القديس الذي وهب حياته من أجل مباركة العاشقين
النشرة الدولية –
الاديبة زيزي ضاهر
الديار –
أحبتي لا وقت محدد للحب ولكن يستحق هذا القديس الذي قدم حياته كي يبارك العاشقين أن نذكره كل عام ولو في سطور …
لا يختلف الاحتفال بعيد الحب من مكان إلى آخر كثيرا فهو مناسبة لنشر الحب والسلام تخليدا لذكرى القديس فالانتين الذي مات من أجل مباركة العاشقين.
هو عيد الورود التي كان العشاق يرمونها للقديس داخل زنزانته بعد مباركة كل زواج ، لهذا تكثر فيه الورود ويطغى اللون الأحمر على جميع الهدايا رمزا للورود الحمراء التي وزعها المحبون على القديس عرفانا وتقديرا له.
ويسمى عيد الحب نسبة إلى القديس فالنتين الذي ولد في إيطاليا ويعتبر فالانتين المدافع عن حقوق العشاق وشفيعا للحب في كل مكان.
وكل يحتفل به على طريقته هناك من يلتقي حبيبته تحت ضوء الشموع في مكان هادىء ومنهم من يحب الأمكنة الصاخبة حيث الموسيقى والرقص.
ففي سوريا مثلا ولبنان تقف الفتيات والفتية بفرح عبر حواجز مليئة بالهدايا ويستقبلون المارة بالورود الحمراء وذلك تعبيرا عن احتفالهم بيوم الحب العالمي.
لقد كان فالانتين يجمع الحب لا يفرقه كرس حياته لتعاليم المسيحية وزرع الإيمان والحب، ففي تلك الفترة كانت الديانة المسيحية مضطهدة لأنها تتبع يسوع المسيح.
وفي غمرة الإضطهادات والتمييز التي كانت تعاني منه الكنيسة أصدر قائد الجيوش أكلوديوس القوطي قرارا مجحفا يمنع زواج الجنود بحجة أن الزواج يشغلهم عن الحرب في ذاك الوقت، لكن القديس فالنتين وقف في وجهه واعترض على قراره لأنه بمعتقده مخالف لإرادة الله فغضب منه القائد القوطي وقام بتعذيبه كي ينزل تحت إرادته لكن القديس المحب لم ييأس واستمر في منح الزواج للمتقدمين العاشقين كل ذلك وهو قابع خلف القضبان ، وبعد كل عقد زواج يرميه المحبون بالورود الحمراء تعبيرا عن حبهم وفرحهم لمنحهم بركة الزواج.
واستمر في منح بركته للعاشقين من خلف القضبان إلى أن قام القائد القوطي بإعدامه وقطع رأسه بسبب عصيانه الأوامر وكان ذلك بتاريخ 14 فبراير من عام 296م.
تلك هي القصة الحقيقة لعيد الحب او عيد القديس فالنتاين او عيد انتصار الحب ….
أما بخصوص هذا القديس العظيم لم توجد معلومات أخرى سوى دفنه بالقرب من طريق “فيا فلامينا” في الرابع عشر من شهر فبراير.”ولا يزال يتم الاحتفال بهذا العيد الديني في قرية بالتسان في جزيرة مالطا، وهو المكان الذي وجدت به جثة القديس فالانتين.
كل التحية والورد لهذا القديس الذي رحل وبقيت وروده الحمراء ، القديس الذي وهب الحب دون حدود وإن على أشلاء جسده المملوء بورود العاشقين الذين رموه بكل آيات الحب النبيل في ذاك الزمن حيث أراد مارد أن يمنع الحب ولكن كيف ينتهي الحب على أجساد العظماء دون أن تكون أرواحهم فداء..