بابا الفاتيكان يجدد لميقاتي ايمانه الراسخ برسالة لبنان ولقاء فرنسي -سعودي في باريس

النشرة الدولية –

لبنان 24 –

كان لبنان حاضرا في اكثر من محفل دولي ما بين الفاتيكان وروما، ونيويورك، وعلى خط باريس الرياض.

فقد جدد البابا فرنسيس “إيمانه الراسخ بالرسالة التي يؤديها لبنان من خلال التعددية الثقافية والدينية التي تميزه وتجعله فريدا في المنطقة”. وشدد خلال لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الفاتيكان، على “ضرورة التكاتف بين المسؤولين اللبنانيين للخروج من الازمات التي يواجهها لبنان وانتخاب رئيس جديد للبلاد”.

بدوره، سلم الرئيس ميقاتي قداسة البابا رسالة تشرح الاوضاع في لبنان والمعالجات الممكنة التي يمكن للفاتيكان المساهمة في انجاحها من خلال الاتصالات التي يقوم بها في المجتمع الدولي، لا سيما لاجراء انتخابات رئاسة الجمهورية». كما وجه «دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان، كونها تمثل بارقة أمل للمسلمين والمسيحيين في لبنان على حد سواء، وفرصة لهم للالتفاف موحدين حول شخص قداسة البابا  في مناسبة زيارته».

وفي شأن متصل، اكد مصدر فرنسي رفيع لـ”النهار” ان لقاء سيعقد اليوم في الاليزيه للبحث في الملف الرئاسي اللبناني، بين المستشار الرئاسي للشرق الاوسط باتريك دوريل والمستشار السعودي نزار العلولا والسفير السعودي لدى بيروت وليد بخاري.

وكتبت” اللواء”:يعقد في باريس في الساعات المقبلة اجتماع فرنسي – سعودي حول لبنان يشارك فيه المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير في بيروت وليد بخاري، وعن الجانب الفرنسي باتريك دوريل ممثلاً الرئيس ايمانويل ماكرون.

وافادت مصادر سياسية مطلعة ان اللقاء سيعيد التأكيد على ثابتة اجراء الانتخابات الرئاسية، على ان المعلومات التي تتحدث عن امكانية وضع خارطة طريق قد تكون صائبة في ظل خشية فرنسية – سعودية من تفلت الاوضاع في البلاد.

وقالت هذه المصادر انه لا بد من انتظار مفاعيل الاتفاق السعودي – الايراني على لبنان، وتحديداً في ما خص رئاسة الجمهورية مع العلم ان المسألة قد تستغرق بعض الوقت، ولذلك تتكرر النداءات بمعالجة الشق الداخلي.

وتوقفت عند ما يتسرب عن اوساط الثنائي الشيعي في ما خص تقدم اسهم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، ولفتت الى ان لا شيء جدياً، والواقع الانتخابي على حاله مع تسجيل اتصالات لم تؤد الى الخرق المطلوب.

وحسب المعلومات، فان السفير بيار دوكان المسؤول عن تنفيذ قرارات مؤتمر سيدر، التي تم تعطيلها، من خلال رفض الاصلاحات المطلوبة في قطاع الكهرباء خلال عهد الرئيس السابق ميشال عون.

كما سيتم وفقاً لمصادر دبلوماسية عربية البحث بانشاء الصندوق الخاص بمساعدة الشعب اللبناني لتدارك النتائج الكارثية للتدهور الاقتصادي والمعيشي، ومرحلة ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهوري وكيفية توسيع مروحة المساعدات التي تشمل قطاعات واسعة في الدولة اللبنانية.

وكان بخاري سافر على عجل بعد استدعائه من المملكة للتشاور وسيستأنف جولته على المرجعيات اللبنانية فور عودته.

وكتبت” نداء الوطن”: يترقب المسؤولون زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بربارة ليف أواخر الشهر الجاري إلى بيروت، حاملةً رسائل أميركية واضحة حيال خارطة الطريق الدستورية والإصلاحية المطلوبة دولياً وعربياً لخروج لبنان من أزمته بالاستناد إلى نتائج الاجتماع الخماسي في باريس، تتجه الأنظار مجدداً اليوم إلى العاصمة الفرنسية لرصد مفاعيل المشاورات الثنائية، الفرنسية – السعودية، بمشاركة كل من مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل، والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري.وإذ تؤكد مصادر مواكبة أنّ لقاء باريس اليوم يأتي في إطار “استكمال البحث والتشاور حول السبل الآيلة إلى رفع مستوى التنسيق والضغط لكسر حالة الاستعصاء والمراوحة وكبح جماح الانهيار المتسارع على الساحة اللبنانية”، عكست أوساط “الثنائي الشيعي” عشية اللقاء أجواء تؤكد أنّ كلاً من “حزب الله” و”حركة أمل” يراهنان ويعقدان الأمل على أن يلعب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دوراً مساعداً في إعادة تعويم مرشحهما سليمان فرنجية على طاولة المشاورات الرئاسية، ربطاً بمستجدات الاتفاق السعودي – الإيراني، لا سيما وأنّ هناك اتصالات مفتوحة بين الرئيس نبيه بري والمسؤولين الفرنسيين للدفع بهذا الاتجاه، بالتوازي مع تواصل مباشر أجراه دوريل مع فرنجية في الآونة الأخيرة للغاية عينها.

وذكرت «الديار» ان الاجتماع الذي سيشارك فيه مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادنى باتريك دوريل المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، سيشهد محاولة فرنسية جديدة لاقناع الوفد السعودي بالقبول بتسوية تقوم على تبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مقابل تعيين نواف سلامة رئيسا للحكومة، وهي تسوية يزعم الجانب الفرنسي ان «الثنائي الشيعي» منفتح على نحو كبير لتبنيها في حال وضوح جدول اعمال الحكومة المقبلة. كما سيطلع الجانب الفرنسي الوفد السعودي على نقاشات طويلة اجرتها السفيرة الفرنسية آن غريو مع فرنجية.

اضافت ” الديار”: كل محاولات فهم كيفية تعامل الادارة الاميركية مع مفاعيل الاتفاق السعودي الايراني باءت بالفشل بعدما ابلغت السفيرة الاميركية دوروثي شيا من راجعها، انه لا تعليمات جديدة من الخارجية، ولا يمكن التكهن بارتدادات هذا التفاهم لبنانيا، لكنها اشارت الى ان عملية تقييم جادة تجري داخل اروقة القرار في واشنطن وستحصل على الاجوبة قريبا.لكنها قدمت اشارة لافتة لجهة ان بلادها سبق ومنحت «الضوء الاخضر» لاجراء محادثات مماثلة بين الدولتين.

وامس، قدّمت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة الى مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 (2006)، واعربت فرونتسكا عن القلق البالغ بشأن عدم إحراز تقدم نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ الإحاطة الأخيرة في تشرين الثاني الماضي وشددت على ضرورة إبداء القادة السياسيين المرونة والاستعجال لانتخاب رئيس مراعاة لمصلحة الشعب اللبناني.

وقالت المنسقة الخاصة: “تسهم تداعيات الفراغ الرئاسي، الذي اقترب من شهره الخامس، في شلل مؤسسات الدولة بينما البلاد بأمسّ الحاجة الى إجراءات حكومية عاجلة وفعالة، كما تؤدي الى تقويض قدرة البلاد على معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في وقت يواجه فيه المواطنون صعوبات متزايدة”.

وأشارت المنسّقة الخاصة الى عدة أمثلة عن تأثير الأزمة على حياة الناس، بما في ذلك الانخفاض السريع في قيمة العملة اللبنانية وما يتبعها من تضخم وانخفاض القوة الشرائية وارتفاع معدلات الفقر، وتراجع الخدمات العامة الأساسية بما في ذلك القطاعات الرئيسية مثل المياه والطاقة والتعليم والصحة وازدياد الإحباط العام الذي أدّى الى إضرابات طويلة، ولا سيما في القطاع العام.

وعبّرت المنسقة الخاصة عن أسفها لعدم بذل جهود كافية لإقرار وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني ووضع البلاد على طريق التعافي. وقد أدى ذلك بدوره الى تأخير الإتفاق على برنامج مالي مع صندوق النقد الدولي على نحو يسهم في استقرار الاقتصاد.

وشددت المنسقة الخاصة على أن وجود سلطة قضائية مستقلة تُعدّ مسألة محورية لتعافي لبنان، ومن ثم ضرورة تسريع المسارات القضائية المحايدة والشاملة المتعلقة بالعديد من القضايا التي لم يتم الفصل فيها، بما في ذلك الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت.

Back to top button