المجزرة الصهيونية في المستشفى المعمداني: القنابل الأمريكية بيد الجيش الإسرائيلي
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
شكل الكشف الإعلامي الاستقصائي المهم لصحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية”، حالة ذهول وغضب اجتاحت المنطقة والإقليم والمجتمع الدولي، الصحيفة نقلت عن مصادرها أن:”القنبلة الصاروخية التي استهدفت المستشفى المعمداني، هي أمريكية الصنع من طراز MK، وهي تحمل ما يقارب 925 كيلو من المواد شديدة الإنفجار”، ضربتها طائرات سلتج الجو الصهيوني، وهو ما أشار آلية تنظيم “الجهاد الإسلامي” بالقول: “الاستهداف كان بقصف جوي أطلق من طائرة حربية إسرائيلية مشابهة “تمامًا للتي تقوم بالقصف الذي يشاهده العالم على مدار الساعة”.
*ليس مهما الدانة يا “غوتيريش”؟!
في الوقت الذي ضج العالم من هول المجزرة الصهيونية، التي تمت بيد طائرات العدو الإسرائيلي المحتل،التي قصف المستشفى العربي الأهلي المعمداني في وسط غزة،واستشهد في المجزرة ما يزيد عن ٥٠٠ مواطن فلسطيني، المرضى والأهالي، وممن لجأ إلى ساحة المستشفى للحماية من حرب نتنياهو المتطرف الصهيوني على قطاع غزة.
وفي حديث الفلسطيني، المكلوم، المشرد داخل متاهة ما يجري في غزة، بات الحديث، عن الإفلاس الذي يشمل المجتمع الدولي، وتلك الرخص التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا المحتل، رخص الحرب والانتقام أمام العالم الذي يرى يشاهد دمار وتهجير وموت الفلسطينيين، فكانت أقوال الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي، ترفض إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جراء ما وصفه البيان ب “قصف” مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي أفادت التقارير الأولية-بحسب بيان الأمم المتحدة- بأنه أدى إلى مقتل المئات وأصاب الكثيرين بجراح، من بينهم نساء وأطفال.
وفي توقيت متصل قال متحدث باسم جيش الإحتلال: “كنا قد أنذرنا بإخلاء مستشفى المعمداني و5 مستشفيات أخرى”.
وفي تطور آخر، أكدت الأمم المتحدة، أن روسيا والإمارات العربية، ودول أخرى طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مستشفى المعمداني بغزة.
مما أتيح في واقع الحدث-المجزرة، ما لفت إليه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس إسماعيل هنية، من أن: هذه المجزرة ستشكل نقطة تحول وطوفان يضاف إلى طوفان الأقصى،وحاول حزب الله، استعراض مجازر الاحتلال عندما أشار: هذه المجزرة هي إستكمال لما سبقها من مجازر منذ نشأة هذا الكيان المجرم الغاصب في دير ياسين وحولا وصبرا وشاتيلا وصولًا إلى مجزرتي قانا وسواها على إمتداد سنوات الاحتلال والتي تكشف الوجه الحقيقي الاجرامي لهذا الكيان وراعيه الشيطان.
استقبال دموي قدمه نتنياهو لبايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحرك لزيارة دولة الاحتلال، نتنياهو اعد الاستقبال الدموي، مجزرة ذهب ضحيتها المئات من أهالي غزة، الذين احترموا في المستشفى المعمداني، وهو، اي بايدن، كان يعد إدارته بجولة لم تعلن تفاصيلها، وقمة تأجلت من المفترض انها كانت ستعقد في العاصمة الأردنية عمان، وهي تأجلت بحسب بيان الخارجية الأردنية، الذي شدد: ستعقد القمة في الوقت الذي سيكون قرارها وقف الحرب ووقف هذه المجاز.
.. في الواقع وضمن مساعي الأردن ومصر، كانت الدول التي ستشارك في القمة الرباعية، تأمل وقف الحرب ومنع لتهجير أهالي غزة إلى دول الجوار، ووضع حلول لانهاء الحرب وحل القضية الفلسطينية، وهنا كانت إدانة الملك عبدالله الثاني، حاسمة، تؤشر على تطرف الاحتلال واستناده الي لغة المجاز وأحداث التهجير ونكبة جديدة تحل على الشعب الفلسطيني، وهو ما قال الملك انه مرفوض وخط أحمر، لأن مصر والأردن، والجهود الدبلوماسية من المجتمع الدولي ترفض ذلك تماما.
ومن جهته قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن مصر والشعب المصري: ندين القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني ونؤكد رفضنا لاستمرار هذه الممارسات ضد المدنيين ونطالب بوقفها بشكل فوري.
*.. عمليا:
المجتمع الدولي، وحتى المجموعة الأوروبية والدول العربية والإسلامية، نترقب، بعد هذه المجزرة الصهيونية، عن الطريقة والأسلوب الذي سيبدأ به الرئيس الأمريكي جولته في إسرائيل وقد يطرأ جولات أخرى على دول المنطقة(…)، والإعلام الدولي والعربي يؤشر ان الاحتلال الإسرائيلي، يستبق زيارة بايدن إلى المنطقة بارتكاب مجزرة المستشفى المعمداني.
تداعيات أممية حول مجزرة المستشفى المعمداني
تسارت التقارير والرؤى وردود الفعل الأممية، والدولية، على استشهاد مئات المدنيين في قصف المستشفى المعمداني شمال غزة، ما أدى إلى المزيد من التصعيد في طرفي الحرب، وزيادة مخاطر نتائج عدم الحماية للمدنيين، المجزرة جاءت لتأكيد ان اليد الصهيونية تستخدم السلاح الأميركي، الأوروبي لمجرد القتل والموت وإثارة الرعب التطرف الديني اليهودي التوراتية لحكومة السفاح نتنياهو والتي تمارس الإرهاب والعنصرية والتباكي في مواجهة مع المجتمع الدولي الصامت،.. ولكن الي متى؟
منظمة الصحة العالمية: المستشفى كان به مرضى وعاملون في المجال الطبي
منظمة الصحة العالمية، أدانت الهجوم بشدة على وسائل التواصل الاجتماعي(..)، ثم في مؤتمر صحفي، حول الوضع الصحي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري إن المستشفى كان يعمل وبه مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به. وذكر أنه كان من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة، تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء والتوجه جنوبا.
كما أن تنفيذ تلك الأوامر مستحيل لعدة أسباب منها انعدام الأمن والظروف الحرجة للكثيرين من المرضى وعدم توفر سيارات الإسعاف وأماكن الإيواء البديلة للنازحين.
اليونيسف: فزع الحرب المستمرة على الأطفال والعائلات
المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل أصدرت بيانا قالت فيه “أشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة أطفال ونساء في أعقاب الهجوم على المستشفى الأهلي في قطاع غزة هذا المساء”.
وأن الهجوم يؤكد التأثير المميت الذي تحدثه هذه الحرب المستمرة على الأطفال والعائلات. ففي 11 يوما فقط، فقد مئات الأطفال حياتهم بشكل مأساوي – لا يشمل ذلك وفيات اليوم – وأصيب الآلاف بالجراج، ونزح أكثر من 300 ألف طفل من منازلهم.
صندوق الأمم المتحدة للسكان: على العالم أن يتحرك فورا
المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية، ليلى بكر استنكرت قصف المستشفى. وقالت: “على العالم أن يتحرك فورا لإنهاء دائرة العنف وحماية الأبرياء. استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية والعاملين في المجال الصحي، جريمة لا يجب التساهل معها”.
مفوضية حقوق الإنسان: لا نعلم حتى الآن الحجم الكامل لهذه المذبحة.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، قال: “يخونني التعبير. الليلة قُتِل مئات الأشخاص بصورة مفجعة في قصف مهول على المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، بمن فيهم مرضى وعمال صحة وعائلات كانت تلتمس الملاذ في المستشفى وحوله. مرة أخرى، الأكثر ضعفا”.
ولفت إلى أن المستشفيات بمثابة مكان مقدس، “ويجب حمايتها بأي ثمن”، وقال: “لا نعلم حتى الآن الحجم الكامل لهذه المذبحة، لكن الأمر الواضح هو أن أعمال العنف والقتل يجب أن تتوقف على الفور”.
منسق عملية السلام: الهجوم مروع
منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أدان بأشد العبارات، “الهجوم المروع على المستشفى المعمداني” وأبدى تعاطفه مع أسر الضحايا.
وينسلاند، رفض الهجمات ضد المدنيين، لأن مرافق الصحة وأفرادها يتمتعون بحماية خاصة وفق القانون الإنساني الدولي، وقال “لا يمكن أن يواصل المدنيون دفع الثمن. يجب أن يتوقف العنف والرعب”.
كان المنسق الخاص وينسلاند، غالبا ما يشير إلى أن تنامي الاحتلال وتزايد العنف، بالإضافة إلى الإرهاب وغياب الأفق السياسي، هي أمور “مكنت المتطرفين وتقوض آمال الفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، في إمكانية التوصل إلى حل للصراع.”
وهي مجزرة، جعلها الجيش الصهيوني المتطرف، في مواجهة الشعب الفلسطيني، ودول العالم، تضاف إلى عشرات المجاز الصهيونية، التي تركت جروحها المؤلمة على طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دولة الاحتلال، تعيد همجية القرون الوسطى لسفك المزيد من الدماء، وهناك من يعتبرها دولة ديمقراطية في هذا العالم الذي تنهشه الحروب وشريعة الغاب على الطريقة الأمريكية الأوروبية التي تستعيد فكر الاستعمار بوقاحة.