صراع الشباب لبناء مشروع تطوعي ناجح تحت تهديد خطر العشوائيات

النشرة الدولية – لين عطيات –

مع التطور العالمي الملحوظ و العولمة، وانفتاح الشعوب على مفهوم العمل التطوعي النابع من العمل الخيري، والذي يعد فيه العمل التطوعي الأعم والأشمل بالنفع …قد أصبح العمل التطوعي من الضرورات الأساسية للمساهمة بنشر الخير وتفعيل دور الشباب في مجتمعاتهم واكسابهم المهارات المتنوعة و نشر الثقافة التكافلية بشكل أكبر حيث أن الثقافة التطوعية لها دور كبير في التربية، فمنذ القدم كان التطوع  في مفهومه البدائي هو المساعدة فقط حين تتوجه البنت لمساعدة امها بغسيل الأطباق أو حين يتوجه الفتى لمساعدة أبيه برّي زهور الحديقة أو حين يساعد الحفيد جده باحضار ما يلزمه أو حين يقوم الجار بمساعدة جاره ….. الخ ، فإن كل هذا هو المفهوم البدائي للتطوع …، وفي المفهوم الحديث أصبح التطوع مفهوماً كبيرا لينتقل لمرحلة المشاريع التطوعية أو بمصطلح آخر المبادارت التطوعية منها الزمنية المحددة بمواسم معينة كشهر رمضان والعطل الصيفية،  ومنها التنموية الدائمة ..وإن هذا الانفتاح الكبير على مفهوم ضخم كالتطوع، واندفاع الشباب لتأسيس عمل تطوعي خاص بهم أصبح العمل التطوعي تحت خطر العشوائيات فأصبح يتوجب أن تتم هناك عمليات لتنظيم عملية تأسيس المبادرات بما يكفل نجاحها …..، فالإحاطة بالانفراد يعد ضرورة أساسية منذ الإحاطة بالبداية وحتى الإحاطة بالعلاقات العامة التي تكفل نجاح المنظومة التطوعية .. إن المبادارت التطوعية لا تقل أهمية عن تأسيس الشركات حتى تصل لمشاريع القيادة المجتمعية فعالة،  فلا يكفي أن استقطب المتطوعين وأقوم بعمل فريق لهدف مساعدة الايتام او توزيع الطعام على المحتاجين أو توزيع الأدوية وغيرها ،فعلى المبادرة أن تكون منبثقة عن مشكلة حقيقية يعاني منها المجتمع بتقييم اقترحات المشكلات ضمن استبيانات عامة  ثم الانتقال إلى مرحلة التحليل باستخدام أدوات السؤال مارين منها  للآثار العامة والأعراض …،وهي التي تعد من أهم المراحل، فكلما كانت دقيقة أكثر كانت المبادرة ناجحة أكثر وبعدها للحل وهي التي تقوم عليها المبادرات الناجحة جدا والتي من شأنها أن تتحول لمشاريع قيادية عظيمة، فعلى الجهات الشبابية المختصة بالشباب والعمل التطوعي أن تقوم بإنشاء حاضنات لهذه المبادرات تقودهم خطوة بخطوة من الفكرة  أو توليدها إلى مجتمع المبادرات الضخم  شاملة التقييم، وهذه المرحلة تضمن نوعا ما تنظيما حقيقاً للمبادرات حيث لا تكون المبادرات متشابهة المكنون أو الأهداف ولكنها مختلفة الفئات وصيادة للمشكلات الاجتماعية شاملة إياها.

Back to top button