بلينكن .. الكذاب الأشر
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
نقرأ تاريخ الاسكندر الأكبر الذي جاب الأرض طولاً وعرضاً وزرع العدل في كل مكان وطئته قدماه، وصفق العالم لتاريخ هذا البطل، وهنا حاول البعض في العصر الحديث أن يقلدوه بقولهم لا بفعلهم معتمدين على تسويق الأكاذيب على أنها حقائق، ليكون في مقدمتهم الرئيس الأمريكي بايدن والذي يستحق لقب الكذاب الأكبر تاركاً لقب الكذاب الأشر لوزير خارجيته بلينكن، لتصبح الصورة ضبابية سرابية في الولايات المتحدة المحكوم شعبها بواسطة الإعلام والذي بدوره روج لكاذبين أكاذيبهم المُضللة.
ومنذ سنوات لم استمع لكذاب مثله، فهو يدعي ان بلاده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ديموقراطيين وأنه من المهم لهما ان يتبعا القانون الدولي الانساني والقانون الدولي وقوانين الحرب، وواصل كذبه حين صرح للإعلاميين انهما يحترمان هذه المعايير في جميع الاوقات وهذا ما يميزنا، ووصف حماس بانها ارهابية لا تهتم بتطبيق القوانين ولا الوضع الانساني، وهذا أمر لا يثبت أنه أعمى بل انه ضال مُضل كون جنود حماس تعاملوا بانسانية مع العائلات اليهودية في الأسر، وهذا ما بثته الفضائيات المُحايدة وعلى لسان الأسيرات وأطفالهن اللواتي تم إطلاق سراحهن،وهذه سجايا لم يراها بلينكن كما أغمض عينيه عن مشاهدة الصهاينة وهم يقتلون أكثر من ألفي مدني وطفل وامراة جلهم من الأبرياء، وحاول بلينكن تغطية جرائم الحرب الصهيونية فاختلق الأكاذيب وروج لها من خلال قنوات إعلامية مملوكة لليهود على أنها حرب دفاعية.
ويقول السياسيون ان واشنطن تشاهد بعين واحدة، وهذا مقياس خاطيء كون واشنطن لا تضع في المناصب الحساسة إلا الكاذبين وهذا الرجل وللحق والتاريخ هو أكذب من وجد في العمل السياسي في العصر الحديث، فهو لم يذكر الديموقراطية الامريكية التي دمرت العراق وقتلت مليوني عراقي بسبب كذبة الأسلحة النووية التي كشفها للعالم رئيس وزراء بريطانيا توني بلير حين قال انه تم تضليلهم، تخيلوا واشنطن ولندن تم تضليلهم، وهذه كذبة كبرى لم يتفوق عليها إلا كذبات الرئيس الكهل واعتذر عنها البيت الأبيض.
لكن الكذاب الأشر اليهودي العنصري قرر أن يتحدث بكذبة قتل حماس لأطفال في الأسر من جديد على أنها حقيقة دامغة، وأن حماس قطعت رؤوس الاطفال، وعندها فاجئته صحفية بسؤال تهرب كالأحمق وهو يعلم ان جميع من في القاعة ومن يشاهدونه على الفضائيات يعلمون أنه كذاب بامتياز وليس وزير خارجية، ليلحق وجوده في منصبه العار بواشنطن التي جعلت العالم أجمع يشير إليها على أنها الكذاب الأكبر.
آخر الكلام:
حين زار بلينكن الكيان الصهيوني قال لهم بأنه جاء كيهودي قبل أن يكون كوزير خارجية وممثل للولايات المتحدة لدعمهم في حربهم على غزة، وكنت أتمنى أن يتم التعامل معه كل من قابلهم في الوطن العربي على هذا الأساس فحينها ستتغير المحادثات وأهدافها.