الأرض “مكركبة وزعلانه”.. وخطر النهاية يقترب.. !!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

ما الذي يحصل على كوكب الأرض؟، ولماذا هي غاضبة من سكانها؟، وهل أصبحت الأرض لا تُطيق البشر؟، وقد يكون هذا هو الوضع الطبيعي لبشر تحولوا إلى شياطين طغوا في الأرض، فحان موعد الغضب الأصغر قبل الغضب الأكبر، فموجات الحر ضربت القارة الأوروبية ثم جاءت الزلازل وضربت تركيا وسوريا والمغرب وإيران، فيما الأعاصير اجتاحت ليبيا والباكستان والهند ومدغشقر وقبلها الولايات المتحدة والمكسيك وكوبا،  وأمطرت السماء بطريقة غير مسبوقة لتصل العواصف للسعودية والأمارات، وزادت كمية الثلوج الذائبة في القطبين، وانتشرت الحرائق الضخمة في تشيلي ودول حوض المتوسط واستراليا والولايات المتحدة وكندا وعديد دول قارة أمريكا الجنوبية.

وكان لا بد للبشرية أن تُعاقَب على أنهار الدماء التي سالت في القارة الافريقية في ليبيا والسودان والصومال والنيجر ومالي، وفي آسيا باليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة وأذربيجان، وفي القارة الأوروبية التي تعيش بعصبية مطلقة على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي قد تُشعل فتيل حرب عالمية ثالثة تكون سبباً في اختفاء الجنس البشري من الكرة الارضية، في ظل انتشار غير مسبوق للأسحلة التقليدية وغير التقليدية في عديد دول العالم الذي ينتظر قادته شارة الإنطلاق صوب النهاية، لذا وكرد فعل غاضب من الارض أرادت أن تُعجل في نهاية قصص البؤس لتنفس عن غضبها في دول عديدة، كتحذير لبشر لا يفقهون وكالأنعام يسيرون وتفوق رغبتهم في القتل والدمار الرغبة في البناء.

وكان نصيب الولايات المتحدة العدد الأكبر من الكوارث، والتي بلغت ثلاث وعشرين كارثة طبيعية خلال العام الحالي بكلف مالية مرتفعة جداً فاقت الثلاثين مليار دولار وقتلي بالمئات، وكأن الطبيعة تقتص من رأس الأفعى التي عينت نفسها حاكم وقاضي  وجلاد على العالم، فقتلت الملايين وقيدت الحريات في عديد دول العالم وبالذات الرافضين لكذبة الهولوكوست والشذوذ الجنسي، وهذان الأمران أساسييان في التعليم والمنهاج الأمريكي، كما فرضت وجودها بأوامر صهيونية في جميع البؤر الساخنة التي كانت سبباً في إشعالها، ورغم ذلك لا زالت تمارس دور الساحر الشرير بدس أنفها الطويل وأصبعها في كل مكان.

لقد فاقت أخطاء الشعوب والحكام من سبقوهم في شتى عصور البشرية، لذا لا بد من العقاب بشقيه العقاب الخاص بتغول الإنسان على الطبيعة الأم واستنزاف مواردها بالحد الأعلى بطريقة همجية، رافضين أن يتركوا لها فسحة زمنية لتستعيد شبابها ونضارتها، فيما العقاب الأكبر سيكون بسبب انحراف الفكر الإنساني وتحوله ليصبح فكر دون الحيواني بنشر الشذوذ  والقتل دون سبب، وسرقة الدول جهاراً نهارا دون أن يعترض أحد، وبالتالي وصل العالم أخفض نقطة في الحضيض البشري عبر تاريخه على الكرة الأراضية، وبالتالي لا بد من عقاب إلهي صارم.

آخر الكلام:

بدأت اليابان بالعودة للسلاح وتجهيز جيش كبير، وينسحب الحال على المانيا فيما تنتهي معاهدة لوزان بتكبيل تركيا في هذا العالم، مما يعني ان العالم سيشهد قوى شد وجذب متعددة في ظل تغير التحالفات العسكرية والتي قد تقود العالم لحرب لا تبقى ولا تذر، هذا إذا لم تعبر الأرض عن كراهيتها لمن يسكنون على ظهرها وتُنهي وجودهم بإخراج ما في باطنها من غضب على شكل براكين وزلازل، وما فوقها من أعاصير وعواصف وأمطار لتكون النهاية الكارثية التي يستحقها سكان الأرض الحاليين.

زر الذهاب إلى الأعلى