شعوب العالم مع فلسطين.. وقادة الغرب مع الكيان الصهيوني..!!
صالح الراشد

 

النشرة الدولية –

واشنطن.. نيويورك.. دالاس.. شيكاغو.. اناربر .. برلين.. مدريد..أمستردام.. لندن.. باريس.. سيدني..روما..بوينس ايرس.. تورنتو ومسيساجا في كندا، وغيرها من المدن الغربية التي استفزها الصمت الغربي تجاه ما يحصل من همجية صهيونية بقتل الأبرياء والنساء والأطفال في غزة، ليخرج سكانها في مسيرات واحتجاجات كتعبير عن غضبهم من الفعل الصهيوني وصمت حكوماتهم والتي رفضت بدوها هذه المظاهرات بطرق مختلفة، ليصار إلى حظرها وبالذات في فرنسا.

كما خرجت مسيرات داعمة للحق الفلسطيني في الاردن، العراق، إيران، سوريا، تونس، المغرب، قطر، بنغلاديش، ماليزيا، اليابان، سيريلانكا، فلسطين ومصر، وشارك في هذه المسيرات أكثر من عشرين مليون إنسان رفضوا الهجوم الصهيوني على غزة واستنكروا الدعم الامريكي البريطاني الألماني غير المحدود لجيش الكيان، وطالبوا بفتح الحدود والمعابر لانقاذ مليوني إنسان من تصفية عرقية في عصر يتشدق به الغرب بالانسانية والحرية التي أوصلته للمثلية الجنسية والفكرية التي لا تفرق بين الظالم والمظلوم ولا بين القاتل والمقتول.

ومن المعروف ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن الكيان الصهيوني طفلها الأزعر المدلل، فيما تعتبر بريطانيا أنها الأب الحقيقي لزراعة هذه النبتة الشيطانية في الأراضي المُباركة، بدوها تسعى ألمانيا لتحقيق هدفين من دعمها للكيان الصهيوني، وفي مقدمتهما اعتذار عن الهولوكوست وهي الكذبة الأبرز في التاريخ اليهودي الحديث، كما أنها تريد أن تثبت لاوكرانيا اليهودية أنها معهم في كل مكان وهي رسالة موجهة لروسياً، لذا تحولت هذه الدول لالات للكذب وتزوير الحقائق عبر مؤسساتها الإعلامية الضخمة وقادة هذا الدول، الذين فتحوا مستودعات أسلحتهم للكيان في حربه على قطاع غزة المحاصر بين البحر والصهاينة والحدود المصرية.

لقد أثبت قادة الغرب أنهم أعداء للشعوب التي يقودونها وللانسانية، لتنتصر الشعوب للحق فيما القادة يسعون لتكريس الظلم، والالتفاف حول وثيقة كامبل بوجوب وجود كيان يفصل عرب افريقيا عن عرب اسيا، وتقديم الدعم الكامل للكيان خوفاً من صحوة وتجمع عربي يعيد للأمة هيبتها، وبالتالي يقلل من سطوتهم وقدراتهم العسكرية والاقتصادية لاسيما ان المعابر البحرية الاستراتيجية تحت حكم عربي، لذا كان الهدف المعلن بضرورة اضعاف جميع الأنظمة للتفرد بفلسطين وقتلها في العلن وطرد سكانها لاقامة كيان يهودي متطرف يعمل كشرطي للغرب لضمان تفتت الأمة.

وعمل قادة الغرب من سنوات على اضعاف الأمة العربية بتدمير العمق الاستراتيجي العربي المتمثل بالعراق القوية وتحويلها لحديقة خلفية لإيران التي لا تحارب لأجل فلسطين بل تصنع من يقاتلون عنها بالإنابة، واتبعوها بصناعة الخريف الدموي لتدمير ليبيا واليمن وسوريا وإضعاف مصر وتونس والجزائر لإسكات أي صوت يدافع عن فلسطين، لتصبح القدس وما حولها بلا سند سوى السياسة الأردنية الناضجة والتي تقف وحيدة في وسط ملتهب، لذا ركزوا على محاصرة الأردن اقتصادياً لعلهم يكملون مخططهم الدموي في المنطقة بجعلها تصمت لكن دون جدوى في ظل الاندماج الأردني الفلسطيني.

اخر الكلام:

السياسة الغربية واضحة من خلال الدعم غير المسبوق للكيان، وتثبيت قوته وفرض شرعية جديدة في المنطقة من خلال شرق أوسط جديد نادت به واشنطن بحيث يكون تابع للغرب ومُطبع بالكامل مع الكيان الغاصب وناسياً أو متناسياً دولة اسمها فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى