الشجعان لوحدهم في ساحة التحدي بمواجهة العالم أجمع الذي قدم بعضه الدعم للصهاينة وصمت البعض الآخر عن نصرة المظلوم.
آخر الكلام:
يتسلح فريق أبطال غزة بكلام الله في مواجهة الظلم، وقال الله:”ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين:”، وقال أيضاً :٠كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله”، لتشعر ان النصر في النهاية غزاوي رغم الخسائر التي لا تهدم دول، فالنصر حليق من يبحثون عن الحرية والاستقلال ليدفعهم التحدي المستمر وزيادة الادعاء للسير صوب الهدف الكبير.