لا تحاوروا العرب ..ف “سوريا” قتلت مئتي مليون إنسان!
بقلم: صالح الراشد

 

تعشعش أوهام الاستعمار  في فكر القادة الأوروبيون وأنهم قادرون على الهيمنة على القرار العربية وفرض رغباتهم بقوة السلاح والضغط الاقتصادي، هذا الحلم الأوروبي والكابوس الذي تخلص منه العرب عسكرياً تُريد قارة صناعة الموت أن تعيده من خلال البوابة السورية، وهي التي عادت لمكانها الطبيعي في الحضن والقلب والعقل العربي، بعودتها للجامعة العربية بقرار عربي باجماع الدول، وهو ما أثار حفيظة قارة الاستعمار وقتل البشر دون سبب إلا نهب خيراتهم وسرقة بلادهم، ليعلن الاتحاد الأوروبي إلغاء اجتماعه بجامعة الدول بسبب إعادتها سوريا لمكانها الطبيعي.

 

وشغلت سوريا الفكر الأوروبي المريض وجعلته يرفض أمة عربية بكاملها بسبب ما حصل فيها من أحداث، ف”سوريا” الأوروبية منحت اليهود وعد بلفور وتسببت بطرد شعب بأكمله خارج بلاده وسمحت باستيراد لصوص العالم لسرقة فلسطين، و”سوريا” هي من تسببت بقتل نصف مليون فلسطيني وهي التي شكلت غطاء لحروب الكيان الصهيوني ضد العرب، و”سوريا” ارتكبت جريمة بشعة في المقياس الانساني فهي التي قتلت مليون شهيد في الجزائر، ونصف هذا العدد في المغرب وتونس.

 

ليس هذا فحسب ف”سوريا” احتلت ليبيا وقتلت أهلها وألقت بهم من الطائرات وهم أحياء، وهي من احتلت مصر وقتلت شعبها واعدمت قياداته على الخازوق، و”سوريا” هي من قامت بسلخ جلد معارضيها في الكونغو وقتلت عشرة ملايين إنسان، و”سوريا” هي من ارتكبت جريمة كبكب في تشاد وقتلت في لحظات أربعمائة عالم مسلم ونهبت مالي ولا زالت تستنزفها، وفوق كل هذا تخيلوا أن “سوريا” تتباهى بأنها تضم متحف للجماجم البشرية التي قتلت أصحابها ومنها جمجمة السوري سليمان الحلبي.

 

لم تتوقف جرائم “سوريا” عند هذا الحد بل سرقت نفط الخليج وثروات افريقيا لسنوات طوال، والكارثة الكبرى أن “سوريا” احتلت امريكا الجنوبية والوسطى وفرضت عليهم استخدام لغتها. ونهبت خيرات البرازيل والارجنتين والاورغواي وجعلت شعوب هذه الدول يقتاتون أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة، وربما لا يتذكر العالم أن “سوريا” هي من قتلت الهنود الحمر واستولى لصوصها ومجرميها الذين تم نفيهم على سفن الموت على أراضي الهنود بعد قتلهم سكان امريكا الشمالية وقاموا بانشاء الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وللحق فانني اعجز عن تعداد جرائم “سوريا” التي أشعلت الحرب العالمية الأولى وتسببت في قتل واصابة أكثر من ثلاثين مليون انسان، وأضعاف هذا الرقم في الحرب العالمية الثانية التي اشعلتها ونشرتها في العالم أجمع، والاغرب من كل هذا ان “سوريا” لا تملك أي ثروات طبيعية وتسيطر على ثروات قارتين وتستعبد شعوبها، مما يؤكد جُرمها ويثبت صحة القرار الاوروبي بعدم جواز الجلوس مع الجامعة العربية كون جرائم “سوريا” فاقت الخيال بقتلها أكثر من مئتي مليون انسان في القرنين الماضيين.

 

وفي ظل هذا الجرائم الني أصابت وأوجعت العرب جميعاً، فعلى جامعة الدول العربية أن تكون السباقة برفض الجلوس مع الاتحاد الأوروبي، وتقوم بالغاء الاجتماع لحين اعتذار الدول الاوروبية عن جرائمها البشعة التي أذاقت البشرية الويلات، كما عليها دفع تعويض كبير بدل سرقاتها الاراضي والثروات وقتلها للشعوب، وبعد كل هذا قد نسمح لقارة الإجرام بالحديث عن الانسانية وحقوق الشعوب، أما أن يُنظر علينا قتلة مجرمون في الانسانية ويسعون لفرض هيمنتهم الغاشمة على العرب فهذا أمر شائن غير مقبول ويمس الكرامة العربية وحرية قرارها.

 

آخر الكلام:

 

أوروبا المجرمة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني تحاول ارتداء ثوب الفضيلة، لكنها غير قادرة على إخفاء قرني الشيطان لتظهر حقيقتها الاجرامية مهما حاولت أن تتنكر.

زر الذهاب إلى الأعلى