السقوط في الوحدات يتواصل.. وبشار كان الهدف
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

سقوط مُريع لعدد من رجالات الحرس القديم في نادي الوحدات بعد أن تكشفت الحقائق وأن من يرفعون شعار الفضيلة اليوم، باعتبار مواجهة الوحدات لأهلي دبي الاماراتي في دوري أبطال آسيا تطبيع لوجود لاعب منتخب الكيان مؤنس دبور ذو الأصول الفلسطينية في صفوفه، ليتكشف أنهم هم أنفسهم من رفعوا شعار التواصل مع الأهل في الداخل المُحتل خلال مواجهة فريق كرة القدم الوحداتي مع فريق مكابي كفر كنا ومنتخب الداخل الفلسطيني الذي يحمل غالبية لاعبيه جنسية الكيان الصهيوني وفي مقدمتهم لاعب منتخب الكيان عباس صوان.

وأشعل رجالات من الحرس القديم وعدد من الباحثين عن استغلال جماهيرية الوحدات وسائل التواصل الاجتماعي للظهور بصورة المناضلين، وشن العديد من مستخدميها حرباً على مجلس إدارة الوحدات الحالي، واتهم العديد من الحرس القديم في نادي الوحدات المجلس الحالي برئاسة بشار الحوامدة بالتطبيع، رغم أنه لم يفعل إلا ما قاموا به في سنوات ماضية، حين قابل الوحدات فريق مكابي كفركنا في عمان ومنتخب الداخل الفلسطيني، لذا لم يكن هناك مبرر لاستنفار عديد الجهات لمواجهة قرار الحوامدة وأربعة أعضاء آخرين، ولم تجرؤ الأغلبية في ادارة الوحدات على اتخاذ قرار بعدم اللعب رغم انهم سادة القرار بالأغلبية.

السقوط لم يتوقف بل تزايد بعودة ثلاثة أعضاء عن استقالاتهم وانضمامهم لأصحاب المواقف الثابتة، وشعر الذين سحبوا استقالاتهم بأن ما يتردد على ألسنة بعض الحرس القديم بأنهم ضمنوا الفوز بانتخابات الوحدات القادمة قبل إجرائها بسبب مواقفهم، بأنه مجرد لغو حديث وأنه غير حقيقي، ليشعر الكثيرون ان هذه الكلمات مجرد إبر تخدير لتقليل صدمة الارتطام عند السقوط، ليتفادها من سحبوا استقالاتهم قبل الاصطدام بالأرض.

أما الأهل في الداخل الفلسطيني فهم جوهر القضية الفلسطينية وأصلب رجالها عودا، وهم الذين تمسكوا بالأرض رغم الموت الذي كان يُطاردهم من شارع لشارع ومن زقاق لآخر، ثم يأتي بعض الباحثين عن الشهرة ليُشهِروا بأبناء الصمود والرجول والمقاومة على أمل أن يتضخموا أمام الناس ، غير مدركين ان أسوء أنواع البشر هم الذين يطعنون في أهلهم ويُشهِرون بهم ولا يقدرون تضحياتهم الدائمة، وهذا ما شاهدناه من أبطال الداخل وكيف كانوا العون والسند لاخوتهم أبناء فلسطين في شتى المواقف، فيما من اتهموهم بالتطبيع زوراً وبهتاناً لم يقدموا للقضية الفلسطينية شيئا بل كانوا عبئاً عليها لتقاعسهم من جهة واستغلال القضية من جهة أخرى.

لقد ثبت شرعاً ان المقصود ممن حَمّلوا قضية أهلي دبي فوق طاقتها وأكثر مما تستحق، هو إسقاط الرئيس الحالي بشار الحوامدة للمرة الثانية، وليس غيرةً على الوحدات من التطبيع، فهل يعقل ان تلك المباريات لم تكن تطبيع ولم يتحدث عنها أحد بسلبية، فيما لقاء فريق اماراتي لعب ضد فريق عيروني طبريا تطبيع، واعتبار الوحدات مُطبع إذا خاض اللقاء، وهنا نتسائل ما هو التطبيع وكيف يتم احتسابه؟، وهل اختفلت معايره بين رئيس وآخر وبين فترة وأخرى.؟ ولمن تواجد في الاجتماع التشاوري، كم مرة ذُكر إسم بشار؟، فالقصة تصفية حسابات سار ورائها أبطال عالم الوهم.

آخر الكلام:

قال الشاعر أبو الأسود الدؤلي

ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا

فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ

فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى

بالْقَوْلِ مِنْك وَيحصل التسليمُ

لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ

عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ

Back to top button