الصهاينة ينحرون إنسانية العالم في مستشفى المعمداني..
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
جريمة لم يسبقهم إليها أحد في التاريخ، تجاوزوا جرائم هتلر وموسوليني، أظهروا أن كاليغولو طفل في الاجرام، ظهر وجههم الحقيقي بأبشع الصور، لم يترك نتنياهو شجر ولا حجر إلا وقصفه، لكن العالم بصمته ودعمه للقاتل لم يتوقع أن يصل لمرحلة الجنون الإجرامي بقصف مستشفى المعمداني في غزة ويقتل بصاروخين خمسمائة إنسان، كل ذنبهم أنهم يبحثون عن العلاج من إصابات تسببت بها طائرات الإجرام الصهيونية المدعومة بقوة أمريكية بريطانية ألمانية، ليتأكد العرب أن هؤلاء هم أعدائهم الذين يشتركون بسفك الدماء الفلسطينية البريئة في مستشفى.
وللتاريخ لم يجرؤ أكبر عتاة الإجرام في التاريخ البشري على قصف مستشفيات، ليضاف إلى سلسلة جرائم الصهاينة حيث سبق أن قصفوا مدرسة بحر البقر المصرية وقتلوا الاف الأبرياء في لبنان، ليتجاوز عدد من قتلهم الاجرام الصهيوني لأكثر من مليون فلسطيني على مدار قرن من الزمن، وخلال جميع هذه الجرائم لم يتحرك العالم الغربي الغريب عن الإنسانية التي تعتمد فقط على لون البشرة والعيون، لتكون واشنطن ولندن وباريس وبرلين شركاء في جميع الجرائم الصهيونية التي لن تعيد للحكومة الصهيونية كرامتها التي مرغتها المقاومة في الوحل.
ولتتخيل أوروبا المريضة ان هذه الجريمة حصلت في مستشفى أوكراني بقصف روسي، وماذا سيفعلون حين يشاهدون رؤوس الأطفال مقطوعة والبطون مبقورة والجثث تتكدس بالعشرات؟، وماذا سيكون رد فعل الإعلام الغربي حينها؟، أتوقع أن أوروبا قارة العهر والقهر والظلم ستعلن الحرب العالمية الثالثة انتقاماً ورداً على جريمة العصر، لكن في هذه الجريمة لن يتحرك لهم ساكنا فالجثث فلسطينية ومن قطعت رؤوسهم فلسطينيين ومن تقطعت أوصالهم من أطفال فلسطين، لذا لن يتحرك عالم العهر وسيبحث عن حلول لتهدئة الكيان الصهيوني بدل معاقبته، لنردد بأن ملة الكفر والعهر والإجرام والنازية واحدة.
ان الجريمة الصهيونية توجب تحويل رئيس الكيان الصهيوني وقادة جيش الاحتلال لمحكمة العدل الدولية، ومحاكمتهم كمجرمي حرب حسب القانون الدولي، وإن لم يتم هذا الأمر فسينتشر الإجرام في العالم وسيُلحق الرعب في شتى دول العالم، لذا على جميع الحكومات أن تطالب بمحاكمة المجرمين لحماية العالم الهش الذي لن يسير بأمان في ظل الصمت عن مجموعة نازيين إرهابيين يقودون عصابات بربرية يطلق عليها جيش الاحتلال.
آخر الكلام:
كرة الثلج كبرت وتتدحرج بقوة ليكون القادم أسود على الجميع، كما ان اختيار هذا الوقت لقصف مستشفى المعمداني صفعة للرئيس الأمريكي الذي يزور المنطقة اليوم لعقد اجتماع رباعي يضم الاردن ومصر وفلسطين وأمريكا، وبسبب القصة النازي لن يتم الاجتماع لانسحاب الرئيس الفلسطيني ليعلن وزير الخارجية الأردني إلغاء القمة، وكأن قصف المستشفى جاء لضرب الأمل الأخير في الوصول لقرار يوقف الحرب المجنونة، لذا فان القادم مجهول والحرب ستكون الأصعب على المتقاتلين والأبرياء في ذات الوقت، ووقوف أي دولة بجانب الصهاينة أو الصمت عن نصرة غزة سيكون العار الأكبر في تاريخ دول العالم.