هذا ما يجري في ولاية “ساكسونيا” الفيفا!
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
بوابة لن تُغلق لنشعر أنها بوابة الشر أو أفيون يعطل الفكر ويجعل شعوب العالم أسرى، فالرياضة بقوانينها وأنظمتها القاهرة جعلت الرياضيين غير قادرين على تطويعها لحماية شعوبهم والانتصار لقضاياهم، وبذات الوقت تحولت لذراع قاهر ضد من يقف بوجه قادتها وأهدافهم ، فمسموح دعم أوكرانيا بكل قوة حيث يعتبر دعمها بطولة وإنسانية، وفي ذات الوقت ممنوع على اللاعبين نُصرةُ غزة أمام الهجمات الصهيونية، ومن يقف مع غزة يتم إيقافه.
هذا المنظور الأعوج والسياسة العرجاء جعلت بعض الأميين يعتقدون بوجوب فصل الرياضة عن السياسة، كونها طريق للمتعة والاقتصاد والمال وطريق للفرح، لذا وحسب معتقدهم الضال لا يجب زج الألم الفلسطيني في مدرجات كرة القدم وغيرها من الألعاب حفاظاً على هيبة اللعبة، فدعم غزة يقتل هيبة لعبة عبثية وفي ذات الوقت تنتصر عبثية كرة القدم لأوكرانيا، لتظهر الصورة واضحة بان جميع المنظمات الدولية مجرد موظفين في المكتب الصهيوني ويأتمرون بأمره، فيهادنوا من يأمرهم بمهادنته ويعادون من يُطلب منهم معادته.
لقد أسقطت الصواريخ الصهيونية على غزة هيبة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجعلته يظهر على حقيقته بأنه منظمة إرهابية تُساند الأنظمة الارهابية، فينتصر للارهابيين مشعلي الحروب محتلي الأوطان، ولا يدعم الدول الضعيفة التي تذود عن نفسها بصواريخ صُنعت محلياً لم تقتل كما قتلت صواريخ الصهيونية المستوردة، ولا يَقل إرهاب اللجنة الأولمبية الدولية عن ارهاب الفيفا، كونهما ينفذان ذات الأوامر الصادرة من جهات مجهولة فيما هما يتصدران المشهد كباحثين عن الحق.
ان الارهاب ليس بتفجير المباني وقتل الأشخاص فقط، فهناك إرهاب أكبر قائم على قتل الأمل والحُلم، وهو ما تنفذه أذرع الأمم المتحدة ومنظمات الرياضة الدولية واتحاداتها، حين ساوت بين الضحية والجلاد وجعلت الأفضلية للجلاد بل أصبحت تنوب عنه وتدافع عن حقه بالقتل بعدم فرض عقوبات عليه، كما تفرضها على الاتحادات الضعيفة، لنشعر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الاولمبية الدولية يطبقان بذكاء ودهاء نظام “ساكسونيا” في إدارة الرياضة العالمية، لذا لن تستمر هذه المنظومات المنظمة سياسياً في صفوف الصهيونية من الاستمرار في خداع العالم الذي سيكتشف انها منظمات ارهابية.
آخر الكلام:
قانون ساكسونيا، هو قانون قهري كقوانين الفيفا، وينص هذا القانون انه ذا ارتكب أحد من العامة جريمة تقطع رقبته، واذا أرتكبها أحد من النبلاء تقطع رقبة ظله، كما يتم معاقبة العامة في كل الجرائم أما النبلاء فيتم الاكتفاء بجلد ظلهم أو مشابه.
أليس هذا ما يجري في ولاية ساكسونيا الفيفا..؟!